تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، إن الحديث عن تحميل عملية 7 أكتوبر مسؤولية الأوضاع الراهنة للفلسطينيين منطق غير سليم، مشيرًا إلى أن عملية 7 أكتوبر رد فعل طبيعي لتغول الاحتلال ووصوله لمرحلة كبيرة من الظلم والسياسة التي وصلت إلى حد سياسة استعمارية.

وأضاف "موسى" في حواره لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، على فضائية "إم بي سي مصر"، أنه حتى لو لم يحدث هجوم 7 أكتوبر لفعلت إسرائيل بالفلسطينيين ما فعلته، نظرًا لأن هناك خطة سياسية لدى إسرائيل تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية، موضحًا أن هذا المخطط كان يحدث بالفعل في الفترات السابقة، حيث جرى العمل على زحزحة القضية الفلسطينية بشكل كبير.

وتابع، أن إسرائيل لا ترغب في السلام لا سيما بتشكيلتها الحكومية، في إشارة إلى أنها تضم شخصيات متطرفة لا لن تمضي في مسار لتحقيق السلام، علما بأن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تُوصف بأنها الأكثر تطرفًا، محذرة من الدعوات لتهجير الفلسطينيين جزء من مخطط للقضاء على قضيتهم.

وأردف، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، إنه طالما استمر الظلم الإسرائيلي للفلسطينيين سيكون هناك 8 أكتوبر "في إشارة إلى إمكانية تكرار عملية طوفان الأقصى"، موضحًا أن الأمر قد لا تنفذه حركة حماس لكن قد يكون من قبل حماس، فقد تظهر «نضال» أو «كفاح» أو غير ذلك.

وأشار إلى أنه إذا استمرت إسرائيل في سياساتها ستستمر حماس في سياساتها هي الأخرى، موضحًا أنه ستكون في هذه الحالة ردود فعل من نفس النوع وقد يفوق ما حدث في 7 أكتوبر، مؤكدًا أن غزة أرض فلسطينية وجزء من الأراضي المحتلة بحكم الأعراف الدولية، لافتًا إلى أن اليوم التالي في غزة يعتمد على تصرفات إسرائيل.

وأوضح، أنه إذا سلمت حركة حماس غزة للسلطة الفلسطينية ثم قصفت إسرائيل القطاع ستشتعل المقاومة في كل مكان، حيث أن حركة حماس ضُرِبت وقد تكون هُزمت في بعض المفاهيم، لكنها لم تهزم الهزيمة الكاملة ولديها مقومات أخرى، موضحًا أن الحركة عليها أن تتحرك فلسطينيا بشكل أعمق وتقلل الفجوة مع الضفة.

وأكمل، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستطيع إقناع حركة حماس بالتخلي عن إدارة غزة، لكن هناك أطرافا أخرى يمكنها الحديث مع حماس مثل مصر ودول الخليج وتركيا لكن شريطة أن تكون هناك ظروف ومقومات على الأرض، مؤكدًا أن الدول والمناطق المحيطة بمصر تشهد اضطرابًا شديد للغاية، بما في ذلك إسرائيل.

وأضاف "موسى" أن الأمور حاليًّا تمضي نحو تغيير الشرق الأوسط، حيث أن المرحلة الأولى بدأت في 2011، وما يحدث حاليًّا هو الفصل الثاني من العمل على التغيير على مستوى الإقليم والمنطقة، فالملامح حاليًّا واضحة بعكس ما كان في 2011.

ولفت إلى أن الملمح الأول للتغيير هو العمل على ألا يكون هناك وجود للقضية الفلسطينية، منوها بأن أعماق القضية الفلسطينية أكبر بكثير مما يظنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو (الذي قال إنه بعد ما حدث في 7 أكتوبر فلا مجال للحديث عن وجود لدولة فلسطينية)، مؤكدًا أن المقاومة لم تنتهِ ولا يمكن القضاء عليها بعدد من الدبابات، والعمل المقاوِم ينتج عن عن الاحتلال والانتهاكات وحرق المدن وتدميرها وغير ذلك من الاعتداءات.

وأوضح، أن مراكز الثقل في إسرائيل تعلم أن حكومة نتنياهو بالأوجه التي تضمها، والتيارات التي تقوم عليها لا يمكن أن يتحقق السلام معها، مشددا على ضرورة أن تكون هناك حكومة إسرائيلية يكون لديها طرح لتحقيق السلام، مؤكدًا أنه لا توجد قوة تفوق الموقف الداخلي الصلب عند الحديث مع الإقليم أو العالم.

 

وقال "موسى" إن الحالة قد تكون صعبة لكن المهم أن يكون المواطن راضيًّا، ومصر دولة كبيرة في المنطقة، ولها موقع جغرافي وعمق تاريخي كبير، ولديها تجربة هائلة مرت بها أيضًا، موضحًا أن مصر تستعيد دورها بعدما حاولت العديد من القوى سلب هذا الدور من مصر.

وأكد أنه لا يمكن حدوث تغيير في المنطقة دون أن توافق عليه أن مصر أو تكون جزءًا ممن شكلوه، وهو ما يبعث برسالة طمأنة، موضحًا أن الجميع دائمًا ما يسمع باهتمام بالغ الموقف الذي تتخذه مصر، مشددًا على أن الدولة تحت أعين تراقب الموقف سواء في العالم العربي أو منطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم.

 

وأكد أن مصر مثلت مصدرًا لتصدير القوة الناعمة بكل أشكالها، وهو أمر يتوجب استعادته بكل قوة، موضحًا أن هناك تحركات بالفعل للعمل على تحقيق ذلك.

ودعا، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى تشكيل لجنة ثلاثية عربية مكونة من مصر والسعودية والأردن للتفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية أن تتحدث هذه الدول العربية باسم العالم العربي مع الإدارة الأمريكية.

وأوضح موسى أن الهدف من هذه المبادرة هو إبلاغ ترامب بأن الدول العربية تدعم مسار السلام، مع إمكانية توسيع نطاق التطبيع مع إسرائيل، بشرط توفير المناخ المناسب لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن عملية السلام في التسعينيات كانت بمثابة "نصب"، حيث لم يكن الإسرائيليون جادين في إقامة دولة فلسطينية.

 

وأكد أن الإسرائيليين كانوا يعلمون بما حدث في عملية "طوفان الأقصى"، واستخدموها كذريعة لتنفيذ مخططاتهم.

وبسؤاله عن احتمالية مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل في ظل تحريك مصر لقواتها على الحدود، أجاب موسى: "لا أعتقد أننا نتحرك نحو الحرب، وإسرائيل لا تفكر في الصدام مع مصر".

وأوضح أن مصر تلتزم بالسلام، لكنها في الوقت نفسه تدرك قوة وقدرة الجيش المصري، وهو ما يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل الدخول في أي مواجهة مع مصر، مضيفًا: "الحرب موضوع كبير للغاية، ولا أعتقد أنه من الوارد الحديث عنها إعلاميًا، ولكن عندما يهدد وزير إسرائيلي بضرب غزة بقنبلة نووية، فإن هذا يعد عدوانًا على مصر أيضًا".

وأكد أن الجيش المصري جاهز للدفاع عن الوطن وحدوده ضد أي تهديدات، مختتمًا أن مصر عليها أن تستعد للدفاع عن نفسها طالما هناك مسئولون إسرائيليون يهددون باستخدام الأسلحة النووية، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بأي انتهاك لحدودها أو تهديد لأمنها القومي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عمرو موسى جامعة الدول العربية إسرائيل القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين طوفان الأقصى حماس القضیة الفلسطینیة الدول العربیة حرکة حماس موضح ا أن مؤکد ا أن إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة

في منعطف حاسم قد يفضي إلى اتفاق طال انتظاره، كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل عرضت على حركة حماس تنازلات ملموسة تتعلق بانتشار قواتها العسكرية في قطاع غزة، ضمن إطار الجهود المتسارعة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار يستمر لستين يومًا. اعلان

وبحسب المصدر، قدّم الوفد الإسرائيلي للوسطاء خرائط جديدة وُصفت بأنها "أكثر مرونة"، وتركز بشكل خاص على المنطقة الممتدة جنوب ممر "موراغ". واعتُبرت هذه الخطوة تنازلًا ملحوظًا من جانب إسرائيل مقارنة بمقترحاتها السابقة، ما فتح الباب أمام احتمالات التوصل إلى تفاهم قريب.

وقال المصدر للصحيفة: "نأمل أنه مع بعض التعديلات، ستوافق حماس على المقترح". وأضاف: "إسرائيل تُظهر مزيدًا من المرونة... ومن وجهة نظرنا، من الممكن التوصل إلى اتفاق قريبًا".

وتأتي هذه التطورات في وقت دخلت فيه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين يومها الخامس، في جولة جديدة انطلقت الأحد الماضي في العاصمة القطرية، وتزامنت مع لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث التطورات المتسارعة في غزة.

نقاط خلافية

رغم التقدم الملموس، لا تزال العقبة الرئيسية أمام الاتفاق تتمثّل في الموقف المتباين بين الطرفين حول انتشار القوات الإسرائيلية خلال فترة الهدنة. ففي حين تطالب حماس بانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الستين، كما حصل في وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير الماضي، تصرّ إسرائيل على إبقاء قواتها في مناطق محددة داخل غزة، تشمل ممر "موراغ".

من جانبها، شددت حماس على أن التوصل إلى الاتفاق لا يزال يواجه "عدة نقاط خلافية"، تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إضافة إلى وجوب وجود "ضمانات حقيقية" لوقف إطلاق نار دائم.

نتنياهو: نتقدم خطوة بخطوة

في سياق الضغوط السياسية الداخلية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن نتنياهو تأكيده لعائلات الأسرى أن "التقدم يتم خطوة بخطوة"، وأضاف: "لا أستطيع أن أؤكد أن الصفقة ستُبرم، لكنني أعتقد أننا قريبون منها".

كما أشار نتنياهو إلى أن مفاوضات إنهاء الحرب في غزة ستبدأ فور دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشددًا في الوقت نفسه على أن إسرائيل ستستأنف القتال إذا لم يتم نزع سلاح حركة حماس وتفكيكها خلال فترة الهدنة الممتدة لستين يومًا.

وأضاف نتنياهو أن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قضايا غزة والمنطقة وما يتعداها سيتم الإعلان عنه وتفصيله في وقت لاحق.

خلاف داخلي

في موازاة ذلك، تواصلت المواقف المتباينة داخل إسرائيل بشأن المفاوضات. زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض، بيني غانتس، دعا نتنياهو إلى استغلال الفرصة وعدم العودة من واشنطن قبل وضع خطة واضحة لإعادة المختطفين، قائلاً: "شعبكم يساندكم من أجل الصفقة... وستحظون بدعم سياسي، فالتحركات الكبيرة لن تُواجَه بسياسات تافهة".

في المقابل، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضغوطه على نتنياهو، مطالبًا بوقف المفاوضات نهائيًا. وفي منشور على منصة "إكس"، اعتبر بن غفير أن "تصاعد الحديث عن صفقات متهورة يشجع حماس على تنفيذ مزيد من عمليات الأسر"، مضيفًا: "أقول لنتنياهو: ممنوع التفاوض مع حماس، يجب سحقها كليًا".

وفي ظل مشهد تفاوضي متقلّب وأوضاع إنسانية متدهورة، يترقّب سكان غزة بارقة أمل وسط تصاعد المعاناة ونقص حاد في الغذاء والوقود والخدمات، فيما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحرب 57,680 بحسب وزارة الصحة، معظمهم من المدنيين، ما يضاعف الحاجة إلى اتفاق يُنهي الكارثة المتواصلة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةأخباراعلاناعلاناخترنا لكعاجل. ماكرون يدعو إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب باريس ولندن من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل الاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة المخابرات التشكية: روسيا تجند مهاجرين لزعزعة استقرار الغرب عبر "تيليغرام" مقتل إسرائيلي وفلسطينيين اثنين في هجوم بالضفة الغربية.. وأبو عبيدة يدعو لمواصلة العمليات اعلاناعلانالاكثر قراءة1 اغتيال فخري زاده في إيران: كواليس عملية الموساد تكشف تفاصيل "غير مسبوقة" 2 "لبوظة في نفس يعقوب قضاها".. إغلاق محل مثلجات في إسطنبول بعد أن تحرّش صاحبه بسائحة 3 اجتماع "سرّي" في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في أطار المفاوضات 4 البرتغال تؤجل قانون الجنسية إلى سبتمبر.. والإسرائيليّون الأبرز في اكتسابها 5 إصابة 110 أشخاص ووقف الرحلات الجوية بسبب اندلاع حريق هائل قرب مرسيليا الفرنسية اعلاناعلان

LoaderSearch

ابحث مفاتيح اليوم

إسرائيلدونالد ترامبغزةحركة حماسوقف إطلاق النارضحاياإسبانياسياحةليبياأوروباالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةوفاةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزصحفيونالولوجية الويب: غير متوافقتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • واشنطن تطالب حماس بتأجيل بحث انسحاب إسرائيل لإنقاذ المفاوضات
  • الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد تصريح "هزيمة حماس"
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • 5 أسئلة تفسر تمسّك إسرائيل بالمساعدات الأميركية وإصرار حماس على رفضها
  • يديعوت: إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعمار غزة خلال الهدنة المحتملة
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب
  • حماس تعلن موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى وتشتكي تعنت إسرائيل
  • عضو التنسيقية: 25 يناير و30 يونيو ثورات صنعت الجمهورية الجديدة
  • وزير خارجية إسرائيل: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة "ممكن"