بعد استشهاده بـ4 أشهر .. قناة عبرية تكشف كيف خدع يحيى السنوار إسرائيل؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بعد مرور نحو 4 أشهر على استشهاد رئيس حركة حماس يحيى السنوار، كشف تحقيق وثائقي بثته قناة «كان» العبرية، ضمن سلسلة «أعداء» التي تتناول شخصيات تعتبرها دولة الاحتلال الإسرائيلي الخصوم الرئيسية، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.
يحيى السنوار الذي أبكى الاحتلالوتساءل الناقد العسكري للاحتلال دورون بروش في مقابلة لصحيفة معاريف العبرية، «كيف تمكّن يحيى السنوار من خداعنا بهذه الطريقة، وجعل إسرائيل تبكي رغم أنفها».
وأضاف أنَّ إسرائيل أخطأت في تقدير خطورة السنوار، إذ سمحت له بالتحرر في صفقة شاليط عام 2011، ليعود لاحقًا ويشكّل تهديدًا استراتيجيًا لها.
من مخيم اللاجئين إلى قيادة المقاومةبحسب التحقيق الوثائقي، نشأ السنوار في بيئة صعبة داخل مخيم للاجئين في خان يونس، وانضم إلى حركة حماس بعد لقائه مع مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، وعُرف لاحقًا بصلابته وقسوته في التعامل مع «العملاء» والمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، مما جعله شخصية مؤثرة داخل الجناح العسكري للحركة.
حُكم عليه بالسجن مدى الحياة 4 مرات، واستغل فترة اعتقاله في تعلم العبرية والثقافة الإسرائيلية، إذ أخبر محققيه: «يوماً ما سأكون صاحب الأرض، وأنتم ستكونون الأسرى الذين سيتمّ استجوابهم».
بعد الإفراج عنه، بدأ السنوار إعادة بناء منظومة المقاومة في غزة وفق خطة محكمة، تضمنت تدريب آلاف المقاتلين بسرية تامة، واستطاع بناء شبكة أنفاق ضخمة بعيدًا عن أعين المخابرات الإسرائيلية، تعزيز قدرات المقاومة العسكرية دون تسريب أي معلومات لإسرائيل.
السنوار أظهر العجز الإسرائيليولفت التحقيق إلى أنَّ يحيى السنوار أظهر عجز إسرائيل عن التصدي لهذه التحركات، مما دفع بروش إلى وصف قادتها الأمنيين بـ«الحمقى والكسالى»، متسائلًا: «كيف فشلنا جميعًا في كشف تحركاته؟»
وفي أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد يحيى السنوار في اشتباكات جنوب قطاع غزة، لكن وسائل الإعلام العبرية أقرت بأن العملية لم تكن مخططة مسبقًا، بل حدثت بالصدفة، مما يثير التساؤلات حول مدى دقة هذه المزاعم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنوار استشهاد السنوار إسرائيل جيش الاحتلال كان یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، تمكنه من اغتيال قائد كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- محمد السنوار، في غارة نفذها يوم 13 مايو/أيار الماضي، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، في حين لم يصدر تأكيد أو نفي من جانب حركة حماس حتى الآن.
وادعى الجيش أنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوم 13 مايو/أيار 2025، تضمنت شن طائرات حربية غارات على محيط المستشفى الأوروبي بمنطقة خان يونس، أسفرت عن تصفية محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس.
وأضاف أن تلك الغارة أسفرت كذلك عن تصفية كل من محمد شبانة، قائد لواء رفح (جنوب) في حماس، ومهدي كوارع، قائد كتيبة جنوب خان يونس في الحركة، وفق قوله.
وزعم أن القادة الثلاثة الذين تمت تصفيتهم كانوا في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس.
والأربعاء، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– أن الجيش اغتال محمد السنوار، بقطاع غزة يوم 13 مايو/أيار الماضي.
ورغم صدور تلميحات إسرائيلية عن اغتيال السنوار بغارة على المستشفى الأوروبي بمدينة بخان يونس، فإن حديث نتنياهو كان للمرة الأولى عن ذلك.
إعلانوفي جلسة صاخبة بالكنيست (البرلمان)، قال نتنياهو: "قضينا على محمد الضيف، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد السنوار".
ومحمد هو شقيق يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتالته إسرائيل يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.