وجهت كتائب القسام السبت، رسائل عدة خلال تسليمها ثلاثة أسرى إسرائيليين في مدينة دير البلح، وسط القطاع، في إطار الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى.

وأطلقت "القسام" سراح الأسرى، إلياهو داتسون يوسف شرابي وأور أبراهم ليشها ليفي وأوهاد بن عامي، وسلمتهم إلى طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولي، لكنها حرصت على إطلاق رسائل لافتة خلال عملية التسليم التي تحدث للمرة الأولى في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، تاليا أبرزها:

"نحن الطوفان.

. نحن اليوم التالي"
رفعت كتائب القسام، لافتة كبيرة على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين، وكتبت عليها "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي".

هذه العبارة، كتبتها "القسام" على اللافتة باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب "قبضة يد".


وجاء اختيار كتائب القسام لهذه العبارة "نحن اليوم التالي"، بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث العبرية حول اشتراط "إسرائيل مغادرة جميع أو بعض قادة "حماس" من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن وأماكن أخرى من العالم.

وصرحت حكومة الاحتلال مرارا عن اليوم التالي في غزة عقب انتهاء الحرب، وأكدت أن حركة حماس لن تكون جزءا منه، لكن اللافتة يبدو أنها ترد بشكل واضح على هذه التصريحات.



منطقة التسليم لم يجتحْها جيش الاحتلال
وللمرة الأولى جرى تسليم الدفعة الخامسة من مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي لم تشهد اجتياحا كاملا لقوات الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع والتي امتدت لنحو 470 يوما.

كان واضحا في خلفية المنصة التي نصبتها كتائب القسام لمراسم التسليم أن هناك منازل ومنطقة لم تشهد دمارا خلال الحرب أسوة بما جرى في مناطق أخرى، حيث ما زالت المنازل مأهولة ومنتصبة في تلك المنطقة.

من ناحية أخرى، يُعتقد أن "القسام" ترسل رسالة ردا على مقترح ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة مفادها أن القطاع ليس مدمرا بالكامل كما يزعم في تبرير مقترحه لتهجير الفلسطينيين.

ومن ناحية أخرى، تنعكس حالة المكان غير المدمر على أوضاع وتنظيم صفوف كتائب القسام نفسها في ذات المنطقة، والتي تشي بأنها تحافظ على تشكيلاتها وعناصرها، وأنها لم تتضرر، رغم الحرب والعدوان الوحشي الذي استمر لأكثر من 470 يوما.
???????? الأجواء في دير البلح وسط قطاع غزة وانتشار عناصر القسام تمهيدا لبدء تسليم أسرى الاحتلال والإفراج عنهم ????????
فخر
فخر
فخر
فخر
فخر pic.twitter.com/Q4SgaJ6dbS — Rُ BA ???????? (@peacock2001) February 8, 2025
الحالة الصحية للأسرى.. هزال ومرض
ظهر الأسرى الثلاثة إلياهو داتسون يوسف شرابي وأور أبراهم ليشها ليفي وأوهاد بن عامي في حالة صحية صعبة، ويبدو عليهم آثار المرض والجوع والهزال العام.

وحالة الأسرى تبدو انعاكاسا واضحا لما يمر به قطاع غزة من تجويع وحصار مطبق على مدار شهور العدوان، إذ إن إمعان الاحتلال في سياسة الحرمان والتجويع ومنع العلاج والأدوية عن سكان قطاع غزة، انعكست بالضرورة على أسراه الثلاثة، وهي رسالة كانت واضحة وقد تدفع إلى الضغط أكثر على المستوى السياسي الإسرائيلي لحثه على إتمام نصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كاملا، لتخليص الأسرى من هذه المعاناة.


ودفعت المشاهد هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى القول، إن الصور الصعبة التي التقطت أثناء إطلاق سراحهم هي دليل آخر صارخ لا يترك مجالاً للشك بأنه لم يتبق للأسرى وقت إضافي، ويجب علينا إخراج الجميع من هناك، حتى الأسير الأخير.



تصريحات الأسرى باللغة العبرية
أفسحت كتائب القسام للأسرى الثلاثة المجال للتصريح والتعبير عن موقفهم باللغة العبرية قبيل تسليمهم لطواقم الصليب الأحمر، بينما تمعن قوات الاحتلال في التضييق على الأسرى وتخويفهم بإعادة اعتقالهم في حال ظهروا في تصريحات عقب إطلاق سراحهم، وذلك في سياسة تكميم الأفواه، وممارسة أقصى درجات الإرهاب والتخويف بحقهم.

وعلى إثر هذه التصريحات، أعربت حكومة الاحتلال عن غصبها واحتجاجها لدى الوسطاء، بينما قالت القناة 12 إن "رئاسة الوزراء الإسرائيلية" أوعزت باتخاذ إجراءات ردًا على ذلك دون توضيح ما هي الخطوات.


ويبدو أن غضب حكومة الاحتلال ناجم عن دعوات الأسرى الثلاثة لإتمام بنود الاتفاق كاملا، فضلا عن هجوم شنه أحدهم على الحكومة، واتهمها بالفشل.

الله اكبر على كتائب القسام وحماس كل مرة تدهشوننا بخرجاتكم التى تثبث خبرتكم
تغطية صحفية: شكروا المقـــاومة وطالبوا حكومة الاحتلال باستكمال الصفقة ووقف إطلاق النار. حوار كتائب القــسام باللغة العبرية مع الأسرى الثلاثة قبيل الإفراج عنهم وتسليمهم للصليب الأحمر pic.twitter.com/cV4rUr1g6B — ♛????︎︎????︎????︎♛???? (@bingoDz21s) February 8, 2025

حضور مقاتل لمراسم التسليم رغم بتر إحدى قدميه
شهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، مشاركة من أحد مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام، والمصاب ببتر في إحدى قدميه، ما شكّل رسالة تحدي للاحتلال الإسرائيلي.

ووقف المقاتل المصاب خلال معارك الاحتلال التي دارت على أرض غزة، أمام منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين، ولسان حاله يقول: "لو مزقتمونا كل ممزق، لن تحصلوا على أسراكم إلا بصفقة تبادل بشروط المقاومة".



حشود كبيرة خلال عملية التسلم
احتشد المئات حول منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، والتفوا حول المقاتلين، فيما ارتفعت الهتافات التي تشيد بالمقاومة و"القسام".

وفي هذه الأثناء قامت سيدة مسنة بنثر الورود على رؤوس المقاتلين المحتشدين في مسرح تسليم الأسرى في مشهد تكرر خلال الأسابيع الماضية، ويشي بمتانة الحاضنة الشعبية للمقاومة، والتفاف الجماهير خلف هذا الخيار، رغم ما لحق بقطاع غزة من دمار هائل وأعداد كبيرة من الضحايا.

نساء تنثر الورود على مقاتلي كتائب القسام في دير البلح

#خبر_نيوز #اليوم_التالي #تبادل_الاسري #كتائب_القسام pic.twitter.com/brCv54s3Eu — خبر نيوز (@Khabrnews1) February 8, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية القسام غزة الفلسطيني الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تسلیم الأسرى الإسرائیلیین حکومة الاحتلال الیوم التالی کتائب القسام دیر البلح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

آلاف الإسرائيليين يطالبون بإعادة الأسرى حتى لو توقفت الحرب

تظاهر آلاف الإسرائيليين، ليل السبت/الأحد فيما تسمى "ساحة المختطفين" وسط تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف حرب الإبادة.

تأتي هذه المظاهرة بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر، الخميس الماضي، عقب رد حركة حماس على الاقتراح المتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وما تبعه من مواقف إسرائيلية أميركية "سلبية" تجاهه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الخاصة إن عائلات الأسرى بغزة شاركت في مظاهرة انطلقت من "ساحة المختطفين" باتجاه مقر سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب.

وأوضحت أن المتظاهرين دعوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة لاستعادة الأسرى الـ50 المتبقين في غزة، أحياءً وأمواتًا.

وقالت قريبة أحد الأسرى المحتجزين، في مؤتمر صحفي عقد خلال المظاهرة: "إذا لم يتم إعادة الأسرى، فستكون هذه هزيمة مطلقة، ليس فقط للدولة، بل للمجتمع الذي نسي قيمه".

والخميس الماضي، غادر الوفد الإسرائيلي الدوحة، عقب تسلم الرد من حماس.

وزعمت مصادر رسمية في تل أبيب أن رد حماس، كان "سلبيا"، وقالت إن "المفاوضات مستمرة، لكن الفجوات كبيرة وتتطلب قرارات صعبة".

جانب من الاحتجاج المناهض للحكومة والمطالب بوقف الحرب في تل أبيب (الفرنسية) غموض وترقب المفاوضات

ولا يزال الغموض يكتنف مصير المفاوضات، بعد إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ"عدم الرغبة" في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها "باستكمال المفاوضات".

وقال نتنياهو، الجمعة، إن إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك بعد تصريح لويتكوف أيضا الخميس، قال فيه: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".

إعلان

ولم يكشف نتنياهو، عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة الأسرى هو اتفاق مع حركة حماس.

قضية المساعدات

والجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس الأميركي، في بيان مشترك، إدارة ترامب للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".

وطالب البيان كذلك بالضغط على نتنياهو لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة أمميا وفلسطينيا.

وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، مما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تستهدف برج دبابة “ميركفاه” شرق جباليا
  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • مقتل ضابط وجندي بكمين القسام في خانيونس.. أحدهما رقّي قبل أسبوع (شاهد)
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون بإعادة الأسرى حتى لو توقفت الحرب
  • “كتائب القسام” و”سرايا القدس” تقصفان موقع قيادة صهيوني جنوب غزة
  • كتائب القسام تعلن استهداف ثلاث ناقلات جند إسرائيلية في خان يونس
  • كتائب القسام تنصب كميناً مركباً لثلاث ناقلات جند صهيونية جنوب غزة
  • ذوو الأسرى الإسرائيليين يدعون لتظاهرات كبرى ويطالبون ترامب بـ إنهاء الحرب
  • “كتائب القسام” تستهدف موقع قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني جنوب غزة