البوابة نيوز:
2025-05-19@00:21:03 GMT

مصطفى بيومي.. إحساس جديد باليتم

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ستظل بيننا "موجودًا".. وفراغ غيابك لن يملؤه غيرك سواء بعلمك أو عملك أو إنسانيتك أو وجودك الثرى بحياتنا وقلوبنا

بعض الرثاء أنانية وكل الفقد احتياج.. فنحن لا نرثى من رحل قدر رثاء حبنا لهم وحرصنا على وجودهم بجوارنا.. عندما صدمنى الخبر الصعب بغياب جسد أستاذ مصطفى عنا بكيت كثيرًا وأنا أسأل نفسى هل حقًا غاب؟ هل سأفتقده فعلًا؟ ألن يمكننى مجددًا التحدث معه لساعات متصلة أسأله واستشيره فى كل صغيرة وكبيرة فى عملى أو آخذ رأيه فى طريقة تناول ملف صحفى أو كتابى أو تليفزيونى أو حتى فى حياتى الخاصة أو العامة أو أطلب رأيه فى أسرار أو مواقف لا أحكيها لغيره وأنا على يقين أننى آمنة مهما أفصحت، وأنه يعرفنى أكثر من نفسي، وأن نصيحته لى هى الصواب، وكثيرًا كنت أمر بضيق فأذهب إليه أو أتصل حتى به أحكى وأسمع لتتبدل حالتى بمشاركته وحنان أبوته الممزوجة بحكمة ورزانة تأخذ بيدى وتطمئن نفسي.

فقدان اليوم أكبر من خسارة ثقافية وأدبية لأديب كبير وقامة ثقافية عظيمة لكنه بالفعل إحساس جديد بيتم من نوع آخر، فقد يجد البعض القسوة من أسرته الحقيقية أو قد يغيب الأهل أو يرحلون، لكن أقدارنا تهدينا وتعوضنا بمن يحبنا دون شروط، ويكون بجوارنا دون ألقاب عائلية أو التزام اجتماعي، فنصدق هذا ونتصرف على أساسه فيصبح وجود شخص واحد هو (العائلة) دون ترتيب منا أو محاسبة، طوال سنوات لا أتذكر عددها وأيام ومواقف يصعب علىَّ رصدها احتل فيها أستاذ مصطفى الصدارة عندى فكان الأب الطيب أحيانًا والصديق المخلص دائمًا والأستاذ صاحب النصيحة والنظرة الثاقبة كثيرًا، والقريب من القلب ومن الأسرة الصغيرة عندى غير أننى لم أشعر مرة بالاغتراب بين أسرته الدافئة أو حتى وجود الحدود مع أستاذ كبير جمعنى به العمل أحيانًا والمودة دائمًا.

لم أستغرب أنه اختار لحفيدته الأولى اسم ابنتى "لارا" التى سبقتها للحياة بعدة سنوات والتى اعتبرها حفيدته الأولى قبل أحفاده، واعتبرته هى جدها الطيب الذى لم يمنحها القدر رؤيته، فكان يأتيها كثيرًا بأنواع الحلوى أو الكيك المفضلة عندها، ويقول لى بحنان "اسمحى لها اليوم ببعض المخالفات طالما أنا موجود"، ورغم المرض والعزلة الطويلة وتقليل الاتصال كى لا نضيف إليك أى جهد، كان لدى اليقين أنك موجود، وأشعر بالأمان لأنك بيننا وقتما نريد رؤيتك سنجدك، ووقتما نحتاج إليك فأنت هنا، حتى لو مرضت فهى فترة ستنتهى منها بصبر جميل وإيمان راسخ كما عودتنا دومًا.

بدموع لم تنقطع وحزن كبير، أقول لك أستاذ مصطفى إنك كنت وستظل بيننا (موجود) وفراغ غيابك لن يملؤه غيرك؛ سواء بعلمك أو بعملك أو بانسانيتك أو بوجودك الثرى بحياتنا وقلوبنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصطفى بيومي الكاتب مصطفى بيومي

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية تقدم 3 مقترحات لحل أزمة قانون الإيجار القديم.. فيديو

كشفت الدكتورة سالي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن نتائج دراسة ميدانية أجريت على عينة ممثلة من المستأجرين والملاك، خرجت بـ 3 مقترحات لحل أزمة قانون الإيجارات القديمة، مؤكدة أن التشريعات السابقة اتسمت بالتحيز لصالح طرف على حساب الآخر، إما المالك أو المستأجر.

وقالت سالي عاشور، خلال حديثها ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على قناة TeN، مساء الأحد، إن الدراسة توصي بإبقاء القانون الحالي مع إدخال إصلاحات جوهرية تعيد التوازن لعلاقة الإيجار، وذلك أسوة بالتجارب الدولية الناجحة التي لم تلجأ إلى الإلغاء الكامل، بل عملت على تطوير القوانين بما يضمن العدالة للطرفين.

وأضافت أن من بين البدائل المطروحة هو إعادة النظر في القانون رقم 4 لسنة 1996، وفي حال الاتجاه إلى إصدار قانون جديد، فيجب أن يتضمن تنظيمًا شاملاً للعلاقة الإيجارية، بما يمنع ارتفاعًا عشوائيًا في القيم الإيجارية، مشيرة إلى أن كلمة السر هي التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر.

وحذّرت من ترك الإيجار كـ «سلعة» تخضع فقط لسوق العرض والطلب، دون مراعاة البُعد الاجتماعي والدستوري، مؤكدة أن تحرير السوق بشكل كامل قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية.

وأوضحت أن الدستور المصري يُلزم الحكومة والمشرّع بتوفير الحق في السكن لكل مواطن، مشيرة إلى أن أي قانون جديد يجب أن يأخذ في الاعتبار التوجهات السياسية للدولة، وأهداف التنمية المستدامة، وحقوق الأجيال القادمة.

أستاذ علوم سياسية: الحق في السكن ليس مجرد معادلة اقتصادية

واختتمت بالتأكيد على أن الحق في السكن ليس مجرد معادلة اقتصادية، بل هو حق دستوري أصيل لا يمكن إخضاعه لقوانين السوق فقط، داعية إلى إصدار قانون عادل ومتوازن يحفظ كرامة الإنسان ويحقق الاستقرار الاجتماعي.

اقرأ أيضاًماذا يحدث حال عدم صدور قانون جديد للإيجار القديم قبل نهاية دور انعقاد البرلمان؟ محامٍ يُجيب

حوافز وأرباح.. اتحاد العمال يكشف عن قيمة الزيادة الجديدة للأجور «فيديو»

«أحمد موسى»: لدينا 40 موقع ذهب مثل منجم السكري

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: 3 مقترحات لحل أزمة قانون الإيجار القديم
  • أستاذ علوم سياسية تقدم 3 مقترحات لحل أزمة قانون الإيجار القديم.. فيديو
  • أستاذة علوم سياسية: الرئيس السيسي أراد تذكير العالم بأن الإرهاب موجود ولابد من مكافحته
  • حكم من قام إلى الركعة الثالثة دون قراءة التشهد الأوسط.. أستاذ بالأزهر يجيب
  • أستاذ بهارفارد: الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحر
  • جامعة السلطان قابوس تعلن عن وظائف براتب 390 ألف جنيه شهريا.. التخصصات المطلوبة
  • الشيباني: اجتماعنا على أرض بغداد فرصة تاريخية لتجديد العهد بيننا
  • ماذا لو صادف عيد الأضحى يوم الجمعة؟.. أستاذ شريعة يصحح اعتقادًا خاطئًا
  • وما زال البحث عن المعز وسيفه وذهبه جاريا يا ياسين
  • حسام موافي: إن شاء الله هسجن ناس بتستغل اسمى في بيع الأعشاب