الكبير: نُحذر من إعادة تدوير الأزمة الليبية عبر اللجنة الاستشارية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
ليبيا – عبد الله الكبير: اللجنة الاستشارية ليست جديدة، بل إعادة تدوير للأزمة
إعادة تدوير الأزمة وعدم وجود جديدصرّح المحلل السياسي عبد الله الكبير بأن اللجنة الاستشارية التي تم تشكيلها ليست بمثابة خطوة جديدة في حل الأزمة الليبية، بل تُعيد تدوير الأزمة نفسها. وفي تغطية خاصة أذيعتها قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، وتابعته صحيفة “المرصد“، أشار الكبير إلى أن ليبيا تدخل مرحلة انتقالية جديدة يتم فيها إعادة تشكيل السلطة وفقًا لمصالح الدول الكبرى، لا سيما الغربية.
أوضح الكبير أن تشكيل اللجنة جاء متزامنًا مع إعلان ونشر تقارير خبراء الأمم المتحدة حول الانتهاكات في ليبيا، وهي تقارير صدمت المجتمع الليبي. وأوضح أن اللجنة عقدت اجتماعها الأول، وتزامن ذلك مع زيارة قادة من “أفريكوم” ولقائهم مع قادة عسكريين من الغرب والشرق، بالإضافة إلى الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية مسلحة من الجانبين لمواجهة النشاطات الخبيثة في شمال إفريقيا، كما أعلنت عنها السفارة الأمريكية. وأكد الكبير أن هذا التداخل يهدف إلى تهيئة المسرح السياسي في ليبيا لاحتمالات مواجهة عسكرية مع التمدد الروسي أو العمل عبر قيادة سياسية ليبية جديدة، مع إضعاف الأطراف الفاعلة التي تخدم مصالحها الخاصة.
تأثير التقارير وتداعياتها على المشهد السياسيانتقد الكبير أن كل من وردت أسماؤهم في تقرير خبراء مجلس الأمن مرتبطون حتى لا يعرقلوا عمل البعثة في التحول السياسي، مشيرًا إلى أنهم تعرضوا للتهديد بنشر التقرير، مما حول صورتهم إلى لصوص وعصابات إجرامية، بحسب التقرير الأممي الذي يؤكد أن حكام البلاد هم عصابات مافيا تسرق ثروات الدولة. وأضاف أن الجميع يدرك من يعرقل الحلول السياسية ويعيق الاستفتاء على مشروع الدستور، وأن بعض الأطراف تسعى إلى تمديد المرحلة الانتقالية والبقاء في السلطة بحثًا عن مصالحهم الشخصية.
دعوات للتغيير والتحول السياسي والاقتصاديأكد الكبير أن التطورات الجديدة في الساحة الليبية، إلى جانب التمدد الروسي في المنطقة، تستدعي تغييرًا سياسيًا وتحولًا عسكريًا وأمنيًا عبر تشكيل قوة عسكرية غير مباشرة لمواجهة التمدد الروسي في إفريقيا وليبيا، وذلك لتقويض تأثير أمريكا وبريطانيا وحلفائهما مع روسيا. وبيّن أن روسيا، من خلال سيطرتها على الحدود الليبية ودول الساحل، تكتسب ورقة مهمة تتمثل في الهجرة غير النظامية، حيث تستطيع نقل المهاجرين إلى أوروبا مما يؤدي إلى مطالبات أوروبية بوقف هذا الفيضان.
الرؤية القانونية والانتقادات الداخليةأشار الكبير إلى أن اللجنة القانونية مكلفة بأخذ قوانين 6+6، الصادرة عن جهة تشريعية معترف بها من الأمم المتحدة، وتطويرها من خلال مقترحات لتوحيد السلطة التنفيذية، بحيث تجلس البعثة مع البرلمان والدولة في إطار هذه المقترحات. وأوضح أن الاعتراضات التي يبديها بعض القيادات السياسية في مجلس الدولة والنواب، وكذلك الأطراف الصامتة، تعكس رفضهم لتحركات جذرية قد تطيح بهم من السلطة. كما أشار إلى احتمال تدخل القوة الكبرى، وخاصة أمريكا، من خلال تقرير خبراء الأمم المتحدة والتلويح بالعقوبات لإجبارهم على القبول بالمقترحات.
الدعوة إلى التغيير الشعبيختامًا، تساءل الكبير: “ما النجاح الذي تحقق؟” مشيرًا إلى أن اللوائح الانتخابية والتعديلات التي صدرت من النخب القانونية الليبية لم تُحدث أي تغيير ملموس، وأن الأزمة تتفاقم بسبب استمرار التدخلات السياسية والمصالح الشخصية. ودعا الكبير الشعب الليبي إلى النزول إلى الشوارع والمطالبة بإجراء الانتخابات حتى يُستعاد الحق في تقرير المصير، مؤكدًا أن هذا الطريق هو السبيل للتغيير الحقيقي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الکبیر أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين وكالة الانباء الليبية و”أنسا” لتعزيز التعاون الإعلامي بين ليبيا وإيطاليا
ليبيا – اتفاقية تعاون إعلامي بين وكالتي الأنباء الليبية “لانا” والإيطالية “أنسا” لتعزيز التواصل وتبادل الأخبار
كشف تقرير إخباري نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء “أنسا” الإيطالية عن توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة ووكالة الأنباء الليبية “لانا”، بهدف توسيع التعاون في المجال الإعلامي بين ليبيا وإيطاليا.
شراكة لتحسين التبادل الإخباري والعروض التجارية
ووفقاً للتقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن الاتفاقية تهدف إلى تمكين الطرفين من استخدام خدماتهما الإعلامية لأغراض تحريرية، بالإضافة إلى تطوير العروض التجارية المشتركة بما يدعم التواصل بين المؤسسات والشركات في كلا البلدين.
توقيع افتراضي ومشاركة دبلوماسية
وقد تم توقيع الاتفاقية عبر تقنية الاتصال المرئي، من قبل المدير العام لوكالة “لانا” إبراهيم هدية المجبري، والرئيس التنفيذي لوكالة “أنسا” ستيفانو دي أليساندري، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الليبية في روما الوزير المفوض عبد الرزاق بشير بركة مروان، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية الإيطالية في ليبيا المستشار ريكاردو فيلا.
ترسيخ التفاهم ومحاربة التضليل الإعلامي
وخلال مراسم التوقيع، قال فيلا: “إن التقارب الجغرافي والتاريخي والثقافي بين إيطاليا وليبيا يزداد اليوم ثراء بفضل هذه الاتفاقية، التي تشكل جسراً جديداً لبناء الروابط بين شعبينا، ودعماً لحرية الصحافة ومكافحة التضليل الإعلامي”.
من جهته، اعتبر بركة مروان أن الاتفاقية تمثل مساهمة نوعية في مسار التعاون الإعلامي، مؤكداً أنها ستوفر منصة بناءة لتبادل الأخبار والمعلومات، وتعزيز الفهم المشترك، وترسيخ إعلام مهني قائم على الشفافية والموضوعية.
تعزيز الشراكة التاريخية وتطوير التقنيات
بدوره، شدد المجبري على أن الاتفاقية تعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين، مضيفاً أنها تبرز أهمية الصحافة المسؤولة كأداة لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.
أما دي أليساندري فأعرب عن ارتياحه لتوقيع الاتفاقية، مشيراً إلى أنها ستتيح فرصاً لتبادل المعرفة وتوسيع نطاق الأخبار، بالإضافة إلى تطوير مشاريع تقنية تدعم تواصل المؤسسات والشركات في البلدين.
ترجمة المرصد – خاص