تعد الثقافة والفن أحد الروافد الرئيسية فى خدمة الوعى، حيث تسهم الأعمال الفنية والدراما فى نشر الوعى حول القضايا الأسرية والمجتمعية، فهناك العديد من الأفلام والمسلسلات التى ناقشت قضايا مثل الإدمان، التنمر، العنف الأسرى، والتفكك العائلى وتأثيرها على وعى المجتمع، فالأعمال الفنية لا تقتصر على كونها مجرد وسائل ترفيهية، بل تتحول إلى منصات توعية تؤثر فى وعى المشاهدين وتحثهم على التفكير والتفاعل مع القضايا المطروحة.

فعلى مدار تاريخ الفن المصرى استطاعت السينما والدراما تقديم مجموعة من الأعمال الفنية، ساهمت فى تشكيل وعى الجمهور بفئاته المختلفة تجاه القضايا المجتمعية والأسرية المتنوعة، فقد تطرقت العديد من الأعمال الفنية إلى قضايا مثل الإدمان، الذى ظهر بوضوح فى أفلام ومسلسلات، منها مسلسل (تحت السيطرة)، أما قضية التنمر فقد تم تناولها فى أعمال مثل مسلسل (إلا أنا) الذى تناول قضية التنمر، وكيف يؤثر على نفسية الأفراد، خاصة المصابين بمرض البهاق، وكذلك مسلسل حكاية (حتة من القمر)، الذى يدور حول البنات اللاتى يعانين من وحمة كبيرة فى وجوههن، ويتعرضن للمضايقات والتنمر، وفيما يتعلق بالتفكك الأسرى، تناول مسلسل (أبوالعروسة) العلاقة بين الأجيال المختلفة فى الأسرة المصرية، وتعرض للتحديات التى يواجهها الأفراد فى أسرهم بسبب اختلاف الرؤى الثقافية والاجتماعية، كما تناول مسلسل (فاتن أمل حربى) قضية المرأة فى المجتمع المصرى، وكيف يمكن للتفكك الأسرى والعنف أن يترك آثاراً سلبية على الحياة العائلية والمجتمعية.

«الشناوي»: الفن أسهل وأسرع وسيلة لإيصال الأفكار.. و«شوقي»: الدراما والسينما ساهمتا في حل المشكلات.. و«متولي»: تقوم برفع الوعى لدى الجمهور 

الناقد الفنى طارق الشناوى قال لـ«الوطن»: «الفن هو أسهل وأسرع وأعمق وسيلة لنقل جميع الأفكار التى تهم المجتمع وتؤثر فيه، وتساهم فى تقدمه، ولا يُعتبر الشكل الذى تُقدم فيه القضية أمراً ذا أهمية، بل المهم هو كيفية معالجتها ومدى تأثيرك، إلى أى مدى تستطيع أن تصل إلى الناس؟ هل المحتوى قادر على مخاطبة الوجدان؟ سواء كان ذلك من خلال المسرح، أو السينما، أو التليفزيون، أو الأغنية».

وشدد الناقد الفنى محمد شوقى على قوة السينما والدراما فى نشر الوعى لدى الأفراد حول القضايا المجتمعية المختلفة، وقال: السينما والدراما استطاعتا، بكل قوة، التعبير والمساهمة فى نشر الوعى حول القضايا المجتمعية فى مختلف المجالات، خاصة قضايا التنمر، والعنف الأسرى، والإدمان، والدليل على ذلك هو وجود العديد من الأفلام والمسلسلات التى تم عرضها على مر تاريخ السينما والدراما، والتى كان لها تأثير قوى للغاية، وتم تكريم صُنَّاع هذه الأعمال الفنية، ولقد تمكنت السينما والدراما من مناقشة العديد من القضايا المجتمعية فى الآونة الأخيرة. أما عن مواصفات ومعايير العمل الذى يحدث وعياً للمشاهدين تجاه القضايا الاجتماعية، قال «شوقى»: «مواصفات ومعايير العمل الفنى القادر على نشر الوعى بالقضايا المجتمعية تتطلب أن يكون العمل واقعياً، فالقضايا الواقعية أصبحت منتشرة بشكل كبير فى هذه الأيام، ولا يمر يوم إلا ونشاهد قضية اجتماعية متخصصة فى موضوع معين، وعندما يكون العمل الفنى مركزاً على قضية ملموسة حدثت بالفعل وتم نشرها فى الصحف والمواقع الإلكترونية، وتأثر بها الجمهور بشكل واسع، فإن ذلك يؤدى إلى تأثير إيجابى كبير فى تلقى المشاهد للعمل أو توصيل الرسالة له».

وقال الناقد الفنى رامى متولى: «لا يوجد قاعدة ثابتة لتأثير العمل الفنى على وعى الجمهور، فهذه مسألة تعتمد على كيفية استخدام المبدع للطريقة، فهناك من يتبع الطريق المباشر، مثل الأعمال التى تدعمها وزارات أو جهات معينة، كما فى فيلم (أسماء) الذى ساهمت فيه مؤسسات تنشر التوعية حول مرض الإيدز، وهناك من يختار القضية الدعائية، ومن يستخدم الرمزية، إذن هناك طرق متنوعة لتحقيق الوعى».

وأضاف: «هناك أفلام مهمة جداً فى تاريخ السينما المصرية استطاعت أن تساهم فى توعية الجمهور بالقضايا المختلفة مثل كلمة شرف، جعلونى مجرماً، أريد حلاً، والعائلة، هذه الأعمال أثرت بشكل رئيسى فى تفاصيل تتعلق بالقضايا المجتمعية، ومن الأعمال الحديثة، مسلسل فاتن أمل حربى وتحت الوصاية أثارا نقاشاً مجتمعياً كبيراً حول قضايا الأحوال الشخصية، ونحن لا نفتقد الأعمال الفنية التى تتناول القضايا المجتمعية، فكل فنان حر فى اختياراته، والمبدع عندما يتأثر بقضية معينة يقوم بمناقشتها، كذلك عندما تكون هناك قضية ضخمة تفرض نفسها، تظهر فى الأعمال الفنية بشكل طبيعى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة دور المرأة حماية المرأة الأسرة القضایا المجتمعیة السینما والدراما الأعمال الفنیة نشر الوعى العدید من

إقرأ أيضاً:

الإجازة الصيفية.. فرصة لتعزيز المهارات والمشاركة الأسرية

بدأ طلبة المدارس منذ الأسبوع الماضي الإجازة الصيفية التي تُعد هاجسًا لدى أولياء الأمور، خاصة فيما يتعلق بكيفية تنظيم أوقات أبنائهم واستغلالها فيما ينفعهم، في ظل سطوة الأجهزة الإلكترونية والمنصات الرقمية، والمخاوف من ضياع وقت الإجازة في جوانب غير مفيدة.

وأكد مختصون اجتماعيون أن الإجازة الصيفية إذا ما استُغلت بالطريقة المناسبة، ووضع أولياء الأمور برامج مفيدة لأبنائهم، فإنها تُعد بمثابة فرصة مثالية لاستعادة الطاقة بعد عام دراسي حافل بالعطاء.

وحذّر المختصون من تأثير أوقات الفراغ الطويلة في سلوكيات الأبناء، مؤكدين أهمية إيجاد برامج متنوعة لهم تسهم في تقليص أوقات الفراغ، وتسهم في إثراء مداركهم وقدراتهم.

ونبّهت فاطمة بنت عامر العمرية، عضوة في لجنة الدراسات والبحوث بجمعية الاجتماعيين العُمانية، بضرورة التخطيط الجيد من قبل الأسر لإجازة الأبناء الصيفية، ووضع برامج مفيدة واستغلال أوقات الفراغ.

وأوضحت أن الإجازة الصيفية تُعد فرصة ذهبية لإعادة شحن طاقات الأبناء بعد عام دراسي حافل، ولكن دون تخطيط سليم قد تتحول هذه الفترة إلى وقت ضائع أو مليء بالملل، وهنا تبرز أهمية التعاون بين الأسرة والطفل في إعداد خطة متوازنة ومفيدة تضمن المتعة والفائدة معًا.

وأشارت إلى أن التخطيط الناجح يبدأ بحوار صريح بين الأهل والأبناء، تُطرح فيه الأفكار والرغبات من الجانبين، وهذا الحوار لا يعزز فقط روح المشاركة، بل يعلم الطفل كيف يعبر عن رغباته، ويشارك في اتخاذ القرارات، ومن المهم أن تتنوع الأنشطة بين الترفيه والتعليم، مثل تسجيل الطفل في نادٍ رياضي، أو دورات لتطوير المهارات، إلى جانب الرحلات العائلية أو زيارات الأقارب.

وقالت: يفضل أن يشمل الجدول الصيفي وقتا للقراءة أو تعلم هوايات جديدة، فذلك يساعد على تنمية الشخصية وتوسيع آفاق الطفل، كما يعد إشراك الأبناء في الأعمال المنزلية خلال الإجازة وسيلة جيدة لتعزيز حس المسؤولية لديهم.

وبيّنت العمرية أنه يُستحسن تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية، مع توفير بدائل جذابة كالألعابِ الجماعية أو الأنشطة الخارجية، مما يرسخ قيم التفاعل الاجتماعي ويحد من العزلة.

وأكدت فاطمة العمرية أن التخطيط السليم للإجازة الصيفية لا يحقق الفائدة للأبناء فحسب، بل يعزز الروابط الأسرية، ويجعل من الإجازة وقتًا مثمرًا وممتعًا؛ فبتعاون بسيط بين الأسرة والطفل، يمكن للإجازة أن تتحول إلى تجربة لا تنسى، مليئة بالتعلم والفرح.

خطة مشتركة

من جانبه، يرى سعيد بن إبراهيم الشعيلي من جمعية الاجتماعيين العُمانية أن الإجازة الصيفية تُعد فرصة عظيمة لمساعدة الطفل، لكي يصبح شخصًا أكثر تطورًا؛ فهي إحدى الفترات التي ينتظرها الكثيرون طوال العام، لأخذ قسط من الراحة الذي يتعرّض له الفرد طوال فترة السنة، لذلك يجب إعداد خطة مسبقة بمشاركة الأبناء والأسرة بالكامل، لما لها من أهمية كبيرة، وتُعد أهم مرحلة قبل مجيء الإجازة الصيفية؛ فالأطفال بحاجة إلى التمتع بالمرح والاسترخاء خلال الصيف؛ لأنهم يكونون محملين بضغوطات دراسية واجتماعية خارجية.

وقال: إن الأسرة تؤدي دورًا مهمًا للغاية، في التشجيع على تنمية المهارات، وتنظيم الوقت في الإجازة الصيفية لأبنائهم، وذلك كي لا تضيع هدرًا بدون الاستفادة منها بالشكل المطلوب، ونظرًا لتعدد الهوايات والرغبات في الأسرة الواحدة، من الضروري عمل جلسة حوارية فور انتهاء العام الدراسي، يُحدّد فيها كل فرد كيف يجب أن تكون الإجازة، كما يجب أن يتعاون أفراد الأسرة في التخطيط لتنظيم الإجازة الصيفية، من خلال التركيز على الاهتمامات الخاصة بكل طفل.

وأكد الشعيلي على الوالدين أن يكون الطفل شريكًا في الاختيار ووضع الخطة، لتعويده على اتخاذ القرار ومهارة التخطيط، ومهارة إيجاد البدائل والحلول، وتحمل المسؤولية، والأهم من هذا كله، هو تعلّمه كيفية الاستمتاع بالوقت وتشغيله بما يعود عليه بالفائدة، كما أن على الطفل أن يكون شريكًا في الحوار، لتعلم مهارة الحوار مع الوالدين ومهارة الإقناع، موضحًا أن قضاء الإجازة الصيفية بشكل مفيد يملأ الفراغ ويحرك الطاقات، ويجب ألا يُشغل الطلبة وأسرهم فقط، بل يجب أن تتنافس كافة المؤسسات المعنية على وضع برامج لهذا الغرض، وأن تحرص على ألا تخلو هذه البرامج من الترفيه بعد عام دراسي طويل، كما يجب أن يكون الترفيه ممزوجًا بالمتعة والفائدة.

وأشار إلى أنه لا بد لكل أسرة أن تضع خطة -قدر الإمكان- بمشاركة الأبناء، لقضاء إجازة تحفظهم من الضياع، وتنفعهم في دينهم ودنياهم، دون أن نحرمهم من حقوقهم في الراحة والاستجمام.

زراعة الأثر

من جانبها، أوضحت فاطمة بنت خليفة الجابرية أن الإجازة الصيفية هدنة تتنفس فيها العائلة بعضًا من سكونها، وتتحرر أرواح الأطفال من قيود الجداول والحقائب المدرسية، وتعد فرصة ثمينة، لا تُقاس بطولها، بل بما نزرعه فيها من أثر.

وقالت الجابرية: إن التخطيط الناجح يتطلب معرفة ميول الأبناء واحتياجاتهم العمرية، وتحديد أهداف واضحة لما نرغب في أن يكتسبوه خلال فترة الإجازة، سواء كانت مهارات شخصية، أو علمية، أو اجتماعية، على سبيل المثال، يمكن تخصيص وقت يومي لتعلم لغة جديدة، أو المشاركة في حلقات عمل تُنمّي التفكير الإبداعي، إلى جانب أوقات مخصصة للترفيه والأنشطة الحركية.

وأكدت أنه من المهم أن يكون البرنامج مرنًا، وقابلًا للتعديل، ويحقق التوازن بين التعلم والراحة، بحيث لا يشعر الطفل بالضغط، بل بالحماس والمتعة، كما يُفضل إشراك الطفل في وضع البرنامج ليشعر بالانتماء والالتزام، كما لا نغفل أهمية دمج القيم التربوية والمهارات الحياتية ضمن الأنشطة، مثل تنظيم الوقت، وتحمل المسؤولية، واحترام الآخرين؛ فبهذا يتحول البرنامج إلى وسيلة لبناء الشخصية، وليس مجرد جدول يومي.

وأوضحت أن التخطيط لصيف الأبناء ليس ترفًا، بل هو استثمار في شخصياتهم، وفي عقولهم، وفي قلوبهم الصغيرة التي تتفتح حين تجد ما يُلهمها ويُحفزها، ووضع برنامج صيفي مدروس، يضم أنشطة متنوعة، هو بمثابة خريطة تقود الطفل إلى اكتشاف ذاته، ومواهبه، وقدراته الكامنة.

وأعربت عن أملها في أن تستغل الأسر الإجازة الصيفية ليكون صيفُنا هذا العام مختلفًا، وصيفًا نزرع فيه المعرفة، ونروي القيم، وننتظر الحصاد حين يعود أبناؤنا بفكر ناضج، وروح مشرقة، وذاكرة ممتلئة بتفاصيل لا تُنسى.

خطورة الفراغ

من جانبها، أكدت جواهر الشبلية، عضوة بجمعية الاجتماعيين العُمانية، أن الفراغ يبدو بريئًا جميلًا في ظاهره، ولكنه يحمل في طياته سمومًا إذا لم يُدار بالحكمة، وتكون الأسرة والمجتمع هما المسؤولان الأولان عن إدارة وقت الطفل؛ فالفراغ فرصة إذا لم تُستخدم وتُستغل تُصبح قاتلًا صامتًا.

وقالت: الفراغ حالة وقتية يشعر فيها الإنسان بعدم وجود ما يشغله فيها من أعمال وأنشطة، وخطورة وقت الفراغ، خصوصًا على الأشخاص المراهقين، تكمن في الأفكار التي تدور في عقولهم في حالة عدم شغل هذه العقول بوضع أهداف وخطط لهم من قبل أسرهم ومن هو مسؤول عنهم؛ فالإجازة الصيفية قد بدأت، ووقت الفراغ المشغول سابقًا بالذهاب للمدرسة ومذاكرة الدروس أصبح شاسعًا جدًا.

وأوضحت جواهر الشبلية أن أهم أشكال الفراغ تتلخص في: الفراغ الزمني، وهو غياب الأشغال والأنشطة التي تملأ وقتًا معينًا، والفراغ النفسي، الذي يشعر فيه الإنسان بعدم الجدوى وغياب الأهداف، وأخيرًا الفراغ الفكري، وهو غياب التفكير الجاد والانشغال بالأفكار السطحية، ويكمن الخطر الحقيقي على هؤلاء المراهقين في تأثيره في نفسية الطفل، مثل: الشعور بالاكتئاب، والقلق، والشعور بعدم القيمة والهدف، وارتفاع معدلات الجريمة، وتراجع الطموح، وضعف الإنتاجية.

وبيّنت أنه على مستوى السلوك، فإن وجود وقت طويل بدون انشغال قد يجر الطفل لمشاهدة واستخدام محتويات غير لائقة لساعات طويلة، وبالتالي برمجة عقله اللاواعي لتطبيق ما شاهد أو التفكير بسلوكيات سلبية، كالتدخين، ومرافقة أصدقاء السوء؛ لذلك يتوجب على الأسرة أن تتخذ موقفًا صارمًا في إدارة وقت أبنائها، ووضع جداول منظمة للسيطرة على يومهم منذ بدايته حتى مغيب الشمس، على أن يتضمن هذا الجدول الجوانب الأساسية: الدين، الجانب الاجتماعي، والترفيه، كوضع أهداف يومية وطويلة المدى، والتقرب من الله بالعبادات، وخلق حلقات ذكر عائلية، وإشراك الطفل في الأعمال التطوعية، وممارسة الهوايات، وقراءة وتطوير مهارات جديدة (كاللغات، والفنون، وغيرها)، وممارسة الرياضة، وأوقات الترفيه، والزيارات العائلية، أو ما تراه العائلة مناسبًا لشغل طفلها في وقت الإجازة الصيفية.

مقالات مشابهة

  • رؤساء بعثات الحج: الخدمات المتكاملة أسهمت في نجاح الموسم
  • نيللي كريم تشوق الجمهور لأجدد أعمالها الفنية
  • البنك الوطني العماني و"إنجاز عُمان" يحتفلان بنجاح مبادرة "تعزيز الثقافة المالية"
  • توقيع بروتوكول تعاون بين أسوان وهيئة قصور الثقافة.. تعرف على التفاصيل
  • توقيع بروتوكول الشراكة بين اسوان والهيئة العامة لقصور الثقافة
  • دور الثقافة والفن في مواجهة الرأسمالية وإعادة فكرة المقاومة في العصر الحالي
  • محافظ أسوان يشهد توقيع بروتوكول الشراكة مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بشأن إستغلال مسرح " فوزى فوزى "
  • أنا مش موظفة.. أميرة فتحي تكشف سر غيابها عن الساحة الفنية
  • هل يهدد اقتباس الأعمال التركية مستقبل الإبداع العربي؟
  • الإجازة الصيفية.. فرصة لتعزيز المهارات والمشاركة الأسرية