شبكة انباء العراق:
2025-05-28@14:52:22 GMT

حضارة تارتاريا: بين الوهم والحقيقة

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بين صفحات التاريخ وفي خبايا الخرائط المنسية يتردد أسم حضارة غامضة تدعى (تارتاريا). ظهرت Tartaria لأول مرة في خرائط أوروبا الغربية، وعلى وجه التحديد في أواخر العصور الوسطى. وكانت عبارة عن منطقة محددة بشكل غامض في وسط آسيا، في مكان ما خارج روسيا وبلاد فارس، شمال الهند، غرب الصين.

لم يكن يُنظر إليها بالضرورة كدولة أو إمبراطورية. كانت مجرد مكان يعيش فيه التتار وهو الاسم العام المستخدم في أوروبا الغربية لشعوب آسيا الوسطى. .
لم يتم تصنيفها على أنها (تارتاريا) لأن الطوبوغرافيين الذين رسموا الخرائط لم يعرفوا شيئاً عنها. لذلك نعثر احيانا وعن طريق الصدفة على صور ولقطات مُتخيلة عن تلك الحضارة. ولكن مع زيادة المعرفة الأوروبية بآسيا الوسطى، تعاظم شأن تارتاريا. وأصبحت أكثر شهرة، وامتلأت الخرائط بتفاصيل أكثر دقة. ثم اختفت خرائطها من معظم المكتبات لأسباب مجهولة. ربما لأنها أصبحت جزءاً من البلدان الحديثة، ومنها روسيا: وخاصة سيبيريا والشرق الأقصى. ومنغوليا: المنطقة التي يسكنها تاريخياً الشعب المنغولي. وكازاخستان. .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن فكرة (تارتاريا) تعرضت للعديد من نظريات المؤامرة والأساطير في السنوات الأخيرة، بدعوى أنها حضارة ضائعة أو مجتمع متقدم. ومع ذلك، تفتقر هذه الادعاءات إلى الأدلة التاريخية ولا يدعمها المؤرخون. .
وهناك من يزعم أن كلمة (Tartaria) أو (Tartary)، هي أكثر صلة بـ (Tartars)، المقتبسة من ترجمة أوروبية لـ (Tatars)، والتي تكونت من ارتباط زائف بالمفهوم اليوناني القديم للجحيم، (Tartaros)، والذي كان من الممكن أن يكون مفهوما ومألوفا في أوروبا عبر التراث الثقافي اليوناني الروماني. فقد كان التتار الأصليون أنفسهم قبيلة حقيقية عاشت فيما يعرف الآن بشرق منغوليا. وكان لهم شأن كبير أثناء فتوحات جنكيز خان. .
اللافت للنظر ان (أرض التتار) تُكتب أحيانا باللغة الروسية بشكل غير رسمي: (تاتاريا)، وهي جمهورية اتحادية كانت تابعة للاتحاد السوفيتي تقع وسط نهر الفولغا. لكن هذا مفهوم أكثر حداثة وغير مرتبط جغرافيا بالمفاهيم القديمة لـ (Tartaria) أو (Tartary). .
وعلى الرغم من كل التناقضات التي نسمعها هنا أو هناك. توجد 285 خريطة يرجع تاريخها إلى المدة من عام 1200 إلى 1785 تحمل أسم: TARTARIA. واحيانا يرد اسمها تحت عناوين متناثرة. مثل: White Tartaria، Small Tartaria، Chinese Tartaria، Grand and Great، Black Tartaria، إلخ. .
لكن السؤال الذي يشغل بال الجميع. لماذا اختفى اسمها فجأة ؟. وهل كانت تمتلك تقنيات متقدمة جرى طمسها عمدا ؟. وهل لعبت الكوارث الطبيعية دورها في طمسها مثلما طمست حضارة أطلانطيس في جوف المحيط الأطلسي ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

فورد تبيع الوهم لعملائها بسيارات الطرق الوعرة.. والشركة تواجه القضاء

طرحت شركة فورد سيارة ترانزيت تريل باعتبارها نسخة مخصصة وأكثر قوة من شاحنتها الشهيرة للطرق الوعرة، في خطوة استهدفت جذب عشاق المغامرات والتخييم. 

لكن استدعاءً فنيًا أجرته الشركة العام الماضي تحول إلى أزمة قانونية، بعد أن شعر بعض المالكون بالغضب نتيجة ما وصفوه بـ"تشويه" خصائص الشاحنة، ورفعوا دعوى قضائية جماعية ضد الشركة.

 الإطارات سبب الأزمة

في مارس الماضي، أعلنت شركة فورد عن وجود مشكلة فنية في إطارات جوديير رانجلر وورك هورس قياس 30.5 بوصة، والمخصصة لجميع أنواع التضاريس، حيث يمكن أن تحتك ببطانة أقواس العجلات عند الانعطاف. 

وبدلًا من إيجاد حل تقني يعالج المشكلة، قررت فورد ببساطة إزالة الإطارات الأصلية وتركيب أخرى أصغر حجمًا بقياس 28.5 بوصة.

القرار لم يرضِ العديد من المستخدمين، حيث رأوا فيه تراجعًا عن الوعود المتعلقة بقدرات السيارة على الطرق الوعرة. 

ووفقًا للدعوى المرفوعة في ولاية ديلاوير، فإن التعديل الجديد "أفقد الشاحنة ارتفاعها المناسب عن الأرض، وقلل من الفائدة الأساسية للطراز"، ما جعلها تقترب في خصائصها من طراز ترانزيت الأساسي الأقل تكلفة.

تشير وثائق القضية إلى أن فورد أطلقت طراز ترانزيت تريل في محاولة للاستحواذ على سوق متنامية، حيث يتجه عدد كبير من المستخدمين لتحويل شاحناتهم إلى مركبات مغامرات مخصصة للتخييم والسفر البري. 

وقد وعدت الشركة بتقديم مركبة مجهزة بإطارات ضخمة وخلوص أرضي عالٍ، ما يجعلها مؤهلة للسير في أصعب الظروف.

لكن، كما تقول الدعوى، فإن استدعاء فورد أفرغ هذه الوعود من مضمونها، وأضر بالمستهلكين الذين دفعوا مبالغ إضافية مقابل مزايا لم تعد موجودة عمليًا.

لم يكتفِ بعض المالكين بالاعتراض، بل قرروا اتخاذ إجراءات على نفقتهم الخاصة للحفاظ على قدرات سياراتهم. 

ميشيل بروفو هي واحدة من المدعين في القضية، قالت إنها اشترت الشاحنة في فبراير 2024 خصيصًا للطرق الوعرة، لكنها أنفقت نحو 2000 دولار أمريكي لاحقًا لتركيب نوابض وألواح حماية جديدة تسمح بالحفاظ على الإطارات الكبيرة.

أما سوزان تشيروا، فاختارت اللجوء إلى شركة متخصصة لتعديل بطانة حوض العجلة، وترقية نظام التعليق، وتعديل اللحامات، لتفادي نفس المشكلة.

تسعى الدعوى الجماعية إلى الحصول على محاكمة أمام هيئة محلفين، وتمثيل جميع مالكي ومستأجري سيارات فورد ترانزيت تريل موديلات 2023 و2024 في الولايات المتحدة، للمطالبة بالتعويض عن الأضرار الناتجة عن هذا الاستدعاء.

طباعة شارك سيارات فورد سيارات الطرق الوعرة سيارة فورد ترانزبت سيارات فورد تواجه القضاء

مقالات مشابهة

  • حشر بن مكتوم: الإعلام مرآة حضارة وصوت وطن
  • «الذكاء الاصطناعي بين الوهم والحقيقة» حوار مشترك على طاولة منتدى الإعلام العربي
  • «يمتلك ألقاب في دوري أبطال أوروبا أكثر منكم».. رئيسة إقليم مدريد تُحرج إدارة برشلونة بسبب كارفاخال
  • إنريكي قبل نهائي الأبطال: «إنتر فريق أكثر خبرة منا.. وعلينا حصد اللقب لدخول التاريخ»
  • هند عصام تكتب: الملك لير
  • وفد وزارة الرياضة يختتم مشاركته في منتدى شباب مجلس التعاون وآسيا الوسطى بطاجيكستان
  • فورد تبيع الوهم لعملائها بسيارات الطرق الوعرة.. والشركة تواجه القضاء
  • غزة: جميع مخابز المنطقة الوسطى توقفت عن العمل
  • بين الخرائط الفرنسية والأبراج البريطانية... هل سلك ملفّ الترسيم مع سوريا؟
  • عمران.. ضبط أكثر من 35 ألف حبة مخدرة كانت في طريقها للتهريب والترويج