مسؤول مصري: لا نحتاج وساطة أطراف أخرى لعودة العلاقات مع إيران
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي، وجود اتصالات مع إيران، مؤكدا أن عودة العلاقة كاملة لا يحتاج تدخل أو وساطة أطراف أخرى.
وقال العرابي خلال مقابلة مع "وكالة أنباء العالم العربي" (AWP)، إن الاتصالات مع إيران موجودة لكن ليس بالضرورة أن يتم الإعلان عنها.
وشدد على أن مصر لا تحتاج إلى وساطة أو تدخل أطراف أخرى لعودة علاقاتها مع إيران.
وأضاف المسؤول المصري: "الموضوع أبسط من أن يتم تعقيده. عودة العلاقات الكاملة مع طهران ستأتي، لكن مصر لها محدداتها ولا يضغط عليها من أجل تغييرها".
وأردف: "العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران موجودة وقائمة ولم تنقطع، لكن محددات عودة العلاقات الكاملة بينهما لها طبيعة خاصة. إيران دولة فاعلة في الإقليم، وأحيانا تكون فاعلة بضرر، وعودة العلاقات ترتبط بملفات أخرى مثل اليمن وسوريا ولبنان".
اقرأ أيضاً
العلاقات المصرية الإيرانية.. موازنة المصالح والتهديدات تحسم تطبيع العلاقات
وتابع العرابي: "مصر تأخذ في اعتبارها الأمن القومي العربي لعودة العلاقات مع طهران، ومن الصعب تحديد الإطار الزمني لعودة العلاقات، لكن من الممكن حدوث انفراجة في أي من القضايا السابقة تدفع الأمور إلى الأمام".
وشهدت العلاقات بين مصر وإيران توترا بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وانقطعت العلاقات رسميا بعد توقيع مصر اتفاق سلام مع إسرائيل، لكن احتفظ البلدان ببعثة رعاية مصالح.
لكن الأشهر الأخيرة شهدت حراكا لتعزيز العلاقات بين البلدين خصوصا بعد عودة العلاقات بين السعودية وإيران في مارس/ آذار الماضي.
ويرى متابعون أن المصالحة السعودية الإيرانية مثلت ضوءا أخضر للقاهرة للمضي قدما نحو التطبيع مع طهران.
اقرأ أيضاً
بين الصمت والتكهن.. مصالحة مصرية إيرانية مرتقبة
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر إيران عودة العلاقات مع إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تراجع مقترحا لعقد جولة خامسة من المحادثات النووية
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن طهران تلقت مقترحا لعقد جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.
وأوضح كاظم غريب آبادي، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حكومية: "لقد تلقينا مقترحا بشأن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وهو قيد المراجعة".
ولم يذكر المسؤول الإيراني تفاصيل إضافية بشأن توقيت أو مضمون المقترح، إلا أن هذه التصريحات تأتي بعد أيام من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "التحرك بسرعة" في ملف المفاوضات.
وكان مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقل في وقت سابق أن الجولة المقبلة من المحادثات قد تُعقد في نهاية هذا الأسبوع بالعاصمة الإيطالية روما.
بالمقابل، نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن مسؤول إيراني أن طهران "لم تقبل" دعوة من سلطنة عمان لاستضافة الجولة الجديدة من المحادثات.
وأشار التقرير إلى أن إصرار الجانب الأميركي على سياسية "صفر تخصيب" جعل المسؤولين الإيرانيين يشككون في جدوى استمرار المحادثات، مما يزيد من تعقيد العملية التفاوضية المتعثرة.
إعلانوكان الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قد حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، وهو ما التزمت به طهران لسنوات، قبل أن تبدأ لاحقا في رفع مستوى التخصيب تدريجيا، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات.
وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
ورغم ذلك، تؤكد طهران أن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تُبدي استعدادا للقبول بقيود مؤقتة على مستوى ونسبة التخصيب، ضمن إطار اتفاق جديد يضمن رفع العقوبات وضمانات متبادلة.