ويكيد.. ساحرة الغرب الشريرة على بُعد خطوات من الفوز بالأوسكار
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
"الأكثر ترفيها وتسلية لهذا العام"، و"الفيلم الموسيقي الأكثر إبهارا في هوليود منذ فيلم شيكاغو"، و"صاحب أكبر افتتاحية لعمل مُقتبس من مسرحية موسيقية في برودواي"، و"الأكثر ربحا استنادا إلى أعمال باوم في أوز"، و"صاحب المرتبة الثالثة ضمن قائمة أفضل 12 فيلما موسيقيا خلال الـ25 سنة الأخيرة"، جميعها ألقاب اقتنصها فيلم "ويكيد" (Wicked) الحائز غولدن غلوب والمُرشّح لنيل 10 جوائز أوسكار و9 جوائز بافتا البريطانية.
بالإضافة إلى الألقاب السابقة، حصد العمل 724 مليون دولار من إجمالي ميزانية لم تتجاوز 150 مليونا، ونال استحسانا وتعليقات إيجابية من كثير من صانعي السينما والموسيقى على رأسهم المخرج ستيفن سبيلبيرغ وجورج لوكاس وأوليفر ستون، وكاتبة الأغنيات والمغنية الأشهر حاليا تايلور سويفت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ديفيد لينش سيد الغموض وأيقونة السينما السرياليةlist 2 of 2مع تصاعد نجاحات أفلام التيار المحافظ.. هل تضطر هوليود لتغيير جلدها؟end of list"ويكيد" ليس الفيلم الموسيقي الأول ضمن قائمة الأعمال المُرشحة للأوسكار هذا العام، وهو دراما تجمع بين الفانتازيا والأغاني مُقتبسة من الفصل الأول لمسرحية تحمل الاسم نفسه والمستوحاة بدورها من رواية صدرت عام 1995 كتبها غريغوري ماكغواير، كما أنه يُعيد إلى الأذهان قصة فيلم "ساحر أوز" مع إضافة خيوط فرعية جديدة.
Congratulations to Wicked on winning the #GoldenGlobes award for Cinematic and Box Office Achievement! pic.twitter.com/5pZamW8s4M
— Golden Globes (@goldenglobes) January 6, 2025
إعلانيبدأ الفيلم بموت ساحرة الغرب الشريرة (ألفابا/ سينثيا إيريفو) واحتفال الجميع بالخبر الذي سيغير حياتهم، تشاركهم سعادتهم الساحرة الطيبة (غاليندا/ أريانا غراندي)، قبل أن تقص على مسامع أهل القرية كيف تقاطع طريق الساحرتين بوقت سابق خلال دراستهما الجامعية.
ألفابا فتاة ولدت نتيجة علاقة غير شرعية بين والدتها وبائع متجول، جاءت إلى الحياة ببشرة خضراء جعلتها منبوذة ومحل سخرية طوال حياتها بجانب الخزي الذي أصابها جرّاء معاملة والدها لها، مما جعلها تعيش في فقاعة خضراء وحيدة، في حين تُنصت بإمعان لمشاعرها الداخلية من دون أن تتمكن يوما من السيطرة على قوتها الخارقة التي طالما تولدت بفعل الغضب.
أما غاليندا فهي فتاة شقراء نموذجية -تبعا للنمط الهوليودي- تجمع بين الغرور تارة وتارة أخرى السذاجة مع خفة الظل وقبول غير مشروط من كل المحيطين بها. تضطر الاثنتان مشاركة الحجرة نفسها في الجامعة، وبسبب هذا التضاد الصارخ تنشأ علاقة سلبية بينهما، لكنها تتبدل بالثلث الأخير من الفيلم، وتحل محلها صداقة قوية وشعور بالأُلفة، خاصة أن الاثنتين تطمحان إلى لقاء ساحر أوز والانتماء لعالم السحرة، وكل واحدة منهما لها أسباب مختلفة.
هل يستحق "ويكيد" 10 جوائز أوسكار؟بقدر ما قد يكون فيلم "ويكيد" تجربة مثالية للمشاهدة في دور العرض بسبب ما تمتع به من إبهار بصري بين الألوان المبهجة بعالم غاليندا الوردي، وقتامة عالم ألفابا، والاستعراضات التي ضمت العشرات خلال لوحات فنية دقيقة وتصاميم رقصات ليست سهلة على الإطلاق، والديكورات الغنية بالتفاصيل، إلا أنه قد يُعيد إلى الأذهان أعمالا مختلفة تتقاطع معه هنا وهناك.
ومن هذه الأعمال أفلام "ونكا" و"هاري بوتر" حيث العوالم السحرية، و"ماليفسنت" الساحرة التي طالما كانت طيبة محبة للبشر قبل أن تتعرض للخيانة فتصبح ناقمة على الجميع وترغب في الانتقام، ومسلسل "وينزداي" والتضاد الفادح بين البطلتين الرئيسيتين الذي سرعان ما يتحول إلى صداقة متينة.
إعلانغير أن حقيقة امتلاك "ويكيد" كل تلك العناصر الإيجابية والتميز بمعظمها جعله منافسا شرسا بفئات متعددة، من بينها أفضل تصميم أزياء، وديكور (تصميم إنتاج)، ومكياج، ومؤثرات بصرية، ومونتاج.
أما على مستوى التمثيل، وحقيقة ترشح سينثيا إيريفو لأفضل ممثلة بدور رئيسي، وأريانا غراندي لأفضل ممثلة بدور مساعد، فهي ترشيحات مُستحقة، إذ أجادت إيريفو تقديم الصراع الجاثم على روح ألفابا في صمت وبلغة عيون احترافية عكست أوجاعا دفينة ومشاعر عميقة.
لكن المفاجأة الحقيقية كانت غراندي التي لم يتوقع أحد أن تملك كل تلك الخفة، وتقدم الشخصية بكثير من الطاقة والحيوية بجانب إجادتها المشاهد الكوميدية التي كانت المتنفس الوحيد بين ظلال العنصرية وفساد القائمين على السلطة، وهي الرسالة الضمنية التي طرحها العمل عبر خطوط درامية متشابكة ومتعددة الأشكال.
أطول مما ينبغيرغم تلقّي العمل إشادات من النقاد والجمهور وثناء عديد من كارهي المسرحيات الموسيقية عليه مؤكدين تفوقه على كل توقعاتهم، فإن طول العمل ظل محلا للخلاف.
وأرجع صانعو الفيلم طول مدته إلى الرغبة في التشريح العميق للشخصيات والسرد التفصيلي لطبيعة العلاقات بينهم دون أي قطع للحبكة، ووجده البعض لا غضاضة فيه كون الفيلم ممتعا ويصعب الانفصال عنه طوال 3 ساعات إلا قليلا.
في حين شكا قطاع آخر من الملل، مؤكدين قابلية العمل للاختصار خاصة بنصفه الأول، وهو ما تماشى مع اعتراضات أخرى كون العلاقة بين البطلتين لم تبدأ إلا متأخرا وبدى الجزء المتعلّق بمدينة الزمرد كما لو قُدّم على عجل.
ثقة أم طمع بالإيرادات؟يبدأ "ويكيد" بعبارة الجزء الأول وينتهي بكلمة يُتبع، الأمر الذي أزعج من اتهموا أصحاب الفيلم بالثقة المستفزة ظنا منهم أن ما يقدمونه عميقا حد احتياج ما يقارب 6 ساعات لسرده، بالإضافة لاتهامات أخرى بالطمع في مغازلة شباك التذاكر لعامين متتاليين.
إعلانلكن بعد المشاهدة الفعلية عاد البعض للتراجع عن أقوالهم، والاقتناع باستحقاق القصة جزأين، إذ يُفترض بالجزء التالي أن نشهد كيف يمكن للسحر الانقلاب على الساحر ونتعرّف إلى أهمية الخطوط الدرامية الجانبية وفاعلية أصحابها بالحبكة الرئيسية.
WICKED features exceptional direction, design elements (sets, costumes, color schemes), acting, choreography, and singing). If you haven't seen it yet, I highly recommend it. pic.twitter.com/QpPQeO7Bji
— Jon Mutanen (@JonMutanen) February 8, 2025
WICKED really is the movie of the moment we all need that will speak to so many people who have ever felt like an Elphaba or Glinda about how people can change For Good, how people succumb to wickedness, and in the end kindness can make it through all the darkness. pic.twitter.com/6Y32F07BDv
— Jillian???? (@JillianChili) November 11, 2024
"ويكيد" (Wicked) فيلم موسيقى فانتازي على حافة التتويج بالأوسكار مناسب لكافة الأعمار وإن كان ينصح بمرافقة البالغين لمن هم تحت سن 12، وهو ما حرص عليه القائمون على الفيلم إذ حذفوا أي محتوى غير لائق من الحبكة الرئيسية، غير أن الأهم كونه يصلح حتى لغير محبي الأفلام الموسيقية بشهادة بعض منهم.
العمل من إخراج جون إم تشو، وتأليف ويني هولزمان ودانا فوكس، والأغاني لستيفن شوارتز. شارك في بطولته سينثيا إيريفو، وأريانا غراندي، وجوناثان بيلي، وميشيل يوه، وجيف غولدبلوم، وبيتر دينكلاج (أداء صوتي).
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الغرب بين الدبلوماسية والتردد.. لماذا يخشى مواجهة جذور الأزمة في الشرق الأوسط؟
يواجه الوسط السياسي الغربي أزمة واضحة في التعامل مع تطورات الأزمة في الشرق الأوسط رغم دعوات قادته إلى الدبلوماسية وضبط النفس، تظل مواقفهم مترددة، وغالبًا ما يتجنبون الاعتراف بالأسباب الحقيقية للصراع.
ونشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتبة نسرين مالك، قالت فيه إنه منذ بدء الحرب على غزة، اتسمت الديناميكية المحددة بغضب وذعر وقلق غير مسبوقين من الجمهور، يدور حول وسط سياسي هادئ بشكل مخيف، وإن رد الفعل الضعيف من الأحزاب الليبرالية السائدة لا ينسجم تماما مع خطورة اللحظة.
وأضافت مالك أنه مع انضمام الولايات المتحدة إلى "إسرائيل" في مهاجمة إيران، وتوجه الشرق الأوسط نحو تفكك كارثي، فإن جمودهم أصبح أكثر إرباكا من أي وقت مضى، وإنهم مجرد ركاب في حرب تل أبيب، إما مستسلمون للعواقب أو غير راغبين في جوهرهم حتى في التشكيك في حكمتها.
وتابعت الكاتبة أنه بينما يصرخ الواقع في وجه السياسيين في جميع أنحاء الغرب، فإنهم يخلطون الأوراق ويعيدون تسخين الخطاب القديم، كل ذلك في حين يذعنون لـ"إسرائيل" والبيت الأبيض اللذين فقدا صوابهما منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أنه في وقت يشهد مخاطر جيوسياسية شديدة، يقدم الوسط نفسه على أنه الطرف الحكيم في هذه المشاجرة، ويدعو إلى الهدوء والدبلوماسية، لكنه عاجز تماما عن معالجة السبب الجذري أو تحديه، ويخشى البعض حتى تسميته.
وأضافت أن "إسرائيل" اختفت من المشهد، ولم يتبق سوى أزمة مؤسفة وإيران تهدد، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى خفض التصعيد، ولكنه أشار إلى التصعيد نفسه الذي يرغب في تجنبه - أي تدخل الولايات المتحدة - باعتباره تخفيفا لـ"التهديد الخطير" الذي تشكله إيران، في الوقت الذي يعزز فيه القوات البريطانية في الشرق الأوسط.
قالت مالك إن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أكدت على أهمية الدبلوماسية مع الحرص على التأكيد على أن إيران هي "المصدر الرئيسي" لعدم الاستقرار في المنطقة، كما بدا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وكأنه يعيش في عالم الواقع، محذرا من الفوضى الحتمية التي قد تنجم عن تغيير النظام في إيران وتكرار أخطاء الماضي.
وتابعت قائلة "لكن بحلول يوم الأحد، انضمت فرنسا إلى الجوقة الداعية إلى خفض التصعيد وضبط النفس بعبارات عامة غامضة، وأكدت المعارضة الحازمة للبرنامج النووي الإيراني".
وأكملت كاتبة المقال أن الحرب مع إيران خبر سيئ للغاية، وتُقدم عددا من السيناريوهات المُزعزعة للاستقرار بشكل كبير: تغيير النظام دون خطة لليوم التالي، مما يترك كادرا كبيرا من القوات العسكرية والأمنية المسلحة في وضع حرج، وحشد القوات العسكرية الغربية في المنطقة التي قد تصبح أهدافا ونقاط اشتعال، أو ببساطة حرب استنزاف طويلة الأمد من شأنها أن تُسيطر على المنطقة وتفتح جرحا كبيرا مُتقيحا من الغضب والعسكرة. إنها أيضا - وهذا أمر اعتدنا عليه في هجمات إسرائيل - تقتل مئات الأبرياء ناهيك عن كونها، قبل كل شيء، غير قانونية، نظرا لمخاطرها القائمة.
وأضافت أن معظم القادة الغربيين ما زالوا يتعاملون معها على أنها مجرد فصل آخر من فصول حقائق العالم المؤسفة، ولكنها ثابتة في نهاية المطاف، ويجب التعامل معها. وهنا تكمن الحفرة العميقة في قلب الاستجابة لإسرائيل على مدار العام والنصف الماضيين - وسط شاغر. ترامب هو ترامب. لا أحد يتوقع منه ردا متماسكا وشجاعا ومستقرا تجاه إسرائيل، ولكن المشكلة تسبقه: مؤسسة سياسية من حماة الاستقرار، الذين يبدون ليبراليين وموثوقين، يفتقرون إلى بوصلة أخلاقية، ولا يكترثون للمعايير التي يدّعون باستمرار التمسك بها، تحت إدارتها، انتُهك القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان مرارا وتكرارا في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والآن إيران. كان ردها هو الابتعاد عن طريق إسرائيل في أحسن الأحوال، وتسليحها وتوفير غطاء دبلوماسي لها في أسوأ الأحوال.
وتابعت أن إدارة جو بايدن حددت النبرة، وتبعتها الحكومات الأوروبية. وتمسكت مجتمعة بالوضع الراهن المتمثل في الدعم غير المشروط لإسرائيل، وبذلك، حطمت الأعراف القانونية والأخلاقية التي منحتها أي قدر من النزاهة أو السلطة.
ومع ذلك، ما زالوا يواصلون عملهم وسط الحطام، تبدو تصريحاتهم حول أهمية الدبلوماسية وكأنها أصداء من حقبة مضت منذ زمن طويل - حقبة سبقت إبادة جماعية بثت مباشرة هدمت أي مظهر من مظاهر نظام متماسك للقانون الدولي، وما كشفته اللحظة الراهنة هو مجموعة من الأنظمة غير مؤهلة أساسا للأزمات، صالحة فقط للإدارة؛ مجموعة من السياسيين الذين لا يتمثل دورهم في إعادة التفكير في الطريقة التي تسير بها الأمور أو تحديها، بل ببساطة في توجيه الحركة الجيوسياسية.
وأضافت الكاتبة "مهمتهم هي في الواقع تحقيق الاستقرار، ولكن فقط بمعنى تثبيت نظام عالمي من الافتراضات والتسلسلات الهرمية الفاشلة. ليس الأمر جعل العالم مكانا أفضل، بل إضفاء غطاء من المصداقية على سبب ضرورة أن نعيش في هذا العالم الأسوأ".
وتابعت أنه لا ينبغي الخلط بين هذا وبين "البراغماتية". البراغماتية تعني انعدام الموقف أو المصلحة الشخصية. ما يُخفيه خطاب الانخراط المُتردد هو أنه مُستند إلى معتقدات لا تُحددها القيم، بل التفوق القَبلي. إيران دولة، في نظر المؤسسة الليبرالية، لا تتمتع بسيادة كاملة أبدا لأنها انحرفت عن المصالح الغربية، وليس لها حق الرد عند تعرضها للهجوم (بل في الواقع، يجب عليها التحلي بضبط النفس عند التعرض له). ليس لشعبها الحق في توقع دراسة متأنية لمستقبلها، أو حتى لمستقبل المنطقة بأكملها. أما إسرائيل، من ناحية أخرى، فهي دولة ذات سيادة عظمى، وليست مُذنبة أبدا.
واعتبرت أن "هذا الموقف الافتراضي عارٍ تماما في نفاقه، جاهل ومحدود الأفق في نظرته للعالم، واضح في استخفافه بالحياة البشرية، لدرجة أنه يُمثل تآكلا هائلا في تعقيد الخطاب السياسي، وانحدارا جديدا في ازدراء الجمهور. لا يمكن الدفاع عن دعم إسرائيل إلا بإشارات سطحية ومخالفة للمنطق إلى حقها في الدفاع عن نفسها حتى لو كانت المعتدي، وإلى "تهديد إيران للعالم الحر".
واردفت لكن هل هذا هو العالم الحر نفسه الذي دعم الهجمات الأحادية على أربع مناطق في الشرق الأوسط من قِبل إسرائيل، الدولة التي زعيمها مطلوب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية؟ في هذه المرحلة، يُمثل العالم الحر نفسه التهديد الأكبر، الذي سيضحي بكل شيء لضمان عدم السماح بمرور أي تحد لسلطته.
واختتمت مالك قائلة إن النتيجة النهائية هي أن هؤلاء القادة ليسوا متخلّين عن مسؤولياتهم فحسب، بل إنهم غير ممثلين، وغير قادرين وغير راغبين حتى في صنع الموافقة بعد الآن. لقد ترسخت العدمية المتسارعة. تتلاشى التفويضات مع ابتعاد الحكومات والأحزاب السياسية الوسطية أكثر فأكثر عن الجمهور، الذي يُعلن في أوروبا عن مستوى دعم منخفض تاريخيا لإسرائيل. في الولايات المتحدة (بما في ذلك مؤيدو ترامب)، تُعارض الأغلبية التورط في حرب مع إيران. وهكذا تتسع الفجوة بين السياسة المنفصلة والواقع الدموي أكثر فأكثر. إن مديري الهيمنة الغربية يندفعون نحو الفراغ، ويأخذوننا جميعا معهم.