قفشة تكنولوجية تطبيق كاشف الأرقام.. ضرره أكثر من نفعه
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
حسين الكدس
شهدت الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لتطبيقات كشف الأرقام في اليمن، حيث يتفاخر العديد من المستخدمين باستعمالها دون إدراك مدى خطورتها على خصوصياتهم وأمانهم الشخصي، هذه التطبيقات، التي تتيح الاطلاع على بيانات وأسماء المسجلين في هواتف الآخرين، تمثل تهديدًا مباشرًا للحياة الخاصة للمواطنين، وتسبب أضرارًا اجتماعية وأمنية جسيمة.
انتهاك الخصوصية
تعتمد هذه التطبيقات على جمع البيانات من قوائم الاتصال الخاصة بالمستخدمين الذين يقومون بتحميلها، مما يسمح لأي شخص بإدخال رقم هاتف معين والاطلاع على الأسماء المسجلة به لدى الآخرين، كما أن هذه الميزة قد تؤدي إلى كشف أوصاف غير لائقة أو ألقاب مسيئة أطلقها البعض على أرقام معينة، مما يترتب عليه أضرار اجتماعية، خاصة في مجتمع محافظ مثل المجتمع اليمني.
ومن أخطر نتائج هذه التطبيقات أنها قد تتسبب في مشاكل اجتماعية كبيرة، حيث يمكن أن يؤدي اكتشاف بعض الأسماء المسيئة إلى خلافات أسرية، تصل في بعض الحالات إلى التعنيف أو الطلاق، خاصة عندما تكون النساء هن الضحايا الرئيسيات لهذا الانتهاك.
تهديد أمني خطير
إلى جانب انتهاك الخصوصية، تمثل هذه التطبيقات تهديدًا أمنيًا خطيرًا، حيث تتيح إمكانية التعرف على الأسماء الحقيقية وأعمال الشخصيات ذات الطابع الأمني أو المقاوم، مما يسهل على الجهات المعادية جمع المعلومات دون الحاجة إلى تجنيد جواسيس على الأرض.. لذا، من الضروري توخي الحذر عند حفظ أسماء الأشخاص في الهواتف، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى جهات حساسة أو يقومون بأعمال وطنية، واستبدال أسمائهم الحقيقية بأسماء رمزية لحمايتهم من أي اختراق محتمل.
ضرورة التوعية والتحذير
إن خطورة هذه التطبيقات تتطلب تكثيف حملات التوعية في أوساط المجتمع، ورفع مستوى الإدراك حول المخاطر المترتبة على استخدامها، سواء من الناحية الاجتماعية أو الأمنية، كما ينبغي العمل على حظر هذه التطبيقات والحد من انتشارها، للحفاظ على خصوصية الأفراد وحماية الأمن القومي لليمن، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب أعلى درجات الحذر في التعامل مع المعلومات الشخصية.
ختامًا، فإن حماية الخصوصية والأمن الشخصي مسؤولية مشتركة، وعلى الجميع توخي الحذر من استخدام تطبيقات قد تبدو للوهلة الأولى غير ضارة، لكنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة قد تهدد حياة الأفراد وأمن المجتمع بأسره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
3 سائقين سعوديين يؤكدون حضورهم في بطولة السعودية للفورمولا4 لعام 2025
هاني البشر (الرياض)
يستعد ثلاثة من أبرز المواهب السعودية الصاعدة لخوض منافسات بطولة السعودية للفورمولا4 لعام 2025م، حيث تأكد انضمام كل من فرح اليوسف، وعبدالله كامل، وفارس أورقنجي لقائمة السائقين في الموسم الجديد.
وتعد مشاركة هؤلاء السائقين محطة بارزة في مسيرة البطولة، إذ يمثلون جيلاً واعداً من المتسابقين الطموحين الساعين لترسيخ مكانة المملكة في واحدة من أكثر الرياضات تنافسية، وتأتي هذه الخطوة امتداداً لجهود الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في دعم وتمكين الكفاءات الوطنية الشابة، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تأهيلهم للمنافسة على الساحات الإقليمية والدولية مستقبلاً بما يتماشى مع طموح المملكة نحو الريادة الرياضية عالميًا ويترجم مستهدفات رؤية 2030.
وتبرز السائقة فرح اليوسف كأحد الأسماء البارزة، إذ مثلت السعودية في نهائيات كأس الأمم للفورمولا للسيدات بدبي، وهي بطلة السعودية للكارتينغ للسيدات 2022، كما حلت بالمركز 26 عالميًا في نهائيات الكارتينغ، وشاركت في أكاديمية F1 لعام 2025.
أما عبدالله كامل فيُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة، حيث توّج بلقب بطل المملكة في فئتي IAME و RMC لعام (2023/2024)، كما فاز بدورة الألعاب السعودية 2023، وبدأ تجربة أوروبية مع فريق أي كاي أم موتورسبورت AKM Motorsport في منافسات يورو فورEuro4، وفي المقابل، يبرز فارس أورقنجي، كأحد الأسماء الواعدة في سباقات الكارتينغ، يشارك بانتظام في منافساتسلسلة السباقات العالمية “سودس” Sodi World Series بحلبة دبي أوتودروم.
تتكون بطولة السعودية للفورمولا 4 لعام 2025 من خمس جولات؛ تبدأ في حلبة البحرين الدولية خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، تليها الجولة الثانية يومي 15 و16 أكتوبر، ثم تنتقل المنافسات إلى حلبة كورنيش جدة للجولتين الثالثة والرابعة في 10-11 و14-15 نوفمبر، على أن تختتم البطولة بالجولة الخامسة في جدة أيضًا يومي 5 و6 ديسمبر المقبل.