حماس تُطالب بعقد قمة عربية طارئة لمُواجهة مشروع التهجير
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، لعقد قمة عربية طارئة لمُواجهة مشروع التهجير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال بيان حماس :"نطالب مختلف الأطراف الفلسطينية بوحدة الصفوف لمواجهة مشروع ترامب".
وأضاف البيان :"رفض مشروع ترامب لا يكفي، ولا بد من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير".
وأكمل :"تصريحات ترامب بشأن استلام واشنطن لغزة بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع".
وكان دونالد ترامب قد أثار الكثير من الجدل بعد أن طالب بإفراغ غزة من أهلها، واقترح إرسالهم إلى مصر والأردن.
وتتمسك مصر بالحق الفلسطيني، وعبر الرئيس المصري بكلماتٍ واضحة عن موقف مصر الرافض لسلب الحق الفلسطيني.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي :"هذا ظُلم لا يُمكن أن نُشارك فيه".
يعد تمسك الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه جزءًا أساسيًا من هويته الوطنية والنضالية، حيث يرتبط الفلسطينيون بأرضهم تاريخيًا وثقافيًا ودينيًا. منذ نكبة عام 1948، التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، ظل الفلسطينيون داخل فلسطين وفي الشتات يؤمنون بحقهم في العودة إلى أراضيهم، وفقًا للقرارات الدولية مثل قرار الأمم المتحدة رقم 194. ويرى الفلسطينيون أن بقاؤهم في أرضهم هو شكل من أشكال المقاومة ضد محاولات التهجير والاستيطان الإسرائيلي المستمر، الذي يسعى إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للأرض الفلسطينية. كما أن ارتباط الفلسطينيين بأرضهم يمتد عبر الأجيال، حيث تنقل العائلات قصص النضال والصمود لأبنائها، ما يعزز من إصرارهم على البقاء وعدم التخلي عن حقهم التاريخي في وطنهم.
إلى جانب البعد الوطني، يمثل البقاء في فلسطين أهمية اقتصادية واجتماعية، حيث يعتمد الكثير من الفلسطينيين على الزراعة والتجارة التي ترتبط مباشرة بالأرض. كما أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبقية المدن الفلسطينية تعزز من أهمية الحفاظ على الوجود الفلسطيني في مواجهة محاولات التهويد والاستيطان. ورغم الضغوط السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون، بما في ذلك الحصار والاحتلال، إلا أنهم يواصلون التمسك بالبقاء والمقاومة من خلال أساليب مختلفة، سواء عبر النضال السياسي أو المقاومة الشعبية أو حتى إعادة إعمار منازلهم التي يتم هدمها. هذا الإصرار يعكس إيمان الفلسطينيين بأن الأرض ليست مجرد مكان للعيش، بل هي جزء من هويتهم وحقهم المشروع الذي لا يمكن التنازل عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع التهجير مشروع ترامب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
حماس: جريمة التجويع في غزة تمثل أبشع فصول الإبادة ضد الفلسطينيين
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أنّ "جريمة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع غز، وراح ضحيتها المئات من الشهداء، بينهم عشرات الأطفال، تمثل أبشع فصول الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".
وقالت حركة حماس في بيان: "ما يدخل غزة اليوم من مساعدات مجرد قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية، وعمليات الإنزال من الجو دعائية، وتنطوي على مخاطر جسيمة تهدد حياة المدنيين، ولا تغني عن فتح المعابر البرية وإدخال الشاحنات بكميات كافية وآمنة".
وأضافت أن "الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للاحتلال شركاء في حرب التجويع والإبادة الجماعية، بما يوفرونه من غطاء سياسي وعسكري للاحتلال الصهيوني النازي".
وطالبت بفتح جميع المعابر فوراً ودون قيود،" وإدخال المساعدات بكميات كافية وآمنة تغطي احتياجات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة"، داعية إلى "تحرك عربي وإسلامي رسمي، وتوظيف كل مقدرات أمتنا للضغط على الإدارة الأمريكية والاحتلال لوقف جرائم الحرب".
ودعت إلى تصعيد الحراك الشعبي في كل عواصم العالم لإدانة الاحتلال، والضغط لوقف حرب التجويع والإبادة، وكسر الحصار بكل الوسائل المشروعة.
وانطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، اجتماع عربي طارئ لبحث التصدي لقرار الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وبدأ الاجتماع الطارئ في مقر جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة سبل مواجهة قرار تل أبيب إعادة احتلال غزة، وذلك برئاسة الأردن، مندوب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
وينعقد الاجتماع بناءً على طلب فلسطيني وبتأييد الدول الأعضاء، وبحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم أيضا، جلسة طارئة بشأن خطة "إسرائيل" لاحتلال كامل قطاع غزة.
ومن المقرر انطلاق الجلسة الطارئة بحلول الساعة العاشرة صباحا بحسب التوقيت المحلي لمدينة نيويورك (14:00 بتوقيت غرينتش)، ولم توضح المصادر سبب تأجيل الجلسة الطارئة من السبت إلى يوم الأحد.
وجاء طلب عقد الاجتماع الطارئ من جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة وبنما، فيما أصرت واشنطن على عدم انعقاده.
والجمعة، أقر الكابينت الإسرائيلي "خطة تدريجية" عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية، وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتضمنة احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 في المئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
ومنذ بدء الإبادة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة قبل أن ينسحب من معظم أحيائها في نيسان/ أبريل 2024، بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و330 قتيلا فلسطينيا و152 ألفا و359 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.