جنرال إسرائيلي: فشلنا في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف للحرب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
#سواليف
قال الجنرال احتياط في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي #غيورا_آيلاند إن إعلان ” #حماس ” وقف إعادة #الأسرى يعكس بوضوح ميزان القوى الحقيقي، واصفا #الحرب على #غزة بأنها ” #فشل_مطلق وليست نصرا مطلقا”.
وفي مقال له بموقع Ynet، قال آيلاند إن “الطريقة التي عاد بها الأسرى الثلاثة يوم السبت الماضي تؤكد فقط ما كان ينبغي أن يكون واضحا منذ فترة طويلة، #إسرائيل فشلت في الحرب على غزة”، مشيرا إلى أن “هناك طريقتين مقبولتين لفحص نتائج الحرب: الأولى هي فحص مدى تحقيق الأطراف لأهدافهم، والطريقة الثانية مرتبطة بأهم خاصية في الحرب، وهي رغبة كل طرف في فرض إرادته على الطرف الآخر”.
وذكر أنه فيما يتعلق بالطريقة الأولى: “فشلت إسرائيل في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف للحرب: لم نحطم القوة العسكرية لحماس، لم نسقط حكم حماس، نحن غير قادرين على إعادة سكان الغلاف بأمان إلى منازلهم، وبخصوص إعادة المختطفين، الهدف الرابع – نجحنا جزئيا. أما حماس، من ناحية أخرى، حققت جميع أهدافها، وأهمها: استمرار حكمها في غزة”.
مقالات ذات صلة الأونروا: الاحتلال شرد 40 ألف فلسطيني من مخيمات شمال الضفة 2025/02/11وأوضح أنه فيما يتعلق بالطريقة الثانية: “عندما يتم تحقيق انتصار كامل، يستسلم الطرف الآخر دون قيد أو شرط، كما فعلت ألمانيا واليابان في عام 1945. إذا كان النصر جزئيا، يجبر الطرف الآخر على التخلي عن أراض، أو الموافقة على نزع السلاح، أو التخلي عن حكمه أو دفع تعويضات”، مؤكدا أن “هذين المعيارين يثبتان أن إسرائيل فشلت”.
ورأى آيلاند أن “تصريح حماس أمس حول وقف إعادة #المختطفين يعكس بدقة موازين القوى الحقيقية. حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إذا رأينا، جميع المختطفين في منازلهم”، جازما أن “هذه الحقيقة القاتمة هي نتيجة جهل حكومة إسرائيل بطبيعة الحروب بشكل عام، وتلك الخاصة بالقرن الحادي والعشرين بشكل خاص”.
وأوضح أن “الخطأ الأساسي هو التصور الخاطئ للواقع: عندما أعلن نتنياهو أن “حماس مثل داعش”، دمر مسبقا أي فرصة للفوز. غزة أصبحت دولة بحكم الواقع في عام 2007، ومثل ألمانيا النازية تماما، الحزب الحاكم، حماس، صاغ أمة موحدة تدعم القيادة. مثل هتلر في وقته، حشدت حماس كل موارد الأمة لتحقيق أهدافها الشريرة”.
وأضاف: “لذلك، ما حدث في 7 أكتوبر هو أن دولة غزة أعلنت الحرب على إسرائيل. نتيجة الحرب الشاملة بين الدول تحدد أولا وقبل كل شيء بقدرة دولة “أ” على خنق دولة “ب” اقتصاديا. إسرائيل فعلت العكس تماما: قدمت لحكومة العدو كل احتياجاتها. طعام، ماء، خيام وأدوية، وحتى وقود”.
وتابع قائلا: “دولة إسرائيل، من خلال متحدثيها المختلفين، ادعت بغباء أننا نقاتل فقط ضد منظمة إرهابية. منظمة الإرهاب هي مفهوم من القرن العشرين، وليس القرن الحادي والعشرين. بمجرد أن تحكم حزب معين دولة ويمتلك قدرات عسكرية وتكنولوجية لدول متقدمة، فهو ليس “منظمة إرهابية” بل دولة. إسرائيل تتصرف بعكس ما قاله الحكماء، “من يرحم القساة ينتهي به الأمر إلى أن يكون قاسيا على الرحماء”. هذه هي نتيجة الحرب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال غيورا آيلاند حماس الأسرى الحرب غزة فشل مطلق إسرائيل المختطفين
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
ذكرت مقالة في صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم السبت، أن أحد أبرز الدروس المستفادة من حروب إسرائيل المتواصلة يتمثل في المفارقة بين أدائها في الساحات الإقليمية مثل إيران ولبنان، وبين فشلها في قطاع غزة، مرجحا أن ذلك يعود إلى الإخفاق في المواءمة بين الأهداف المعلنة للحرب والواقع الميداني.
وفي مقالة للباحث الإسرائيلي والضابط السابق مايكل ميلشتاين، ذكر الكاتب أنه رغم الإنجازات الخارجية المزعومة لإسرائيل في لبنان وإيران من خلال توجيه ضربات أفشلت ما كانا يعتقدان أنه فرصة تاريخية لتقويض إسرائيل على خلفية أزماتها الداخلية، إلا أنها لم تحقق إنجازا في غزة.
ويقول إن إسرائيل لا تزال "عالقة في المستنقع الغزّي"، حيث لم تحقق هدفي الحرب المعلنين: القضاء على البنية العسكرية والسلطوية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة جميع المحتجزين، ويقدم 3 تفسيرات لهذا الفشل.
تفسيرات ثلاثةويشرح مايكل ميلشتاين أن فجوة تعريف الهدف تعد السبب الأول لهذا الفشل، متابعا أن إسرائيل، في تعاملها مع إيران أو لبنان، تبنت أهدافا واضحة ومحددة يمكن قياسها، مثل تحييد التهديد العسكري لحزب الله أو إنهاء البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، فإن شعار "الانتصار الكامل" في غزة بقي غامضا وغير محدد، مما أدى إلى حرب مفتوحة دون أفق، تُعلن فيها إسرائيل بين الحين والآخر أنها باتت على أعتاب النصر، دون أن يتجسّد ذلك على الأرض.
ورغم أنه تجنب الإشارة إلى استمرار المقاومة الفلسطينية في غزة، ودورها في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، فإنه رأى أن هذه الضبابية في الهدف تُنتج خيبة أمل دائمة، وتُغذّي الانطباع بغياب إستراتيجية متكاملة.
كما أشار إلى بُعد آخر يزيد من تعقيد المواجهة في غزة، وهو الطابع الأيديولوجي والديني الذي يميّز العدوان الإسرائيلي هناك.
إعلان
فمنذ بداية الحرب، رُفعت شعارات تتعلّق بضرورة ضم أراضٍ من القطاع وإعادة الاستيطان فيها، وهي شعارات لا تُرفَع في ساحات الصراع الأخرى مثل لبنان أو إيران.
ويعتقد الباحث أن هذا البعد الأيديولوجي يُغذي الشكوك والانقسام الداخلي بشأن أهداف الحرب، في مقابل إجماع إسرائيلي عادة ما يرافق المواجهات مع حزب الله أو إيران.
أما عن السبب الثاني، فيقول الباحث الإسرائيلي إن شكل القتال والمناورة البرية منعتا إسرائيل من تحقيق النصر.
ويوضح أن طبيعة الحرب في غزة، وبخلاف إيران ولبنان، تتسم بمستويات عالية من التعقيد والمخاطر بسبب المناورة البرية واسعة النطاق، والاحتكاك المباشر مع السكان المدنيين، وتكلفة السيطرة الأمنية والبشرية على القطاع.
ويضيف أن إسرائيل تمتص خسائر متواصلة، وأن الحرب تتحول شيئا فشيئا إلى حرب استنزاف غير منتجة.
ويلفت إلى أن ملف المحتجزين كان السبب الثالث لهذا الفشل، قائلا إن "وجود العشرات من الأسرى الإسرائيليين في قبضة حماس يضعف قدرة إسرائيل على المناورة، ويقيّد صانع القرار، كما أن الأسرى يشكّلون تذكيرا دائما بفشل 7 أكتوبر، ويجعلون من كل تقدم عسكري قابلا للتراجع تحت ضغط المجتمع الإسرائيلي".
أوهام واستنزافويخلص الكاتب إلى أن الفجوة بين الأهداف المعلنة والواقع أدت إلى انزلاق إسرائيل إلى أوهام وخطط غير واقعية، مثل "تطوير حكم عشائري في غزة، أو استيراد نماذج نزع التطرف، أو محاولة شراء الولاءات عبر مساعدات غذائية أو دعم مليشيات محلية، وصولا إلى الحلم القديم بتطبيق "صفقة القرن" وإقامة مشروع "ريفييرا غزة" الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ويصف هذه التصورات بأنها أوهام سياسية تنتج تعقيدا متزايدا وتعيق تحقيق الأهداف، وتؤدي إلى حرب استنزاف طويلة.
ويحذر الضابط السابق من أن إصرار القيادة الإسرائيلية الحالية، التي تتحمل فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على تغيير الواقع في غزة يترافق مع غياب أي تفكير جدي في كلفة الاحتلال الكامل للقطاع أو تبعاته.
ويقول إن "استنزاف الجيش، خصوصا جنود الاحتياط، وتزايد أعباء التعامل مع مليوني فلسطيني في بيئة معادية، كل ذلك سيشكل قنبلة اجتماعية وأمنية موقوتة داخل إسرائيل نفسها"، وفق تعبيره.
ويختم بأن الدرس الأهم من المواجهة في غزة يتمثل في ضرورة تقليص الفجوة بين الأهداف والوسائل، والاعتراف بأن ما وصفه بـ"النموذج الناجح في مواجهة إيران ولبنان" لا بد أن يتضمن أيضا رؤية سياسية موازية للعمل العسكري، لا سيما إذا أرادت إسرائيل تجنب الوقوع في مستنقع لا نهاية له.
ويختتم ميلشتاين مقاله بالقول إن "النجاح في الساحة الإيرانية -إن حصل- قد يشكّل بوابة للانسحاب المنظم من غزة، بما يتيح إطلاق سراح الرهائن وفتح صفحة جديدة من التعافي في المجتمع الإسرائيلي".