أقيم، مساء اليوم الاثنين، عرض خاص في سينما زاوية بوسط القاهرة لفيلم بعنوان "سينما باراديزو الجديدة"، وهو فيلم إيطالي تم إنتاجه عام 1988، قام بكتابته وإخراجه الفنان جوزيبي تورناتوي، وتم توزيعه عالميًا باسم سينما بارديزو، في كل من المملكة المتحدة، فرنسا، إسبانيا وأمريكا، وعرض الفيلم الأصلي بإيطاليا كاملاً لمدة 155 دقيقة، لكن تم اختصاره في العرض الدولي إلى 123 دقيقة.


 

وموسيقي الفيلم من تأليف إنيو موريكونى، أندريا موريكونى، وتم ترشيح الفيلم لجائزة البافتا لأفضل فيلم موسيقى، وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة البافتا لأفضل فيلم موسيقى، جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.

وتم التصوير الفيلم في باليرمو بصقلية، ويأتي عرض الفيلم في إطار برنامج زاوية لشهر أغسطس الحالي بعنوان "أفلام عن أفلام" لعمالقة صناعة السينما من المخرجين والفنانين العالميين من أمثال جودار، فيليني، يوسف شاهين، فوس، تورناتورى.

كانت زاوية قد أعلنت أن الأفلام فى رحلة برنامج "أفلام عن الأفلام" تنناول مجموعة كبيرة من أعمال هؤلاء العظماء وكيفية سردهم حكايات عن صناعة أفلام هم أنفسهم جزء لا يتجزأ منها، وعرض أفلام تروي قصصًا متنوعة ما بين صانعي أفلام مروا بأزمات إبداعية، ومنتجين يتعارضون مع رؤية المخرج الفنية، وقصص تجمع بين صداقات أدت إلى حب السينما، وأعباء جسدية وعقلية لمخرجين متطلبين، وروايات تأملية في ذكريات الطفولة والحياة المهنية لمشاهدة مجموعة من الأفلام تلتقط جمال وتعقيدات عملية صنع الأفلام حتى تصلنا إلى الشاشة الكبيرة. 

يذكر أن "سينما زاوية" هي مشروع ثقافي سينمائي "المشروع البديل" ولها قاعة سينما بوسط القاهرة، وتعتبر زاوية متخصصة في عرض أفلام السينما البديلة، التي تساهم في نشر الثقافة السينمائية بمصر وهي تعتبر أحد المشروعات طويلة الأمد والأكثر شعبية في القاهرة، وتهدف إلى عرض الأفلام الفنية والمتنوعة وتعتبر امتدادًا لفكرة "السينما المختلفة"، وقد انطلقت زاوية عام 2014 بمبادرة من عدد من المهتمين بصناعة السينما في مصر، والتي تعتبر متنفسًا لأصحاب السينما المستقلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. حسن حسني "جوكر السينما المصرية" الذي صنع البهجة ورحل في صمت

رجل رسم الضحكة بخفة ظل لا تُنسى، وترك بصمة لا تُمحى على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون. في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان القدير حسن حسني، الذي يُعد أحد أعمدة الفن المصري، بل أيقونة فنية نادرة مزجت بين الكوميديا والدراما والواقعية. 

 

 

 

و نستعرض في ذكرى ميلاده محطات حياته، من النشأة والبدايات الفنية، إلى أدواره الخالدة، وحياته الشخصية، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.

    النشأة والبدايات 

وُلد الفنان حسن حسني في 19 يونيو عام 1936، في حي القلعة العريق بالقاهرة، عاش طفولة قاسية بعد وفاة والدته وهو في السادسة من عمره، ما أثر في شخصيته وشكّل بداياته الوجدانية. التحق بمدرسة الرضوانية الابتدائية، وهناك بدأت ملامح موهبته الفنية بالظهور من خلال مشاركته في المسرح المدرسي، حيث نال جوائز عديدة من وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي شجعه على دخول عالم التمثيل من أوسع أبوابه.

 

 

 

 

 

الانطلاقة المسرحية والتلفزيونية

في أوائل الستينيات، انضم حسن حسني إلى فرقة المسرح العسكري، وقدم من خلالها العديد من العروض أمام الجنود والضباط. وبعد نكسة 1967، انتقل للعمل بمسارح الدولة مثل مسرح الحكيم والقومي والحديث، ولفت الأنظار بأدواره في مسرحيات شهيرة مثل "كلام فارغ" و"جوز ولوز".

 

 

 

 

على الشاشة الصغيرة، كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرته حين شارك بدور الموظف فتحي في مسلسل "أبنائي الأعزاء... شكرًا" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، حيث لفت الأنظار إلى أدائه الصادق وتلقائيته.

    نجم في سماء السينما

بدأ ظهوره السينمائي من خلال أدوار بسيطة، منها دوره في فيلم "الكرنك" عام 1975، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع دور الشرير في فيلم "سواق الأتوبيس" عام 1982، وهو الدور الذي أثبت به قدرته على تقديم الشخصيات المعقدة بعمق شديد.

 

 

 

 

توالت بعد ذلك أدواره في أعمال مثل "البريء"، "الهروب"، و"زوجة رجل مهم"، لكنه في التسعينيات تحوّل إلى أحد أعمدة الكوميديا الشبابية، فشارك في أفلام حققت نجاحات جماهيرية كبيرة مثل "اللمبي"، "زكي شان"، "عوكل"، و"غبي منه فيه"، ليحصد لقب "جوكر الأدوار الثانية" عن جدارة.

    ثراء درامي في التلفزيون والمسرح

لم يقتصر عطاء حسن حسني على السينما فقط، بل قدم عشرات الأعمال الدرامية التي حفرت في الذاكرة، منها "رأفت الهجان"، "المال والبنون"، "بوابة الحلواني"، "سوق العصر"، و"أميرة في عابدين". 

 

 

 


وعلى خشبة المسرح، أبدع في عروض مهمة مثل "ع الرصيف"، "سكر زيادة"، و"حزمني يا"، ليجمع بين المسرح الشعبي والنخبوي في آنٍ واحد.

     تكريمات وجوائز

نال حسن حسني جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للسينما الروائية عام 1993 عن فيلم "فارس المدينة". 

 

 

 

 

كما تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وكان آخر تكريم له خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 2018، حيث نال "جائزة فاتن حمامة التقديرية"، في لفتة تقدير لمسيرة فنية استثنائية.

     الحياة الشخصية والمآسي العائلية

تزوج حسن حسني من السيدة ماجدة الحميدة، والتي كانت زوجة سابقة للمخرج أشرف فهمي، أنجب منها أربعة أبناء. لكن حياته لم تكن خالية من الحزن، حيث فقد ابنته "فاطمة" عام 2013 بعد صراع مع مرض السرطان، وهي الحادثة التي أثّرت عليه نفسيًا بشكل بالغ، حتى ظهر في بعض لقاءاته الأخيرة متأثرًا بغيابها.

 

 

 

الرحيل في صمت

في 30 مايو 2020، أسلم حسن حسني الروح بعد أزمة قلبية مفاجئة داخل مستشفى دار الفؤاد، عن عمر ناهز 83 عامًا، حيث شيّع جثمانه في جنازة بسيطة، حضرها عدد محدود من الفنانين بسبب قيود جائحة كورونا، فيما نعت نقابة المهن التمثيلية والأوساط الفنية أحد أعمدة الفن المصري الذي غيّبه الموت، لكن بقي حضوره في القلوب.

مقالات مشابهة

  • يقترب من 70 مليون جنيها.. «ريستارت» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات الأفلام
  • في ذكرى ميلاده.. حسن حسني "جوكر السينما المصرية" الذي صنع البهجة ورحل في صمت
  • فى عيد ميلادها.. قصة نورا مع ارتداء الحجاب واعتزال الفن
  • وفاة سيدة وإصابة آخرين بسقوط سور على منزل في زاوية الدهماني
  • هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النووية
  • المخرج موني محمود: إقبال جماهيري لافت على عرض أفلام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بالقاهرة
  • أفلام مجانية تثري الوعي الفني.. عروض متنوعة في قصر السينما طوال يونيو
  • إقبال جماهيري على حضور عرض أفلام من مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير بالقاهرة
  • اقتصادية النواب: الموازنة الجديدة تحقق برنامج الحكومة والتنمية الشاملة
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام