برلماني: تطوير الاتصالات يضع مصر على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الجهود التي تبذلها الدولة في تأهيل الكوادر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعد خطوة محورية نحو تحقيق تحول رقمي شامل، وهو ما يمثل إحدى الركائز الأساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأوضح "الدسوقي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل هو ضرورة اقتصادية واستثمارية، حيث تعتمد كبرى الشركات العالمية على بيئات رقمية متقدمة لضمان الكفاءة الإنتاجية وسرعة الأداء، وهو ما يجعل مصر وجهة مثالية للاستثمارات التكنولوجية في ظل خططها الطموحة في هذا المجال.
وأشار النائب إلى أن مصر تمتلك مجموعة من المزايا التنافسية التي تجعلها مؤهلة لأن تكون مركزًا إقليميًا لتصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها الموقع الجغرافي الفريد الذي يربط القارات الثلاث، وتوافر كوادر شبابية مدربة قادرة على التعامل مع أحدث التقنيات، إلى جانب التكلفة التنافسية للعمالة المصرية مقارنة بالأسواق الأخرى.
وأضاف الدسوقي أن مبادرة "الرواد الرقميون" التي أطلقتها الدولة تعزز هذه الرؤية، حيث تسهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين في التكنولوجيا الرقمية، مما يوفر قاعدة قوية للشركات العالمية التي تبحث عن بيئات عمل متطورة تعتمد على عمالة مدربة ومؤهلة وفق المعايير الدولية.
واختتم النائب تصريحه بالتأكيد على أن الاستثمار في التحول الرقمي سيكون له تأثير إيجابي مباشر على الاقتصاد المصري، من خلال زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة، ورفع القدرة التنافسية لمصر على المستوى الإقليمي والدولي، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وصرح المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد استعراضًا لجهود الدولة في تأهيل وتدريب الكوادر في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا في عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالي تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الإقتصاد الوطني.
كما تطرق الإجتماع إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر في هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة في مجال تصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها البرمجيات، في ظل المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر في هذا الخصوص، التي تشمل الموقع الجغرافي وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الإجتماع تناول تفصيلاً التطورات ذات الصلة بمبادرة "الرواد الرقميون"، التي تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية في مختلف مجالات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمساعدتهم في دخول سوق العمل في هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفني والتدريب العملي في كبرى الشركات.
بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما في ذلك اللغات. وقد تناول الإجتماع التخصصات التي سوف تشملها المبادرة، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، الشبكات والبنية التحتية الرقمية، الفنون الرقمية، تصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه قد تم التأكيد خلال الإجتماع على توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة "الرواد الرقميون"، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأي من المواطنين، من كافة محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة في إتخاذ الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهني بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمي، وأن الهدف من المبادرة هو إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد في هذا السياق على أهمية السعي نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار في الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والإقتصاد القائم على المعرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب قطاع الاتصالات الشئون الاقتصادية المزيد الإتصالات وتکنولوجیا المعلومات المتحدث الرسمی فی هذا
إقرأ أيضاً:
495 مليار ريال حجم الاقتصاد الرقمي.. وزير الإعلام: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام قريباً
البلاد (جدة)
أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المملكة لم تطلق إستراتيجية القطاع الإعلامي، وهي لا تزال تحت المداولة، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام، والإعلان عنها في وقتها.
وأضاف الدوسري، أن حجم الاقتصاد الرقمي بلغ 495 مليار ريال في 2024، مساهمًا بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الحكومي أمس (الأربعاء) في الرياض، أن الإعلام السعودي يرسم مساره الجديد من الوسيلة إلى الرسالة، ومن نقل الخبر إلى صناعة الأثر، فقد صدرت الموافقة الكريمة على إقامة النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ كمنصة وطنية تواكب الحراك الدولي بأدوات المستقبل.
وأشار الدوسري إلى أن عام 2030 لم يَعُد تاريخًا لعام سيأتي؛ بل رمزية لطموح لا حدود له، ففي المملكة الأحلام لا تُروى بل تُبنى، والغد لا يُنتظر، لأنه يُنجز اليوم.
وذكر أن المملكة تعزز الطموح وتمكن الإنسان؛ حيث تغيث وتبني وتمكن؛ إذ تم تحويل المساعدات من مبادرات إلى منظومة إنسانية مستدامة، مشيرًا إلى أن إجمالي ما قدمته المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بلغ أكثر من 30 مليار ريال؛ شملت 108 دول، عبر أكثر من 3500 برنامج ومشروع تنموي وحيوي.
ولفت إلى إجراء قرابة 230 ألف عملية جراحية، ضمن البرامج التطوعية الطبية الخارجية، كما بلغ إجمالي ما قدمته المملكة في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 4.27 مليار ريال، في أكثر من 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في قطاعات حيوية؛ منها الطرق والمياه والصحة والتعليم.
وأبان أن المملكة تؤمن أن التنمية المستدامة مسؤولية تتجاوز الحدود، حيث إنها تصنع اليوم خوارزميات المستقبل، وتحول البيانات إلى قرارات، والذكاء الاصطناعي إلى تنمية، فقد وصل حجم الاقتصاد الرقمي إلى 495 مليار ريال في 2024، مساهمًا بـ15% من الناتج المحلي الإجمالي، وبنمو سنوي يقارب 7%.
وأشار وزير الإعلام إلى ارتفاع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية إلى 23 شركة في 2024 مقارنة بشركتين فقط في 2020 “فنحن اليوم لا نستهلك التقنية؛ بل نساهم في تصنيعها بمسار قيمي ورؤية إنسانية”
صدارة عالمية في نمو إيرادات السياحة
أكد وزير الإعلام أن المملكة تتصدر الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياحة خلال الربع الأول من عام 2025- حسب قائمة مجلة تايم الأمريكية- كما يُصنّف مشروع “شيبارة”، ضمن“أعظم أماكن العالم 2025”- بحسب مجلة “تايم” العالمية. وأكد الدوسري أن التحول الرقمي في المملكة؛ يصنع اقتصادًا معرفيًا قائمًا على البيانات والذكاء الاصطناعي.