تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق - إمكانات الإزالة محدودة أمام حجم المخاطر ومطالبات بزيادة الدعم الدولي
 

حذرت منظمة "هالو تراست" الخيرية المتخصصة في إزالة الألغام الأرضية، في تقرير لها، من تزايد عدد القتلى والجرحى جراء الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلفتها الحرب الأهلية السورية، مؤكدة أن أعداد الضحايا وصلت إلى مستويات الأزمة.

 

وذكرت المنظمة أن الأسبوع الماضي وحده شهد مصرع 39 شخصًا بالغًا وثمانية أطفال بسبب انفجارات ناتجة عن الألغام الأرضية وبقايا المتفجرات الأخرى، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 تجاوز 400 شخص.

وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع، نظرًا لصعوبة الإبلاغ عن الحوادث في المناطق النائية، حيث لا تزال العديد من الإصابات والوفيات غير موثقة رسميًا. 

مخاطر متزايدة مع عودة النازحين

وقال مؤيد النوفلي، مدير عمليات منظمة "هالو" في سوريا، إن أعداد القتلى والمصابين بإصابات خطيرة تتزايد بشكل ملحوظ، رغم أن نسبة صغيرة فقط من النازحين قد عادوا حتى الآن.

ومع تحسن الطقس بعد الشتاء القارس، نتوقع عودة ملايين اللاجئين السوريين والنازحين داخليًا إلى ديارهم من أجل زراعة محاصيلهم وإعادة بناء منازلهم. كما أن العديد من الأسر تنتظر انتهاء الفصل الدراسي الثاني ليعود الأطفال إلى أهاليهم، لكن المشكلة تكمن في أن هؤلاء سيخاطرون بعبور حقول الألغام المنتشرة في مناطق عودتهم. 

إمكانيات محدودة 

وتتألف فرق منظمة "هالو تراست" في سوريا حاليًا من حوالي أربعين متخصصًا فقط في إزالة الألغام، ورغم تواضع هذا العدد، فإن المنظمة تلقت زيادة كبيرة في طلبات الاستغاثة منذ سقوط النظام، حيث ارتفع عدد الاتصالات طلبًا للمساعدة بمقدار عشرة أضعاف. 

وبسبب تعقيد الصراع وتعدد الأطراف المسلحة، تقتصر عمليات المنظمة حاليًا على شمال غرب سوريا، وتحديدًا في المناطق الواقعة شمال وغرب مدينة حلب، حيث تعمل هناك منذ عام 2017. لكنها تسعى إلى توسيع عملياتها لتشمل مناطق إضافية في الشمال الغربي، وكذلك محافظات سورية أخرى تشهد ارتفاعًا في أعداد الحوادث. 

وتشير التقديرات إلى أن الخطوط الأمامية الحالية والسابقة تمتد عبر مئات الكيلومترات في سوريا، وهي مليئة بالمتفجرات، وكثير منها غير مرئي، مما يعقّد عمليات إزالة الألغام ويجعلها أكثر خطورة. 

الدعم الدولي

وأكدت منظمة "هالو تراست" أنه في حال توفير المزيد من الموارد، فإنها ستكون قادرة على مضاعفة فرق إزالة الألغام وزيادة عدد خبراء المتفجرات للعمل على تأمين المناطق الخطرة، بالإضافة إلى نشر فرق توعوية لتحذير المدنيين من الأماكن غير الآمنة. 

وفي هذا السياق، أعرب مؤيد النوفلي عن تقديره للدعم الذي تلقته المنظمة من المانحين حتى الآن، لكنه شدد على أن هذا الدعم لا يزال غير كافٍ لمواجهة حجم التحدي القائم. وأوضح أن المنظمة قادرة على توسيع فرق إزالة الألغام لتضم المئات من العاملين، غير أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تمويلًا سنويًا يقدر بنحو 40 مليون دولار. 

وأضاف أن المنظمة تتمتع بالخبرة والمعرفة اللازمتين لجعل المناطق أكثر أمانًا، وإذا تمكنا من تأمين الأراضي للزراعة والأنشطة الاقتصادية، فسنساهم في إعادة بناء سوريا وتعزيز انتعاشها الاقتصادي، ما قد يمهد الطريق لتحولها مجددًا إلى دولة ذات دخل متوسط.

وتؤكد المنظمة أن إزالة الألغام لا تقتصر على كونها إجراءً ضروريًا لحماية أرواح المدنيين، بل تمثل أيضًا خطوة حاسمة لتمكين السوريين من استعادة حياتهم الطبيعية والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار بلادهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا الألغام منظمة هالو تراست الدعم الدولي إزالة الألغام الأرضية الحرب الأهلية السورية عودة النازحين إزالة الألغام

إقرأ أيضاً:

العمل الصالح طريق السعادة.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكفر العرب بكفر الزيات

أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فعاليات الندوة العلمية والتثقيفية بقرية كفر العرب مركز كفر الزيات بدعوة من محمد عبد الغني عيسى، والدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية، وأهالي القرية.

حاضر باللقاء رئيس فرع المنظمة بالغربية، الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والشيخ محفوظ المداح مدير عام وعظ الغربية الأسبق، و الدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا، وسعيد صقر مدير عام سابق بالأزهر الشريف، بحضور الشيخ رمضان علام إمام مسجد القرية، وقدم للحفل دكتور حمدي الفارة الموجه بالأزهر الشريف، حيث دار اللقاء حول العمل الصالح طريق السعادة في الدنيا والآخرة.

وأشار علماء خريجي الأزهر إلى أن العمل الصالح هو الطريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة، حيث يجلب رضا الله تعالى والراحة النفسية في الدنيا، ويُفضي إلى الجنة في الآخرة. والسعادة الحقيقية في الإسلام لا تقتصر على ملذات الدنيا، بل هي تحقيق رضا الله تعالى والتقرب إليه بالعمل الصالح. والعمل الصالح في الدنيا يشمل كل ما يحبه الله تعالى من قول وفعل، سواء كان عملاً قلبياً كالإيمان والخشوع، أو عملاً ظاهراً كالصلاة والصدقة.

وأشار علماء خريجي الأزهر إلى ثمرات العمل الصالح في الدنيا.. راحة البال وطمأنينة القلب والتوفيق في الأمور والنجاح في الحياة محبة الناس والقبول.. الحياة الطيبة والعيش الكريم، العمل الصالح في للآخرة، الفوز برضوان الله قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ومن هنا تتحقق السعادة في الدنيا من خلال إحسان العمل، وتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة والعبادة، والرضا بما قسم الله.

وقد لاقت الندوة قبولاً وإستحسان الجميع وتم الرد علي اسئلة وإستفسارات الحضور وفق منهج الشريعة السمحاء وأحكام الدين الحنيف ورسالة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الوسطية والاعتدال.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحافيين:إدماج الصحافة الالكترونية فرصة تاريخية
  • إنطلاق حملة التوعية بمخاطر المخلفات الحربية بولاية نهر النيل
  • خلال أسبوع.. اعتراض أكثر من 450 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا
  • منظمة الصحة العالمية: الأوضاع الصحية في غزة كارثية
  • رايتس ووتش: لاجئو ميانمار بتايلند يواجهون الجوع والمرض بعد توقف المساعدات
  • منظمة العفو الدولية: توسيع العمليات الصهيونية في غزة سيؤدي إلى عواقب كارثية لا رجعة فيها
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين اغتيال صحفيين في غزة وتطالب بتحقيق دولي ومحاسبة الجناة
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين اغتيال الاحتلال ستة صحفيين في قطاع غزة
  • منظمة رصد توثق اختطاف 95 شخصا في إب خلال شهرين
  • العمل الصالح طريق السعادة.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكفر العرب بكفر الزيات