توصلت دراسة جديدة إلى أن اللقاحات الروتينية للبالغين والكبار قد تقلل أيضاً من احتمالات إصابة كبار السن بمرض الزهايمر، بنسبة تصل إلى 30%.
لقاحات القوباء والالتهاب الرئوي والدفتيريا ترتبط بإزالة بروتينات سامة من الدماغ
وتوصل فريق البحث في جامعة تكساس إلى أن التطعيمات التي تُعطى لكبار السن، وتشمل القوباء أو الهربس النطاقي، والالتهاب الرئوي، والدفتريا، والتيتانوس، تحسن قدرة الجهاز المناعي على إزالة البروتينات السامة في الدماغ.
وكان بحث سابق قد ربط بين اللقاح المضاد للإنفلونزا وتقليل احتمالات الإصابة بالزهايمر بنسبة 40%.
ووفق "هيلث داي"، توصلت الدراسة الجديدة إلى أن التطعيم المسبق بلقاح الهربس النطاقي، أو لقاح المكورات الرئوية، أو لقاح الكزاز والدفتيريا، مع أو بدون لقاح إضافي من السعال الديكي، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 25% إلى 30%.
وقيّم الباحثون السجلات الطبية لـ 1.6 مليون مريض تلقوا أو لم يتلقوا التطعيمات الروتينية الموصى بها في مرحلة البلوغ. وتمت متابعة البيانات حتى بلوغ أفراد العينة سن 65 عاماً على الأقل.
وقالت النتائج: "حوالي 7%٪ من المرضى الذين تم تطعيمهم أصيبوا بمرض الزهايمر، مقابل 10% من المرضى غير المطعمين".
وارتبط التطعيم ضد القوباء بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 25%، وارتبط لقاح المكورات الرئوية بانخفاض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 27%".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بمرض الزهایمر
إقرأ أيضاً:
ثورة في الطب .. علماء يستخرجون لقاحًا من زيت الزيتون يعالج السرطان وكورونا
لم يعد زيت الزيتون مجرد عنصر أساسي في المطبخ الصحي، بل أصبح اليوم مفتاحًا محتملاً لثورة طبية قد تُغيّر مستقبل الطب الحديث، من تطوير اللقاحات إلى علاج السرطان وحتى تعديل الجينات الوراثية.
أكتشاف لقاح مستخرج من زيت الزيتون يعالج السرطان وكوروناوكشف باحثون عن نجاحهم في استخدام مركّبات مستخلصة من زيت الزيتون لصناعة لقاحات mRNA أكثر كفاءة وأقل آثارًا جانبية، ما يمهّد الطريق أمام طفرة علمية في مجالات متعددة، وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Biomedical Engineering.
وقد اعتمد العلماء على الخصائص المضادة للالتهاب الموجودة طبيعيًا في زيت الزيتون، وقاموا بإدخالها في تركيب الجسيمات النانوية الدهنية (LNPs)، وهي الوسيلة التي تنقل الحمض النووي المرسال (mRNA) داخل الجسم، كما في لقاحات كوفيد-19.
وكانت النتيجة مذهلة، حيث أنتجوا مركّبًا جديدًا يُدعى C-a16، أظهر قدرة على تقليل الالتهاب بشكل كبير، وفي الوقت نفسه عزّز من فعالية اللقاح بدرجة ملحوظة مقارنة بالتقنيات السابقة، وفقا لما نشر في موقع Discover Magazine.
وعند اختبار المركّب الجديد في لقاح mRNA مضاد لكورونا، تبيّن أن:
ـ الألم الناتج عن الحقن كان أقل بكثير.
ـ الاستجابة المناعية كانت أقوى بخمس مرات من اللقاحات المتوفرة حاليًا.
ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى استخدام تفاعل كيميائي كلاسيكي يُعرف باسم "تفاعل مانيش"، وهو تفاعل معروف منذ أكثر من 100 عام، لكن لم يُستخدم من قبل في تطوير تقنيات اللقاح.
ومن خلال هذا التفاعل، تمكن الباحثون من إنتاج مئات التركيبات الدهنية، كان أنجحها C-a16، المكوّن من مواد شبيهة بتلك الموجودة في زيت الزيتون.
لم يتوقف الابتكار عند حدود اللقاحات فقط، فقد أثبت المركّب C-a16 فعاليته في تجارب حيوانية بمجالات أخرى:
ـ علاج السرطان: زاد من فعالية العلاج ضد أورام الميلانوما (أحد أنواع سرطان الجلد) بمعدل ثلاث مرات، وفعّل الخلايا المناعية المهاجمة للأورام.
ـ تقنية CRISPR: ساهم في مضاعفة كفاءة تعديل الجينات، مثل تلك المرتبطة بأمراض الكبد الوراثية النادرة.
صرّح البروفيسور مايكل ميتشل، الباحث الرئيسي بالدراسة، قائلًا:"استخدمنا تفاعلًا كيميائيًا قديمًا من كتب الكيمياء، ووجدنا أنه قادر على تغيير مستقبل الطب... من يدري ما الأسرار التي ما زالت مخبأة في معادلات الماضي؟