دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل دعم الأسر النازحة في غزة آلية جديدة لتحويل الدعم للمستفيدين من «نافس»

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، أن الدورة التاسعة من منتدى المالية العامة للدول العربية تشكل منصة استراتيجية لتعزيز التكامل المالي والاقتصادي بين الدول العربية، مشدداً على أهمية تطوير سياسات مالية مرنة تستجيب للتحولات الاقتصادية العالمية، وتدعم الاستقرار والنمو المستدام.


وأشار سموه إلى أن إرساء أنظمة مالية حديثة يتطلب نهجاً متكاملاً يشمل الارتقاء بكفاءة الإنفاق، وتنويع مصادر الإيرادات، والاستفادة من التقنيات المالية المتقدمة، بما في ذلك الرقمنة والذكاء الاصطناعي، لتعزيز الشفافية والاستدامة المالية، مؤكداً سموه أن التعاون الإقليمي يعد ركيزة أساسية لتطوير سياسات مالية مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز مرونة الاقتصادات العربية.
وأضاف سموه، أن محاور المنتدى ومخرجاته تسهم في صياغة رؤى مالية مستقبلية تدعم استراتيجيات التنمية، داعياً سموه إلى البناء على هذه الحوارات خلال القمة العالمية للحكومات 2025، التي توفر فرصة مهمة لمواصلة النقاش حول أحدث الاتجاهات المالية والاقتصادية العالمية، وتعزيز التعاون الدولي في تطوير أنظمة مالية أكثر استدامة ومرونة.
واختتمت وزارة المالية أمس أعمال الدورة التاسعة من منتدى المالية العامة للدول العربية، الذي نظمته بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، في اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025، التي تنعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير الجاري في دبي، وذلك بحضور معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، ومعالي كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وبمشاركة وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية في الدول العربية، إلى جانب نخبة من الخبراء وكبار المسؤولين والمختصين من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وانعقد المنتدى تحت عنوان «مرونة المالية العامة في عالم يكتنفه عدم اليقين: تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والعمل المناخي واستدامة الديون»، حيث شهد مناقشات موسعة حول قضايا اقتصادية حيوية تهم الاقتصادات العربية والعالمية، من بينها تطورات الاقتصاد الكلي، وسياسات المالية العامة لمواجهة ضغوط الديون، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى إعادة تصميم النظم الضريبية لمواكبة التحولات الاقتصادية الكبرى.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى، أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، أهمية تبني استراتيجيات مالية تعزز النمو المستدام، وتدعم التنمية الاقتصادية في الدول العربية.
وأشار معاليه إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود لمواكبة التحولات الاقتصادية العالمية، من خلال تعزيز كفاءة الإنفاق، وتسخير التقنيات الحديثة لتطوير الأنظمة والسياسات المالية والضريبية.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات اعتمدت نهجاً متكاملاً لتعزيز الاستدامة المالية، من خلال تطوير التشريعات المالية، وإطلاق برامج سندات وصكوك الخزينة، وتوسيع قاعدة الاستثمار، بما يسهم في تحقيق توازن اقتصادي يدعم تطلعات التنمية المستقبلية، كما شدد على أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مؤكداً ضرورة توفير بيئة استثمارية محفزة، تعزز الابتكار وتفتح آفاقاً جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الوطنية.
وأكد معالي الحسيني أن تطوير النظم المالية في الدول العربية يجب أن يكون جزءاً من رؤية أوسع ترتكز على الاستفادة من التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والشفافية، مشيراً إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تصميم السياسات المالية، بما يسهم في تحقيق استقرار اقتصادي مستدام، يعزز من قدرة الدول على مواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية.
وفي ختام كلمته، دعا معاليه المشاركين إلى الاستفادة من النقاشات والحوارات التي يوفرها المنتدى، مؤكداً أن تبادل الخبرات والرؤى يسهم في تطوير سياسات مالية أكثر تكاملاً ومرونة.
كما دعا الوفود المشاركة لحضور القمة العالمية للحكومات 2025، التي توفر منصة استراتيجية لاستشراف مستقبل العمل الحكومي وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة.
بدورها، قالت معالي كريستالينا جورجييفا: «أرسى صندوق النقد الدولي شراكة متينة ومثمرة مع دول العالم العربي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكتوم بن محمد دبي مكتوم بن محمد بن راشد الإمارات منتدى المالية العامة للدول العربية القمة العالمية للحكومات قمة الحكومات الاقتصادیة العالمیة المالیة العامة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مسئول مُقرّب من «بوتين» يُهاجم الغرب بسبب سياسات الهجرة.. ويصفها بـ«الكارثة الحضارية»

قال المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي والمبعوث الرئاسي الروسي للتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، كيريل دميترييف، إن الدول الغربية ترتكب "انتحارًا حضاريًا" باختيارها سياسة الهجرة الجماعية، وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح دميترييف عبر منصة "إكس" أن "العولميين يدمرون بلدانهم والعالم، بينما تتجاهل وسائل الإعلام التقليدية ذلك؛ هذا انتحار حضاري يرفضون تغطيته"، وذلك تعليقًا على إحصاءات تظهر ارتفاع نسبة المهاجرين في عدد من الدول الغربية.

وبحسب البيانات الواردة في المنشور الأصلي، والمستندة إلى أرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فقد شهدت عدة دول غربية زيادة حادة في نسبة المهاجرين بين عامي 1990 و2024؛ إذ ارتفعت النسبة في بريطانيا من 6.4% إلى 17.1%، وفي إسبانيا من 2.1% إلى 18.5%، وفي ألمانيا من 8.7% إلى 19.8%، وفي كندا من 15.3% إلى 22.2%، وفي أستراليا من 23.3% إلى 30.4%.

طباعة شارك مسئول روسي المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي المبعوث الرئاسي الروسي كيريل

مقالات مشابهة

  • اجتماع لتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد
  • "اتحاد البريد العالمي" يشيد بدور مصر.. ويجدّد اتفاقية "مركز التدريب الإقليمي"
  • وفد من الجامعة العربية يزور المعهد الدبلوماسي بالخارجية القطرية
  • مجلس الدولة يشارك في حلقة عمل لتعزيز التواصل التشريعي بين الدول العربية والصين
  • مسئول مُقرّب من «بوتين» يُهاجم الغرب بسبب سياسات الهجرة.. ويصفها بـ«الكارثة الحضارية»
  • التمثيل التجاري المصري: البنية التحتية ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمارات في الدول
  • برلمان الجزائر يؤكد ضرورة ربط التنمية الاقتصادية بالسلام وحل عادل للقضية الفلسطينية
  • أبو العينين: حرية الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس ركيزة للأمن الإقليمي
  • البرلمان العربي: القضية الفلسطينية جوهر الاستقرار في منطقتنا وركيزة أساسية للأمن الإقليمي
  • محمد الأتربي: الدول العربية تحتاج رؤية مستقبلية وإصلاحات لتعزيز نمو الاقتصاد