شهد المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، مساء اليوم الأربعاء، افتتاح الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة برئاسة المخرجة هالة جلال، وبحضور نخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثًا ثقافيًا وفنيًا دوليًا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب، حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات.

وقال المهندس أحمد عصام "عامًا بعام، ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم، حيث يتحدث الجميع لغة واحدة، هي لغة الفن، للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم".

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية، فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص، بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر، وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية.

وأضاف عصام " أن هذه الأفلام تلعب دورًا محوريًا في التوعية والتغيير، فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي، وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا، مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات".

وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول، حيث يعرض أفلامًا من مختلف بلدان العالم، مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة.

وقال نائب محافظ الإسماعيلية "من خلال الأفلام التسجيلية، ننفتح على عوالم جديدة، ونعيش تجارب مختلفة، ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل، مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمّق فهمنا للعالم من حولنا".

كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر، وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية، مؤكدًا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون، ومكانًا مثاليًا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير.

وتتضمن فعاليات الدورة الـ26 من المهرجان عروضًا لمجموعة متنوعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة، إلى جانب إقامة ندوات وورش عمل متخصصة بمشاركة صناع السينما والنقاد من داخل مصر وخارجها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات السينمائية البارزة التي أثرت في مجال الأفلام التسجيلية والقصيرة.

ويعد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي تأسس عام 1991، أحد أقدم المهرجانات المتخصصة في هذا النوع من السينما على مستوى العالم العربي، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية، وتشجع الإبداع في مجال الأفلام غير الروائية

وشهد حفل الافتتاح أجواءً احتفالية متميزة، حيث تم عرض فيلم ثريا في الافتتاحي للمهرجان، وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الفعاليات والعروض السينمائية، في إطار المهرجان الذي يستمر حتى 11 فبراير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: افتتاح الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الأفلام التسجیلیة والقصیرة نائب محافظ الإسماعیلیة مهرجان الإسماعیلیة

إقرأ أيضاً:

في مهرجان فرق الأقاليم.. عرض "سترة" لقومية سوهاج معالجة درامية لقضايا الأغتراب الإنساني وسط تعقيدات الواقع

 

 قدمت فرقة سوهاج القومية، عرض "سترة" في ثالث أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، على مسر السامر بالعجوزة والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 5 يوليو المقبل.

أحداث عرض "سترة"

العرض عن نص "سترة من المخملين"، ورواية "صورة دوريان جراي" لأوسكار وايلد، دراماتورج وإخراج مصطفى إبراهيم. 
ويناقش عددا من القضايا الإنسانية والاجتماعية، والتحديات اليومية التي يواجهها المواطن العادي في ظل البيروقراطية وتعقيدات الجهاز الإداري، من خلال معالجة درامية ساخرة.

قال المخرج مصطفى إبراهيم: إن اختيار النص جاء لكونه من الأعمال المسرحية التي لم تقدم كثيرا، وتدور أحداثه حول شخصية "إيفان"، أستاذ جامعي فقير عاش يحلم بالنجاح.
وذات يوم يلتقي صدفة بساحر يدعوه لدخول عالم السيرك، ويمنحه سترة فاخرة مقابل أن يشتري منه روحه ووقته، ويلاحظ إيفان أن السترة يغطيها وبر كثيف، وعندنا يحاول التخلص منه، يجد نفسه تائها داخل مجموعة من الإجراءات الروتينية، فيقرر التخلص من حياته.

وأوضح الفنان محمود جابر أنه يجسد شخصية البطل، وأضاف أن تلك الشخصية تمر بكثير من التحولات داخل العرض، بدءا من دخوله إلى عالم السيرك، ثم وجوده بين الموظفين، إلى أن يصل إلى مرحلة من الهذيان، محاولا الانتحار بسبب الروتين الذي واجهه.

من ناحيته، أشار الفنان أدهم جابر أنه قام بدور رجل الساعة أو الساحر، الذي يتحكم فى شخصيات العرض (الموظفين)، ويحاول استقطاب "إيفان" وإدخاله إلى السيرك.

وفيما يتعلق بتصميم الديكور، أوضحت المصممة فاطمة أبو الحمد، أن ديكور العرض جاء معبرا عن حياة السيرك لإضفاء نوع من البهجة على الأحداث، كما تم استخدام صور صممت بتقنية الذكاء الاصطناعي لتصوير الحياة البيروقراطية التي يعيشها الموظف.

أما عن الأشعار، أشار الشاعر محمود أبو زيد، أنها كتبت باللغة العربية الفصحى لتناسب طبيعة النص، كما أن الأغنية المقدمة جاءت معبرة عن الحالة النفسية التي يمر بها البطل خلال مشهد الانتحار.

صناع عرض “سترة”

"سترة" تمثيل محمود جابر، أدهم جابر، بهاء الدين جلال، عاطف أحمد الناظر، يوسف منصور، يوسف إسلام، أحمد محمد، أسامة إبراهيم، معتز رفاعي، ملك أحمد، مي البدري، هبة رمضان، رضوی محمود، صافيناز محمد، عمرو صابر، أحمد حسن.


بالإشتراك مع محمد جاد الكريم، كريم الخشاب، زياد أحمد، محمد جمال، كريم ممدوح، شهاب ياسر، نصر الدين علي، يارا البدري، نورهان محمود، يارا إسلام، دياب كمال، إسلام عبد اللطيف، زياد أحمد، يوسف منصور، عبد الرحمن صلاح، محمد أمين، أسامة إبراهيم، وفاطمة شعلان.


أشعار محمد أبو زيد، ألحان أندرو صبحي، ديكور وملابس وإكسسوارات فاطمة أبو الحمد، إضاءة محمود علاء، ماكياج أبو بكر مظهر، ومخرج منفذ بهاء الدين جلال.

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان. 


وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، وأحمد فتحي، مدير فرع ثقافة سوهاج.

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا  من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "سينما 30" لفرقة البحيرة القومية، تأليف محمود جمال الحديني، وإخراج محمد الحداد، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السابعة مساء، بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء عرض "الإسكافي ملكا" لفرقة المنيا القومية، تأليف يسرى الجندي، وإخراج عادل بركات.

 

مقالات مشابهة

  • انطلاق أول مهرجان للفريز في شمال غرب سوريا
  • يوليو المقبل.. انطلاق فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025
  • جهاد عبده: السينما سلاح وطني لبناء الوعي وتغيير الصورة النمطية عن سوريا
  • وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة
  • حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع بين باكستان والهند؟
  • في مهرجان فرق الأقاليم.. عرض "سترة" لقومية سوهاج معالجة درامية لقضايا الأغتراب الإنساني وسط تعقيدات الواقع
  • أسرة عبدالحليم حافظ تقرر مقاضاة مهرجان موازين
  • مهرجان كناوة بالصويرة يهين رموز المملكة بتغييب صورة جلالة الملك والعلم الوطني
  • جرش 2025.. الأردن يضيء شمعة الثقافة في المنطقة ومشاركة عربية وأوروبية واسعة
  • شعلته لن تنطفئ.. مهرجان جرش سيقام في موعده