السلطات التركية تعتقل 10 من كبار مسؤولي البلديات.. هل يضيّق أردوغان الخناق على المعارضة؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شنت السلطات التركية، يوم الثلاثاء، حملة اعتقالات استهدفت 10 من كبار المسؤولين في بلديات تابعة للمعارضة في إسطنبول، بزعم ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول الرسمية.
شملت الاعتقالات نواب رؤساء بلديات وأعضاء في المجالس البلدية، جميعهم ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.
وتتهم السلطات هؤلاء المسؤولين بتوظيف أفراد يُعتقد أن لهم صلات بحزب العمال الكردستاني في مناصب بلدية، ما يُنظر إليه على أنه محاولة للحزب للتغلغل في الحكومات المحلية، بحسب الأناضول.
ويرى معارضون أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق حملة سياسية تستهدف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يُعد من أبرز المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب أردوغان في المستقبل، إلى جانب شخصيات معارضة أخرى في المدينة.
اتّهام أردوغان باستهداف المعارضةحمّل إمام أوغلو، الذي واجه عدة ملاحقات قانونية منذ توليه منصبه، أردوغان مسؤولية الاعتقالات، وكتب في بيان على منصة X: "لا السلطة ولا الرئاسة إرث يتناقله أحد، وليست ملكًا خاصًا لأي شخص. إنها ملك الشعب وحده. اليوم، ندفع ثمن تحويل البلاد إلى رهينة لنزوات فرد يرى نفسه فوق إرادة الناس، ويعتقد أنه سيدهم المطلق".
ويُذكر أن إمام أوغلو أُدين عام 2022 بتهمة إهانة المسؤولين الحكوميين، وهي تهمة قد تؤدي إلى منعه من ممارسة العمل السياسي لمدة خمس سنوات إذا تم تأييد الحكم من قبل المحاكم العليا.
من جانبها، تنفي حكومة أردوغان ممارسة أي ضغوط على القضاء، مؤكدة أن المحاكم التركية تعمل باستقلالية تامة.
وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب الانتخابات المحلية الأخيرة، التي شهدت مكاسب كبيرة لحزب الشعب الجمهوري على مستوى البلاد، إذ تعرض العديد من مسؤولي الحزب المنتخبين للاعتقال أو العزل من مناصبهم منذ ذلك الحين.
Relatedبالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كاملة تضطر لترك المدرسة لإعالة أسرهمتركيا بوابة سوريا الجديدة... كيف أصبحت أنقرة مفتاح الحل السياسي والاستقرار الإقليمي؟تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السببوفي إسنيورت، اعتُقل رئيس البلدية العام الماضي بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني، بينما أُلقي القبض على رئيس بلدية بشكتاش في وقت سابق من هذا العام بتهم تتعلق بالتلاعب في العطاءات والرشوة، وهي اتهامات رفضها كلاهما.
إلى جانب ذلك، أُقيل العديد من رؤساء البلديات المنتمين إلى حزب المساواة والديمقراطية الشعبي الموالي للأكراد، واستُبدلوا بأمناء تعينهم الحكومة، بتهمة ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني، وهي مزاعم ينفيها الحزب بشكل قاطع.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عامان على زلزال تركيا: جراحٌ لم تندمل وأمل لم ينطفئ بعد مرور عامين على زلزال تركيا المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع تركيا: التضخم يتراجع للشهر الثامن على التوالي ويسجل أدنى مستوى له منذ منتصف 2023 اعتقالرجب طيب إردوغانتركيامعارضةسجونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا ديانة دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا ديانة اعتقال رجب طيب إردوغان تركيا معارضة سجون دونالد ترامب ضحايا حركة حماس إسرائيل أوروبا ديانة الدنمارك قطاع غزة وقاية من الأمراض سوريا غزة الذكاء الاصطناعي بحزب العمال الکردستانی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أردوغان: إخماد 3062 حريقًا وتعبئة شاملة لحماية غابات تركيا
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تناول فيه آخر تطورات حرائق الغابات التي اجتاحت عدة مناطق في البلاد، وأكد أن الدولة في “حالة تأهب ليلًا ونهارًا” لحماية “الوطن الأخضر”.
وقال أردوغان إن فرق الإطفاء تواصل جهودها المكثفة باستخدام:
27 طائرة105 مروحياتنحو 6000 مركبة برية25 ألف عامل غابات132 ألف متطوعوأكد أن العمليات تجري “على نطاق واسع جوًا وبرًا” وسط خطر مستمر في بعض المناطق.
أكثر من 3 آلاف حريق خلال الصيف اقرأ أيضاشيمشك: التضخم سيتراجع إلى ما دون 30% بنهاية 2025.. والأسعار…
الأحد 27 يوليو 2025وأشار أردوغان إلى أن فرق الإطفاء نجحت في إخماد 3062 حريقًا منذ بداية موسم الصيف، مؤكدًا أن هذه العمليات تُدار بتنسيق من هيئة الكوارث والطوارئ (AFAD) وبمشاركة جميع المؤسسات، وعلى رأسها وزارة الزراعة والغابات، والتي تعمل بـ”تفانٍ وتضحية وبحساسية كبيرة”.
نفوق آلاف الحيوانات وامتنان للأبطالتسببت النيران في احتراق مساحات واسعة من الغابات، وأسفرت عن نفوق آلاف الحيوانات، في مشهد مأساوي يعكس حجم الخسائر البيئية.
وفي ختام بيانه، أعرب الرئيس أردوغان عن امتنانه للعاملين في الميدان، قائلاً: