مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا ماليزيًّا لبحث تعزيز التعاون الإفتائي وتدريب المفتين
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
استقبل الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة الدكتور لقمان عبدالله، مفتي الولايات الفيدرالية بدولة ماليزيا، والدكتور قمر الزمان، رئيس المجلس الديني للولايات الفيدرالية الاتحادية بماليزيا.
المفتي ضيف صالون الحداد الثقافي بنقاش حول "دور الفتوي في تحصين الأفكار" المفتي: الإفتاء في الشأن العام يخضع لضوابط دقيقة أهمها الموازنة بين المصالح والمفاسدوذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون الإفتائي بين البلدين وبحث آفاق تطوير برامج تدريب المفتين وتأهيلهم وَفْقَ أحدث المعايير العلمية.
في مستهلِّ اللقاء، رحَّب فضيلةُ مفتي الجمهورية بالوفد الماليزي، معربًا عن تقديره للعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وماليزيا، والتي ترتكز على أُسسٍ قوية من التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الديني والإفتائي. وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تحرص على تعزيز هذا التعاون، مشيرًا إلى عمق الروابط التي تجمع المؤسستين في تبادل الخبرات وإعداد المفتين وَفْقَ منهجية علمية رصينة قائمة على الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومراعاة واقع المجتمعات.
وأضاف فضيلة المفتي أن العلاقة الوثيقة بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها الماليزية تأتي ضمن رؤية الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الفكري والديني، ومكافحة الفكر المتطرف، وتقديم الفتوى وَفْقَ منهج وسطي يعكس القيم الإسلامية السمحة. كما أشار إلى أن ماليزيا تلعب دورًا محوريًّا ومؤثرًا في منطقة آسيا، وهو ما يجعل من التعاون بين المؤسستين أمرًا ذا أهمية كبيرة لتعزيز الوعي الديني الصحيح في المنطقة.
وأكَّد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لدار الإفتاء الماليزية، خاصة فيما يتعلق بتدريب المفتين وتأهيلهم، سواء من خلال الدورات التدريبية المباشرة داخل مصر، أو عبر برامج التدريب عن بُعد، أو من خلال الدمج بين الوسيلتين لتحقيق أفضل استفادة. وأوضح أن برامج التدريب لا تقتصر فقط على القضايا الفقهية والإفتائية، بل تمتد لتشمل مجالات مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الوسطية، والتعامل مع القضايا المستجدة، بما يتناسب مع متغيرات العصر والتحديات الراهنة.
من جانبه، عبَّر الدكتور لقمان عبد الله مفتي ماليزيا عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة دار الإفتاء المصرية ولقائهم بفضيلة المفتي، مُثمِّنين الدَّور البارز الذي تقوم به الدار في نشر الفتاوى الصحيحة ومواجهة الأفكار المغلوطة، فضلًا عن جهودها في تأهيل المفتين على مستوى العالم وَفْقَ أُسس علمية ومنهجية دقيقة.
كما أكد د. لقمان تَطلُّعَه إلى مزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية، والاستفادة من خبراتها في مجال تدريب المفتين من مختلف الولايات الماليزية، مُشيرًا إلى أنَّ هناك حاجةً متزايدة إلى تأهيل الكوادر الإفتائية في ماليزيا وَفْقَ نهج علمي رصين، وهو ما يجعل التعاون مع دار الإفتاء المصرية ذا أهمية كبرى.
وفي ختام اللقاء، وجَّه د. لقمان عبدالله والوفد المرافق له دعوةً رسمية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لزيارة ماليزيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الديني والإفتائي، وتبادل الخبرات حول سبل تطوير العمل الإفتائي بما يواكب المستجدات المعاصرة.
ومن جانبه، رحَّب فضيلةُ المفتي بالدعوة، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية حريصة على استمرار التنسيق والتواصل مع نظيرتها في ماليزيا، بما يحقق الفائدة المرجوة ويسهم في نشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية وفد ا ماليزي ا الإفتاء دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستقبل السفير العراقي بالقاهرة لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير دكتور/ قحطان طه خلف الجنابي، سفير جمهورية العراق في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء، طلب رئيس الوزراء نقل تحياته لأخيه محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، مُعرباً عن التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك، وأيضًا نجاح جمهورية العراق الشقيق في تنظيم القمة العربية الأخيرة المُنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين الشقيقين على دعم التعاون الثنائي.
من جانبه، أكد السفير دكتور/ قحطان طه خلف الجنابي، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلع بلاده لدعم العلاقات مع مصر في مختلف المجالات.
وأشار سفير جمهورية العراق في القاهرة إلى العديد من المجالات التي يمكن الاستفادة منها في إطار اللجنة العليا المشتركة وبالتعاون مع القطاع الخاص، مُنوهاً إلى العديد من المشروعات التي تعاقد عليها القطاع الخاص المصري في العراق مُؤخرًا.
وأعرب السفير دكتور/ قحطان طه خلف الجنابي، عن إمكانية دعم التعاون بين البلدين في مجال السياحة، خاصةً السياحة العلاجية، بجانب التعاون في تسهيل إجراءات تسجيل الطلاب العراقيين في الجامعات المصرية.
وأعرب سفير العراق بالقاهرة، عن تطلع بلاده كذلك للتعاون مع مصر في مجال قطاع البترول والثروة المعدنية.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن في ضوء حرص الدول الثلاث على دعم آلية التعاون الثلاثي، خاصةً من خلال تفعيل الاتفاقيات والمبادرات المشتركة بين الدول الثلاث.
وأكد رئيس الوزراء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعم العراق الشقيق من أجل تنفيذ عملية إعادة الإعمار، مٌشددًا على ما يمثله العراق من كونه إحدى الدول الكبرى في عالمنا العربي بكل ما يحظى به من مقومات وموارد وخيرات يمكن استغلالها لتحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه في ضوء توجيهات فخامة السيد الرئيس، تسعي الحكومة المصرية لدعم العلاقات الثنائية مع العراق، وكذا التعاون الثلاثي مع الأردن.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية لديها الإرادة السياسية لدعم التعاون مع العراق، مُقترحاً أن يتم بحث عدد من الملفات ذات الأولوية لتحقيق تقدم في التعاون بها خلال الفترة المقبلة.