التعليم .. مفتاح الخروج من الأزمات وبناء مستقبل أفضل
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
التعليم ليس مجرد فصول دراسية، بل أمل يعيد بناء المجتمعات ويمنح الأفراد مستقبلا أكثر إشراقا، لكن: هل يستطيع التعليم أن يكون أداة لتحقيق السلام والاستدامة؟.
سؤال كان محور النقاش في جلسة رعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، عُقدت بـ "مهرجان كوكب التعليم"، الذي استضافته واشنطن، بالنظر إلى أن 251 مليون طفل حول العالم لا يزالون محرومين من حقهم في التعلم، ما يعزز الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، ويترك مستقبلا غامضا للأجيال القادمة.
وفي الفعاليات الدولية التي تناقش مستقبل التعليم، مثل مهرجان كوكب التعلم، يتكرر السؤال نفسه: كيف يمكننا جعل التعليم أكثر شمولا وإنصافا؟.
وفقًا لياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، فإن التعليم الجيد لا يقتصر على الكتب المدرسية والمناهج التقليدية، بل يجب أن يتضمن قيم حقوق الإنسان، العدالة، وسيادة القانون.
وتؤكد شريف أن غياب هذه القيم يجعل التعليم ناقصًا وغير قادر على تحقيق الإدماج الاجتماعي والسلام العالمي، لكن في المقابل، تواجه العديد من الدول تحديات هائلة، أبرزها، النزاعات المسلحة التي تدمر المدارس وتحرم الأطفال من فرص التعلم، الفجوة الرقمية التي تجعل الوصول إلى التعليم التكنولوجي حكرا على دول بعينها، التغير المناخي، حيث تزداد الكوارث الطبيعية التي تعطل الأنظمة التعليمية وتجبر المجتمعات على الهجرة.
وفي هذا الصدد يجب القول إن تجارب عديدة أثبتت أن التعليم ليس مجرد استثمار في المعرفة، بل هو أداة لمواجهة الأزمات، ففي المناطق التي دمرتها الحروب، لعبت برامج التعليم في حالات الطوارئ دورا مهما في إعادة بناء المجتمعات ومساعدة الأطفال على تجاوز صدمات النزاع، حسب اليونسكو.
كما أن بعض المبادرات، مثل برنامج "كل الفتيات يبرمجن" الذي أطلقته آية معلم، تسعى لتمكين الفتيات في المجتمعات الهشة من تعلم مهارات تكنولوجية تفتح لهن أبواب المستقبل، كما قالت معلم في تلك الجلسة.
يُنظر إلى التعليم الرقمي على أنه المستقبل، لكن ما لم يتم ضمان وصوله العادل للجميع، فقد يتحول إلى أداة جديدة لتوسيع الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.
وتؤكد آية معلم أن التكنولوجيا يجب أن تكمل التعليم التقليدي بدلا من أن تكون بديلا عنه، مشيرة إلى أن خصخصة التعليم الرقمي قد تؤدي إلى حرمان الفئات الأضعف من فرص التعلم المتكافئة، ولا يمكن الحديث عن التعليم دون ربطه بالاستدامة، حسب إلين ديكسون، الناشطة في مجال التعليم.
وقالت ديكسون إن المناهج الدراسية يجب أن تتضمن مهارات الذكاء الاصطناعي، والتوعية البيئية، وتعزيز روح الابتكار، لأن العالم يواجه تحديات تتطلب عقليات جديدة قادرة على التفكير النقدي والابداع.
وأشارت إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، إذ لا تزال الميزانيات المخصصة للتعليم غير كافية في كثير من الدول النامية، ما يجعل تحقيق التعليم الشامل والمستدام تحديا يحتاج إلى إرادة سياسية واستثمارات حقيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم الأمم المتحدة اليونسكو المجتمعات فصول دراسية
إقرأ أيضاً:
واتساب يطلق ميزة المغادرة الصامتة.. طريقة جديدة للخروج من المجموعات دون إشعار الأعضاء
في خطوة تعكس تركيز واتساب المتزايد على تعزيز خصوصية المستخدمين، أعلنت المنصة عن إطلاق ميزة جديدة تتيح مغادرة مجموعات الدردشة دون إرسال إشعار إلى جميع الأعضاء.
هذه الخطوة جاءت استجابة لشكاوى متكررة من مستخدمين يُضافون إلى مجموعات لا يرغبون في الانضمام إليها، ثم يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء حتى لا يثيروا الانتباه أو يتعرضوا للرسائل المحرجة التي تطلب منهم العودة مجددًا بعد مغادرتهم.
لطالما كان إشعار غادر فلان المجموعة مصدر إحراج للبعض، خاصة في المجموعات العائلية أو المهنية، أما الآن، أصبح بإمكان المستخدمين الخروج بهدوء، مع إبلاغ مسؤولي المجموعة فقط، دون أي إشعارات عامة لبقية الأعضاء، هذا التغيير يُعد من أهم التحديثات التي يقدمها واتساب لتعزيز التحكم الشخصي وتجربة استخدام أكثر راحة وخصوصية.
أوضحت واتساب أن ميزة المغادرة الصامتة صُممت بعناية لتخفيف الضغط الاجتماعي المتوقع عند مغادرة أي مجموعة، ورغم أن الأعضاء لن يتلقوا إشعارًا بالخروج، فإن مسؤولي المجموعة سيعرفون فقط أن أحد الأعضاء غادر، بهدف الحفاظ على الإدارة والهيكلة الأساسية للمحادثة.
لكن حتى مع هذه الخصوصية، لا تُمسح آثار العضوية بالكامل. إذ يظل اسم المغادر ورقم هاتفه ظاهرين ضمن قسم الأعضاء السابقون في معلومات المجموعة، حيث يمكن للأعضاء الآخرين الاطلاع عليه لمدة تصل إلى 60 يومًا بعد المغادرة، ورغم ذلك، تبقى هذه القائمة أقل لفتًا للأنظار من رسالة مغادرة داخل الدردشة أمام الجميع.
كيف تغادر مجموعة واتساب دون علم الأعضاء؟تفعيل ميزة الخروج الصامت سهل للغاية، ولا يحتاج المستخدم لأي إعدادات مسبقة. وفيما يلي الطريقة الصحيحة لاستخدامها:
1. افتح محادثة المجموعة المراد مغادرتها، ثم اضغط على اسم المجموعة في أعلى الشاشة.
2. من قائمة إعدادات المجموعة، اختر "خروج المجموعة".
3. سيظهر أمامك خياران:
الخروج من المجموعة: يتيح مغادرة المجموعة مع الاحتفاظ بسجل المحادثة على الهاتف.
الخروج والحذف: يتيح المغادرة مع حذف المحادثة بالكامل من قائمة الدردشات ومن الهاتف، ويمكن أيضًا حذف الوسائط المرتبطة بالمجموعة في حال الرغبة.
وبمجرد اختيار أحد الخيارين، ستتم المغادرة دون إرسال أي رسالة تلقائية داخل المجموعة، ودون تنبيه جميع المشاركين كما كان يحدث سابقًا.
ماذا يحدث بعد المغادرة؟
حتى إن غادر المستخدم المجموعة بسرية، تبقى بعض النقاط المهمة التي يجب معرفتها:
سيظل الاسم ورقم الهاتف مسجّلين في الأعضاء السابقون لمدة 60 يومًا.
لن يُحذف المستخدم من ذاكرة المجموعة مباشرة، بل ستظل بياناته جزءًا من السجل التنظيمي فقط.
لا يستطيع المستخدم العودة إلى المجموعة من تلقاء نفسه، بل يحتاج لدعوة جديدة من أحد المشرفين.
في حال كانت المجموعة جزءًا من مجتمع واتساب، فإن مغادرة المجموعة تعني automáticamente الخروج من المجتمع بأكمله.
حذف المجموعة بالكامل يظل حصرًا في يد المشرفين، ولا يمكن استعادتها بعد إزالتها.
حماية إضافية من الإضافات العشوائية
تذكّر واتساب مستخدميها أيضًا بأن بإمكانهم التحكم بشكل كامل في من يمكنه إضافتهم إلى المجموعات عبر إعدادات الخصوصية. يمكن ضبط الإعدادات للسماح فقط للأشخاص الموثوق بهم بإضافة المستخدم إلى مجموعات جديدة، مما يوفر طبقة إضافية من الحماية من الإضافات غير المرغوبة.
تأتي ميزة المغادرة الصامتة لتعزز خصوصية مستخدمي واتساب وتمنحهم حرية القرار دون ضغوط اجتماعية أو إحراج، فهي ليست مجرد تحديث وظيفي، بل خطوة نحو تجربة أكثر احترامًا لخصوصية المستخدم وتفضيلاته الشخصية، ومع استمرار واتساب في تعزيز أدوات التحكم والأمان، يصبح التطبيق أكثر قدرة على تلبية احتياجات مستخدميه في بيئة اتصالات متغيرة وسريعة التطور.