تتصاعد حدة الاستياء الشعبي في إيران مع تدهور اقتصاد البلاد المتعثر تحت وطأة العقوبات الأمريكية التي تشل مفاصله، حيث انخفضت العملة الوطنية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

ونشر موقع "أويل برايس" تقريرًا يناقش الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في إيران، في ظل العقوبات الجديدة التي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على طهران ضمن ما يُعرف بحملة "الضغط الأقصى"، وسط تفاقم الاستياء الشعبي في البلاد.



وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن حدة الاستياء الشعبي في إيران تتصاعد مع تدهور اقتصاد البلاد المتعثر تحت وطأة العقوبات الأمريكية التي تشل مفاصله، حيث انخفضت العملة الوطنية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في 11 شباط/ فبراير، بعد وقت قصير من إصدار ترامب أمرًا باستئناف حملة "الضغط القصوى" على الجمهورية الإسلامية.


وردًا على هذه الخطوة، بدا أن المرشد الأعلى علي خامنئي يرفض إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحسب الموقع، يُنظر إلى الاتفاق النووي على أنه مفتاح تسوية الأزمة ورفع واشنطن عقوباتها الاقتصادية على إيران.

تحوّل سريع
ذكر الموقع أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا منذ أشهر إلى استعداد طهران للتفاوض مع ترامب، رغم أن الرئيس الأمريكي قرر خلال ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية وفرض حملة عقوبات قصوى، بينما رد الإيرانيون بتوسيع البرنامج النووي.

وفي 28 كانون الثاني/ يناير، بدا خامنئي منفتحا على إجراء محادثات مع ترامب، قائلًا إنه "من الممكن إبرام صفقة" مع شخص تعرفه، لكنه المرشد الإيراني غيّر موقفه في 7 شباط/ فبراير، قائلًا إنه "لن يكون من الذكاء أو الحكمة أو الشرف" التفاوض مع واشنطن لأنها لا يمكن الوثوق بها.


وفي هذا السياق، يقول سعيد بيفاندي، أستاذ علم الاجتماع بـ"جامعة باريس 13"، إن هناك جزءا من المجتمع علق آماله على الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي انتُخب سنة 2024.

وأضاف بيفاندي في تصريح لراديو ليبرتي: "الآن سيرون أن حياتهم تزداد سوءًا. هذا سيجعل آفاق التغيير مستحيلة في نظر الناس.. يمكن للمجتمع الغاضب والجائع أن ينزل إلى الشوارع في أي لحظة".

استياء وانتقادات
وأكد الموقع أن رفض خامنئي الواضح للتفاوض مع الولايات المتحدة قد أدى إلى تصاعد وتيرة الاستياء والنقد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتساءل بعض الإيرانيين على منصة "إكس": لماذا يُسمح لـ"مسؤول غير منتخب ويشغل منصبه مدى الحياة" أن يقرر ما هو الأفضل لأمة بأكملها.

ودعا آخرون الرئيس بزشكيان إلى الاستقالة إذا لم يكن قادرًا على الوفاء بوعده الانتخابي بتخفيف التوترات مع الغرب.

ويرى الموقع أن تصريحات خامنئي وقرار ترامب استئناف حملة "الضغط القصوى" على إيران كانا عاملين محفزين للانخفاض المفاجئ في قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي. وقد أدى انخفاض الريال في السنوات الأخيرة إلى تفاقم تكاليف المعيشة في إيران.


وقال تقرير حديث صادر عن مركز الإحصاء الإيراني إن حوالي ثلث الإيرانيين يكسبون أقل من دولارين في اليوم ويواجهون صعوبة في توفير النفقات الأساسية.

وفي تعليق على سرعة تدهور قيمة الريال، كتب الشاعر الإيراني مرتضى لطفي على موقع "إكس": "عملنا اليوم لمدة 9 ساعات، لكننا أفقر من الصباح!".

وقال عطا محامد تبريز، المحلل السياسي الإيراني المقيم في تركيا، لإذاعة فاردا التي تبث بالفارسية من العاصمة التشيكية براغ، إن الإيرانيين عبروا عن "غضب شديد" منذ تصريحات خامنئي.

وأضاف: "هناك احتمال أن يتزايد الغضب.. لكن لا يبدو أن الجمهورية الإسلامية ستفعل أي شيء حيال ذلك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي إيران العملة الوطنية العقوبات الأمريكية المرشد الأعلى إيران المرشد الأعلى العقوبات الأمريكية العملة الوطنية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إیران

إقرأ أيضاً:

«النواب الأميركي» يصوت بالغالبية لإلغاء عقوبات «قيصر» عن سوريا

واشنطن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مساعٍ أميركية مكثفة لتأسيس «قوة الاستقرار» في غزة الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة "بطاقة ترامب الذهبية" للأثرياء الأجانب

صوت مجلس النواب الأميركي بالغالبية لصالح إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا بموجب «قانون قيصر».
وتم التصويت على إلغاء العقوبات في إطار التصويت على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي فحصل على أغلبية 312 نائباً مقابل معارضة 112 نائباً.
و«قانون قيصر» هو قانون أميركي لحماية المدنيين في سوريا وقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2019 ويتضمن حظر السفر إلى الولايات المتحدة والعزل عن النظام المالي الأميركي للأجانب الذين يمولون أو يشاركون في أنشطة عرقلة أو منع أو تعطيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو حل سياسي للصراع في سوريا وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى إجراءات أخرى وفق توضيحات منشورة على موقع وزارة الخارجية الأميركية.
وأكد وزير السياحة  السوري مازن الصالحاني أن قرار إلغاء «قانون قيصر» يشكل «محطة تاريخية تعيد تصحيح مسار العدالة الدولية، وتفتح آفاقاً واسعة أمام الاقتصاد الوطني». 
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن الصالحاني قوله إن «القطاع السياحي كان ولا يزال الأسرع تعافياً بعد التحرير، وقد أثبت قدرته على النهوض خلال العام الأول».

مقالات مشابهة

  • إيران ترفع أسعار البنزين لأول مرة منذ 2019
  • بطاقة ترامب الذهبية تفتح أبواب أمريكا للأثرياء والكفاءات.. كيف تحصل عليها ؟
  • الرئيس العراقي: أي عرقلة تواجه إيران تعد عداء لنا
  • من إلغاء قيصر إلى إعادة الإعمار.. مرحلة جديدة تنتظر الاقتصاد السوري
  • «النواب الأميركي» يصوت بالغالبية لإلغاء عقوبات «قيصر» عن سوريا
  • أبناء شقيق مادورو.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد فنزويلا
  • مدينة يمنية تنهار تحت وطأة تدفق المهاجرين الباحثين عن الأمان والعمل
  • إلغاء قانون قيصر.. توقيع ترامب ينهي سنوات من خنق الاقتصاد السوري ليبدأ التعافي
  • الكونغرس:تجميد 50%من المساعدات الأمريكية للعراق إلا بعد حل الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله