"التراث والسياحة" تواصل خطط الترويج لتعزيز الحضور في الأسواق العالية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
مسقط- العُمانية
تواصل وزارة التراث والسياحة تعزيز حضورها في الأسواق العالمية خلال عام 2025 من خلال خطة ترويجية للمشاركة في أبرز المعارض السياحية الدولية وتنظيم حلقات عمل متنقلة في الأسواق المستهدفة.
وتهدف هذه الجهود إلى الترويج لسلطنة عُمان كوجهة سياحية متميزة، وإبراز مقوماتها السياحية والثقافية والتراثية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحِزم السياحية والعروض التي تقدمها الشركات العاملة في القطاع السياحي.
وأكد هيثم بن محمد الغساني، مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة في المعارض السياحية العالمية باعتبارها منصة حيوية لتعزيز وجود سلطنة عُمان على الساحة الدولية.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن معرض بورصة برلين الدولي للسياحة، الذي يُعد من أكبر المعارض في قطاع السفر والسياحة عالميًّا، سيكون المحطة القادمة للوزارة بعد نجاحها اللافت في المعرض الدولي للسياحة في مدريد.
وأشار إلى أن المشاركة في هذه المعارض تمثل فرصة كبيرة للتعريف بأبرز المستجدات المتعلقة بالقطاع السياحي في سلطنة عُمان، وفتح قنوات للتواصل مع كبرى الشركات والمؤسسات السياحية العالمية لبحث أوجه التعاون المشترك، مضيفًا أن هذه المشاركات تسهم في استقطاب المزيد من السياح من خلال الترويج للمقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها سلطنة عُمان، وإبراز العروض والبرامج السياحية التي تقدمها الشركات العُمانية.
وبين أن الوزارة تسعى من خلال المشاركة في هذه المعارض في بناء شبكة علاقات أوسع مع المؤسسات السياحية الدولية، والمشاركة في المؤتمرات والندوات التي تقام على هامش هذه الفعاليات لمواكبة أبرز التوجهات في قطاع السياحة العالمي.
وأكد أن مثل هذه المشاركات توفر منصة ترويجية واقتصادية للشركات العُمانية، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتمكن من عرض خدماتها ومنتجاتها ضمن جناح سلطنة عُمان في هذه الفعاليات، ما يسهم في دعم القطاع السياحي بشكل عام.
وأوضح مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الوزارة ستعلن عن برامج ترويجية جديدة خلال هذه المعارض، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين؛ بهدف تعزيز الجهود التسويقية لسلطنة عُمان واستقطاب مزيد من الاستثمارات في القطاع.
وتشارك سلطنة عُمان في 15 معرضًا سياحيًّا دوليًّا خلال عام 2025، وتشمل هذه الفعاليات أبرز المعارض السياحية في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. ومن بين المعارض المهمة التي ستشارك فيها: معرض FITUR في إسبانيا، ومعرض ITB في ألمانيا، ومعرض Mitt في روسيا، ومعرض ATM في الإمارات العربية المتحدة، ومعرض ITB Asia في سنغافورة، ومعرض WTM في المملكة المتحدة، إضافة إلى العديد من المعارض العالمية التخصصية كمعرض IMEX في ألمانيا المتخصص في سياحة الحوافز والمؤتمرات ومعرض Sea trade بالولايات المتحدة الأمريكية المتخصص في السياحة البحرية.
وبجانب المشاركة في هذه المعارض، ستنظم الوزارة سلسلة من حلقات العمل الترويجية المتنقلة في عدد من الأسواق المستهدفة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشرق آسيا والدول الأوروبية.
وتأتي هذه الحلقات في إطار جهود الوزارة لتوطيد العلاقات مع الشركاء المحليين والدوليين في قطاع السياحة، وبحث فرص التعاون وتوقيع شراكات استراتيجية حيث يتم خلال حلقات العمل تقديم عروض مرئية تعريفية عن مقومات سلطنة عُمان السياحية المتنوعة، إلى جانب عقد لقاءات بين المؤسسات السياحية العُمانية وكبرى الشركات السياحية في هذه الأسواق؛ بهدف تعزيز أواصر التعاون واستكشاف فرص التعاقد مع الشركات المتخصصة في القطاع السياحي.
كما تأتي هذه المشاركات والأنشطة الترويجية ضمن استراتيجية الوزارة لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، التي تركز على تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع السياحة كأحد الركائز الاقتصادية المهمة، ما يسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان على خارطة السياحة العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التراث والسیاحة القطاع السیاحی هذه المعارض الع مانیة فی هذه
إقرأ أيضاً:
إبراز عراقة التاريخ البحري العُماني في الاحتفال باليوم العالمي للبحارة
◄ برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف لتأهيل الكفاءات العُمانية الشابة بالقطاع
◄ 95 % من خدمات البحارة تُقدَّم إلكترونيًا
◄ 35 اتفاقية ومذكرة تفاهم تعمل على تعزيز تنافسية عُمان البحرية
◄ تقديم 950 خدمة وإصدار 315 نشاطًا بحريًا و188 شهادة بحّار في الربع الأول من 2025
الرؤية- سارة العبرية- أسرار الزكوانية
احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، صباح أمس، باليوم العالمي للبحّارة، تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وحضور عدد من أصحاب السعادة والمعنيين بالقطاع البحري في سلطنة عُمان.
ويأتي هذا الاحتفال باليوم العالمي للبحارة لإبراز التاريخ البحري الفاعل لسلطنة عُمان، وتأكيدًا لدور البحارة العاملين في هذا القطاع، ولاستعراض دور القطاع البحري وإسهامه المُهم في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الاقتصاد الوطني. وتضمَّن الحفل استعراض مُنجزات القطاع البحري في سلطنة عُمان بالتكامل مع كل المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب إقامة معرض مصاحب للجهات المشاركة، واستعراض أعمال المشاركين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمشاهد من الحياة والأنشطة البحرية.
وقال الكابتن مازن بن حمد الرشيدي مدير النقل البحري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات- في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: "نلتقي اليوم للاحتفاء باليوم العالمي للبحارة وسط إنجازات متوالية في القطاع البحري شهدت تحديث القوانين والتشريعات وزيادة الإيرادات وتوسيع نطاق التنسيق العملي بين مكونات العمل البحري في القطاعين العام والخاص وتعزيز مقدرات القطاع بالكادر البشري المتخصص". وأضاف الرشيدي: "عملت الوزارة على تطوير القانون البحري بإضافة أحكام استثمارية حديثة تتماشى مع رؤية ’عُمان 2040‘ وتنسجم مع متطلبات الاتفاقيات البحرية الدولية بهدف مواكبة تطورات صناعة النقل البحري وتعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، كما وافقت سلطنة عُمان على الانضمام إلى اتفاقية المنظمة الدولية للمساعدات الملاحية البحرية بما يدعم حضورها ومكانتها في المجتمع البحري الدولي".
وذكر أنه في إطار جهود التحول الرقمي، وفّرت الوزارة أكثر من 95% من خدمات البحارة بشكل إلكتروني، بما يتيح للبحارة أنفسهم وللجهات المعنية إنجاز معاملاتهم، والتحقق من شهاداتهم وكفاءاتهم بسرعة وجودة عالية. وأوضح الرشيدي أن الوزارة تواصل العمل بالشراكة مع وزارة العمل والبرنامج الوطني للتشغيل ومجموعة أسياد على تنفيذ برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف، لتأهيل الكفاءات العُمانية الشابة وتمكينها من فرص العمل النوعية في القطاع البحري.
وعلى صعيد التعاون الدولي، أشار الرشيدي إلى أن الوزارة وقّعت 9 اتفاقيات ومذكرات تعاون في مجال النقل البحري، و16 مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بشهادات البحارة، إضافة إلى توقيع 10 اتفاقيات مع هيئات التصنيف الدولية؛ بما يعزز مكانة سلطنة عُمان التنافسية وثقة المجتمع البحري الدولي.
وأوضح مدير النقل البحري بأن الوزارة واصلت مهام التفتيش والرقابة على السفن؛ حيث جرى خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 تفتيش 74 سفينة أجنبية في موانئ سلطنة عُمان، وإصدار أكثر من 100 تصريح ملاحي للسفن الأجنبية للعمل في المياه الإقليمية العُمانية.
أما فيما يخص الخدمات المقدمة، ذكر أن إجمالي الخدمات المقدمة عبر أقسام تسجيل السفن المنتشرة في مختلف المحافظات بلغ 950 خدمة، إلى جانب إصدار 315 نشاطًا بحريًا، وإصدار 188 شهادة بحّار.
وشهد الحفل، تدشين خدمة تظلمات البحارة في إطار حرص الوزارة على حماية حقوق البحارة وضمان بيئة عمل آمنة، كذلك خدمة تزويد السفن بالوقود البحري بمعدات قياس التدفق الشامل وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وفي إطار عمل الوزارة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد فرص وظيفية في القطاع البحري، جرى وضع برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف بالشراكة مع وزارة العمل ومجموعة أسياد عبر تدريب وتوظيف المواطنين الخريجين.
وفي تصريحات لـ"الرؤية"، قال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إن القطاع البحري يحقق إسهامات كبيرة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا إلى أن المنظومة اللوجستية في سلطنة عُمان والمدعومة ببنية أساسية ممتازة أثبتت كفاءتها. وحول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، أكد الشماخي أنه لم يتم رصد أي تأثيرات تُذكر، ما يؤكد اكتمال المنظومة البحرية في عُمان وكفاءاتها في مواجهة المتغيرات.
وتحدث سعادته عن مشروع "مبادرة النعُمان" لتسجيل السفن؛ حيث جرى تسجيل ما يقارب 70 سفينة، موضحًا أن المشروع مُخصَّص للسفن الكبيرة التي تبلغ كتلتها أكثر من 500 طن. وقال إن عدد من السفن المسجلة كليًا يتجاوز 400 سفينة.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد النقل البحري، رئيس مجلس إدارة ميناء الدقم: "إن اليوم العالمي للبحارة يُعد من الأيام المهمة بالنسبة لنا كبحّارة نعمل في مجال النقل البحري وفي مجال الموانئ؛ حيث التحديات القائمة كثيرة جدًا؛ سواء كانت تحديات سياسية أو تحديات مناخية، واليوم أصبح للبحّار دور كبير وقائم على تعاون الجميع، وهو دور مهم لضمان استمرارية سلاسل الإمداد لإيصال موانئ السلطنة إلى العالمية".
وأضاف النظيري: "هناك مبادرات كثيرة لتشجيع المواطن العُماني على الالتحاق بالعمل على متن السفن، منها مبادرة قامت بها مجموعة أسياد بالشراكة مع الجهات المختصة الحكومية لتشغيل ما يقارب 230 موظفًا خلال الفترة المقبلة، كما نعمل على تدشين برامج أخرى تتبعها مشابهة لها، وهذا يدل على حرص المجموعة على توظيف العُمانيين في هذا المجال الذي يُعد مجالًا جديدًا على الساحة".
وأبرز النظيري أهمية الموقع الجغرافي للموانئ العُمانية، ووجودها خارج نطاق أي توترات جيوسياسية في المنطقة، لافتًا إلى أن موقع السلطنة الجغرافي والإستراتيجي مكَّنها من أداء دور كبير في تنمية سلاسل الإمداد، والطاقة الخضراء. وشدد على أن الموانئ العُمانية مُجهَّزة على أعلى مستوى، مثل ميناء الدقم، الذي يضم مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بما يتوافق مع رؤية "عُمان 2040" واستراتيجية الحياد الصفري بحلول عام 2050، وهو ما يتوافق مع رؤية المنظمة البحرية العالمية والدولية لعام 2050.
وصاحب الاحتفال، عقد جلسات حوارية ونقاشية واستعراض أوراق عمل متخصصة، وتكريم الجهات الراعية والمجيدين من العاملين بالقطاع البحري.