أميرة خالد

كشف باحثون عن علاج جديد لمرضى البهاق حيث ثبت أن العلاج الجديد يعمل بشكل رائع على الفئران المصابة بهذا المرض، ويعتمد العلاج على مادة طبيعية تنتجها بكتيريا الأمعاء المفيدة.

‎وأوضحت الدراسات الحديثة أنه في الأنسجة المصابة بالبهاق، يكون هناك خلل في مجتمع الأنواع المختلفة من الميكروبات، التي تسكن الجلد بشكل طبيعي.

وبشكل أكثر تحديدًا، يوجد نقص في البكتيريا الحيوية المفيدة، التي تحمي الخلايا الصبغية، في حين توجد وفرة من البكتيريا الضارة.

‎وتلقت مجموعة واحدة من القوارض حقن EPS أسبوعيًا لمدة إجمالية 18 أسبوعًا، بينما تُركت مجموعة التحكم دون علاج. وعلى الرغم من عدم وجود تغيير في مجموعة التحكم، فقد انخفض فقدان الصبغة على ظهور الفئران المعالجة بـ EPS في النهاية بنسبة مذهلة بلغت 74٪.

‎وأظهر تحليل الأنسجة أنه في جلد الفئران المعالجة، كان هناك انخفاض بنسبة 63.6٪ في الخلايا التائية السامة للخلايا، والتي تقتل الخلايا الصبغية. وفي الوقت نفسه، كانت هناك زيادة بمقدار 1.7 ضعف في الخلايا التائية التنظيمية التي تحمي الخلايا الصبغية.

‎وقالت البروفيسورة كارولين لو بول، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “كانت النتائج في النموذج [البحثيٍ] مذهلة. تبين أن إعطاء مركب ميكروبي أسبوعيًا للفئران المعرضة للبهاق أدى إلى قمع تطور المرض بشكل كبير. لقد أحدث فرقًا مذهلاً في نموذج عدواني للمرض”.

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الأمراض المناعية البهاق علاج البهاق

إقرأ أيضاً:

إصابات الحروق القاتلة بلا علاج في غزة

غزة- في حالة من الخوف والفزع استيقظت الطفلة الفلسطينية ورد الشيخ خليل، محاولة الهرب من النيران التي أحاطتها من كل جانب والتهمت أجساد ذويها بالكامل، بعد أن دكَّت صواريخ طائرات الاحتلال الحربية، فجر الاثنين الماضي، مسكنها في مدرسة فهمي الجرجاوي وسط مدينة غزة ودمَّرتها على رؤوس مئات النازحين النائمين داخلها.

نجت الطفلة ورد (6 سنوات) التي انتشرت صورتها بين اللهب، لكن 30 نازحا تحوَّلوا إلى جثث متفحمة، ولا يزال 50 آخرون يرقدون في المستشفيات للعلاج من الحروق التي أصابت أجسادهم.

ولم يكن ذلك المشهد بعيدا عن النار التي اشتعلت في جسد الصحفي أحمد منصور قبل نحو شهرين داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس حتى فارق الحياة، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذ حياته.

سبب للموت

وأدَّت الصواريخ الحارقة لاستشهاد عشرات الفلسطينيين، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى الرعاية المخصصة لمصابي الحروق بعد تدمير إسرائيل الأقسام المخصصة لعلاجهم.

وتظهر شهادات أطباء الحروق صعوبة الإصابات التي تتسبب بها صواريخ الاحتلال التي تلتهم أجزاء واسعة من الجسم، مما يقلل من فرص الشفاء، مع زيادة احتمالية الوفاة بعد مرور عدة أيام.

ويتذكر أخصائي الجراحات التجميلية والحروق، الطبيب محمود مهاني، محاولاته الحثيثة لإنقاذ حياة سيدة حامل في شهرها الخامس تعرضت لحروق شديدة إثر قصف إسرائيلي، لكنها فارقت الحياة نتيجة مضاعفات الإصابة.

إعلان

ويقول مهاني للجزيرة نت، إن الاحتلال دمَّر قسم علاج الحروق الرئيسي داخل مجمع الشفاء الطبي وأخرجه عن الخدمة، حيث كان مجهزا بكل احتياجات الجراحات التجميلية، ويقتصر العمل حاليا ضمن أقسام مستحدثة في مستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى الزوايدة الميداني، ومجمع ناصر الطبي.

وأوضح أن عدد الأطباء المتخصصين في جراحات الحروق والتجميل محدود جدا ولا يزيد عددهم عن 5 أطباء، ولا يمكنهم التعامل مع العدد الكبير من إصابات الحروق التي تصل بشكل يومي نتيجة الصواريخ الإسرائيلية.

تفحُّم المصابين

ولفت مهاني إلى أن درجات الحروق التي تصل المستشفيات صعبة جدا، وغالبا ما تكون بعض الأعضاء متفحمة، وتغطي الحروق ما يزيد عن 40% من أجساد المصابين، مما يتسبب باستشهادهم بعد أيام من المتابعة، سواء نتيجة حدوث تسمم دموي أو نتيجة المساحة الواسعة للحروق التي تؤدي لتلف الأجهزة الداخلية.

وذكر أن معظم إصابات الحروق متقدمة من الدرجتين الثالثة والرابعة، وتعاني في الوقت نفسه من إصابات مركبة تحتاج إلى بتر أو تدخل جَرّاحي العظام أو الجهاز الهضمي، مما يضاعف احتمالية الوفاة بعد ساعات من التدخل الطبي.

وأكد المتخصص أن الكثير من إصابات الحروق مصيرها الموت بسبب وصول النار إلى جميع طبقات الجلد، إضافة إلى احتراق الرئة من كثرة استنشاق غازات القذائف والصواريخ وهو ما يعرف بالحرق الاستنشاقي، إذ يؤدي لانسداد الشعب الهوائية وتوقف حركة انبساط وانقباض الرئتين.

وشدد على أن النجاة من إصابات الحروق خلال الحرب ضئيلة نظرا لأن نسبة الحروق في معظم الحالات تغطي ما يزيد عن 50% من الجسد، وتكون بدرجة ثالثة تصيب جميع طبقات الجلد.

واشتكى الطبيب مهاني من شح المستلزمات والأدوية المخصصة لعلاج الحروق، وأوضح أن ذلك يزيد من صعوبة التعامل مع الحالات التي تصل مستشفيات قطاع غزة.

مصاب يتلقى العلاج من الحروق في غزة حيث تشير تقديرات الأطباء إلى استشهاد معظم المصابين (الجزيرة) تحت الضغط

ولا تزال صورة الطفلة المصابة التي لم تتعد العامين وترفض أي تدخل طبي إلا بوجود شقيقتها الأكبر منها بقليل، عالقة في ذهن الطبيب حسن الجيش استشاري جراحة التجميل والحروق.

إعلان

اجتهد الطبيب لعلاج الطفلة التي فقدت والدتها وشقيقها في القصف نفسه، وسارع بإجراء تحويلة طبية لاستكمال علاجها خارج قطاع غزة، لكنها فارقت الحياة داخل المستشفيات المصرية.

ويقول للجزيرة نت "نعمل كل ما بوسعنا رغم قلة الإمكانيات والضغط الهائل لعدد الإصابات التي نتعامل معها بشكل يومي، ومع ذلك نفقد معظم الحالات التي تزيد نسبة الحروق فيها عن 50% بعد أيام من تقديم العلاج لهم".

وأوضح، أنه قبل الحرب كان معدل النجاة من الحروق التي تغطي 70% من الجسم يتجاوز النصف، لكن هذا تراجع بشكل كبير خلال الحرب لأسباب كثيرة، منها غياب غرف العمليات المتخصصة، وفقدان بدائل الجلد، ومفاضلة الأطباء بين الحالات، حيث إن إصابات الحروق تشغل غرف العناية المركزَّة لفترات طويلة تمتد لعدة أشهر.

ونوَّه الاستشاري الجيش إلى قلة عدد الأسرَّة المخصصة لإصابات الحروق، إضافة لغياب أي مضادات حيوية لعلاجها بسبب إغلاق المعابر، وأحيانا تتسبب الصواريخ بالكثير من الإصابات التي تحتاج تدخل أكثر من تخصص جراحي في وقت واحد.

وعدّد طبيعة الإصابات التي تخلفها صواريخ الاحتلال، منها شظايا تمزق الأجساد، وأخرى ناتجة عن ارتطام الجسم بحائط أو بالأرض، وآخرون تصاب أجهزتهم الداخلية نتيجة شدة الانفجار، وحالات تحترق بالنار التي تشعلها الصواريخ.

وقال "تنفطر قلوبنا على مشاهد احتراق الأطفال والنساء يوميا، ولا أنسى الطفلة التي أخذت تردد "بديش أموت" لكنها فقدت حياتها بعد أيام بسبب شدة الحروق التي طالت معظم جسدها الصغير".

مقالات مشابهة

  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • دراسة واعدة.. مزيج دواءين مضادين للسرطان يفتح آفاقا لعلاج الشيخوخة
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • الدعوة إلى موسم قصير للتنس بعد وصف «سباق الفئران»!
  • دراسة: اكتشاف دواء يطيل العمر بنسبة 30%
  • رود: «سباق الفئران» ليس عادلاً في تصنيف لاعبي التنس!
  • في اليوم العالمي لصحة الجهاز الهضمي .. نصائح ذهبية لحماية معدتك
  • اكتشاف آلية جزيئية فريدة في بكتيريا السل يمهد لعلاجات مبتكرة
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • إصابات الحروق القاتلة بلا علاج في غزة