بن إبراهيم يعطي الانطلاقة الفعلية لبرنامج مراكش بدون صفيح
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
ترأس أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة في الإسكان، اجتماع عمل بمدينة مراكش، الأربعاء، خصص لإعطاء الانطلاقة الفعلية لـ”برنامج مراكش بدون صفيح”، وذلك في إطار تنفيذ وتتبع برنامج “مدن بدون صفيح” الذي تشرف عليه فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،
ويهم البرنامج عملية إحصاء الأسر المعنية بإعادة الإسكان، وإطلاق طلب تلقي عروض السكن لتسهيل وضمان سكن لائق لهذه الساكنة.
وفي هذا الصدد ذكّر أديب بن إبراهيم بتقدم عمليات الجرد والخبرة التقنية، للمباني الآيلة للسقوط داخل المدينة العتيقة لمراكش، حيث بلغت مراحلها الأخيرة.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز مقاربة استشارية ووقائية، قائمة على الرصد المستمر والتوعية، لضمان تدخلات ناجعة تحد من المخاطر التي تهدد النسيج العمراني العتيق.
هذا الاجتماع الذي حضره إلى جانب كاتب الدولة في الإسكان، فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي، و أزهار قطيطو، مديرة الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، و هشام عيروض، مدير مديرية الإسكان والإنعاش العقاري، وطارق حنيش، نائب رئيسة مجلس جماعة مراكش ومختلف المتدخلين على المستوى الجهوي، ناقش أيضا برنامج إعادة تأهيل المساكن المهددة بالانهيار،.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غزة على صفيح ساخن.. خبير يكشف سيناريوهات مستقبل حماس في القطاع
منذ ما يقارب العقدين، تحكم حركة حماس قبضتها على قطاع غزة، لتتحول من فصيل مقاوم إلى سلطة أمر واقع تدير شؤون أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق.
ومع تراكم الضغوط الإسرائيلية والإقليمية والدولية، بات السؤال الملح.. هل تملك الحركة القدرة على الاستمرار بنفس النفوذ، أم أن المشهد السياسي يوشك على إعادة تشكيله؟
النفوذ الراسخ رغم العواصفيرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن حماس، منذ سيطرتها على القطاع عام 2007، استطاعت بناء شبكة متينة من التحالفات الداخلية وإحكام السيطرة الأمنية، مما مكنها من الصمود في وجه أزمات متتالية. لكن هذا الصمود له ثمن؛ فالحصار الإسرائيلي الممتد، والانكماش الاقتصادي، قلصا من مساحة المناورة أمام قيادة الحركة.
بوصلتها الإقليمية والتحالفات الخارجيةبحسب السيد، فإن مستقبل حماس لا يتحدد فقط بقدرتها العسكرية أو الشعبية، بل أيضًا بمدى صلابة علاقاتها مع القوى الإقليمية الداعمة. فأي تغير في مواقف هذه الأطراف سواء كان بدافع الضغط الدولي أو تبدل الأولويات قد يقلب موازين القوى في غزة، ويفتح الباب أمام ترتيبات جديدة قد تضعف قبضة الحركة على القطاع.
شارع متقلب بين الولاء والسخطرغم شدة التحديات، لا تزال حماس تحظى بقاعدة جماهيرية معتبرة، مستندة إلى خطاب المقاومة وبرامج الدعم الاجتماعي. لكن هذه الشعبية ليست محصنة؛ إذ تضعف مع تردي الظروف المعيشية، وارتفاع نسب البطالة والفقر، مما يخلق موجات من السخط قد تتحول إلى ضغط داخلي متزايد على قيادة الحركة.
ضغوط دولية وسيناريوهات مفتوحةالمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يربط أي اعتراف أو تعامل مع حماس بمدى التزامها بالحلول السياسية ونبذ العنف. ووفق تقدير السيد، فإن السيناريوهات المقبلة تتراوح بين استمرار الحركة في الحكم وسط أزمة مستمرة، أو الدخول في تسوية سياسية تقلص من نفوذها، أو حتى إعادة تموضعها كقوة سياسية تعمل من خارج السلطة في غزة.
البقاء رهن التكيفيرى السيد أن حماس ستظل لاعبًا أساسيًا في غزة على المدى القريب، مدعومة بقدراتها العسكرية وعلاقاتها الإقليمية. لكن البقاء على المدى البعيد يتطلب مراجعة استراتيجية عميقة، توازن بين مشروع المقاومة ومتطلبات حياة الناس. وحتى إن تخلت الحركة عن السلاح، فإن تاريخها ومخزونها الشعبي قد يتيحان لها العودة كلاعب سياسي قوي، لكن ذلك يبقى رهين تغيّر المعادلة الإسرائيلية وهو أمر يبدو بعيدًا في ظل سياسات حكومة نتنياهو.