موسكو تلاحق أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بعد مرور عام على وفاته
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
في آب/أغسطس الماضي، توجهت سيدة روسية إلى الساحة الحمراء في موسكو قرب الكرملين، ورمت مجموعة من الكرات المطاطية الملونة على المباني. وكتبت السيدة الخمسينية التي غطت وجهها، مجموعة شعارات منها: "الحرية للسجناء السياسيين"، و"من أجل حريتنا وحريتكم" و"مرحبًا، أنا نافالني".
كانت الجملة الأخيرة هي الشعار الشهير لأليكسي نافالني، السياسي المعارض الأكثر شهرة في روسيا، الذي توفى في ظروف غامضة، بسجن بعيد جدا في القطب الشمالي قبل عام واحد، عن عمر يناهز 47 عامًا.
بعد مرور أسبوعين على الحادثة، ألقت السلطات القبض على ناشطة ثانية، فيرا نوفيكوفا، قيل إنها صوّرت ما جرى. وحُكم عليها بغرامة قدرها 20 ألف روبل (190 يورو)، وبالسجن لمدة 15 يومًا لعرض "رموز متطرفة"، وفقًا دائرة المحاكم في موسكو.
وعندما كان نافالني على قيد الحياة، وصفته موسكو وأتباعَهُ بأنهم مثيرو شغب مدعومون من الغرب، ويسعون لزرع الفوضى في روسيا وزعزعة استقرار البلاد من الداخل.
قالت المرأة التي عبرت عن احتجاجها بالكرات لوسائل إعلام، إنها قامت بذلك لإحياء ذكرى وفاة نافالني، ولتكريم احتجاج عام 1968 من قبل المنشقين السوفييت في الساحة الحمراء الذين عارضوا غزو تشيكوسلوفاكيا.
وقالت المرأة، التي لم تكشف عن اسمها، إنها أرادت أن تكون مبادرتها "مصدر إلهام لأنصار التغيير". وبعد فترة وجيزة من هذا الحدث، غادرت روسيا إلى إحدى الدول الأوروبية خشية من الاعتقال، ولأنها لا تريد أن تعيش في ظل "الدكتاتورية" حسب تعبيرها.
ومنذ وفاة نافالني، ما يزال عشرات الروس يُعتقلون ويُحاكمون ويُسجنون بسبب مشاركتهم في أنشطة تتعلق به وبذكراه. وقد يكون مجرّدُ نطق اسمه في روسيا سببا في دخول السجن، حسبما قالت نوفيكوفا.
وكانت محكمة في سان بطرسبرغ قد أصدرت حكمًا هذا الشهر، يقضي بأن عرض صورة نافالني علنًا يعتبر تأييدا للتطرف.
وقال دميتري أنيسيموف، المتحدث باسم "أو في دي - إنفو" (OVD-Info)، وهي مجموعة إعلامية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان، إنها تابعت تسجيل 695 حالة اعتقال تتعلق بدعم نافالني منذ وفاته في 16 شباط/ فبراير الماضي.
واعتُقل 442 شخصا بالقرب من النصب التذكارية المؤقتة للمعارض بعد وفاته مباشرة. كما اعتقلت السلطات مئة شخص تقريبا في جنازته في موسكو، حسبما أفادت المجموعة الحقوقية.
Relatedفي مذكرات تنشر للمرة الأولى.. المعارض الروسي الراحل أليسكي نافالني "أعلم أنني سأموت داخل السجن"أليكسي نافالني كتب مذكراته في السجن وأرملته تعلن عن موعد نشرهاتقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي نافالنيوبالتزامن مع انخفاض عدد الفعاليات حدادا على وفاة نافالني، سجلت "أو في دي" 35 عملية اعتقال مرتبطة بالمعارض الراحل، بما في ذلك اعتقال نوفيكوفا، في منذ منتصف آذار/ مارس.
وقال أنيسيموف إن عدد (الاعتقالات منذ منتصف مارس) قليل نسبيًا، رغم أهميته، وأن أنصار نافالني يلاحقون جنائيا في الغالب للضغط عليهم، بدلا من اعتقالهم جماعيا.
وأضاف أنه منذ وفاة نافالني، واجه 21 شخصًا اتهامات جنائية لكونهم على صلة به، بما في ذلك ثلاثة من محاميه الذين سُجنوا لمدة تتراوح بين 3 سنوات ونصف، و5 سنوات ونصف بتهمة "النشاط المتطرف".
وقال بن نوبل، الزميل المشارك في معهم تشاتام هاوس في لندن، إن الهدف من ذلك هو إضعاف "قوة نافالني كتهديد لبوتين". وأضاف أن جماعات المعارضة الروسية التي تعمل من المنفى كافحت لتبقى على صلة بالروس الذين بقوا في البلاد.
وفي سياق آخر، قال إن التضخم المرتفع الناجم عن الإنفاق العسكري الضخم "يمثل تحديًا أكبر بكثير الآن من المعارضة السياسية في الخارج" بالنسبة للكرملين، في إشارة إلى الحرب بين موسكو وكييف.
لمحة عن نافالنيوكان السياسي الراحل يقضي عقوبة بالسجن مدّتها أكثر من 30 عامًا بتهمة التطرف وبإدانات أخرى.
وكان نافالني، وهو محامٍ محترف، قد قال إن حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "حزب من المحتالين واللصوص".
وتواصل مؤسسة مكافحة الفساد الرقابية التي أسسها نافالني في عام 2011، ومقرها ليتوانيا، نشر تحقيقات عن مزاعم فساد في صفوف النخب الروسية.
واتهم زعماء غربيون وحلفاء نافالني وأرملته يوليا نافالنايا الكرملين بقتله، وهو أمر تنفيه روسيا. ورأت وكالات الاستخبارات الأمريكية لاحقًا أن بوتين على الأرجح لم يأمر بقتله.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إستونيا: الصين تساعد روسيا في إنتاج الطائرات المسيّرة العسكرية عبر تهريب مكونات غربية دول البلطيق تحتفل بقطع آخر الروابط مع روسيا عبر الانضمام إلى شبكة الطاقة الأوروبية روسيا وبيلاروس ترحّبان بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية وسط مخاوف الجماعات الحقوقية فسادحكم السجنالحرب في أوكرانيا أليكسي نافالنيمعارضةروسيا- سياسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا فساد حكم السجن الحرب في أوكرانيا أليكسي نافالني معارضة روسيا سياسة دونالد ترامب فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث وإنقاذ إيلون ماسك ألیکسی نافالنی وفاة نافالنی یعرض الآنNext فی موسکو
إقرأ أيضاً:
مدير مؤسسة المعارض: “فود إكسبو” يحفز الاستثمار في القطاع الغذائي بسوريا
دمشق-سانا
أكد مدير عام المؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة أهمية معرض الصناعات الغذائية “فود إكسبو 2025” كونه الأول من نوعه بعد التحرير، مشدداً على دور المعرض في تحفيز الاستثمار في القطاع الغذائي في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده سوريا.
وأوضح حمزة في تصريح خاص لمراسل سانا أن المعرض الحالي شهد إقبالاً كبيراً في عدد المشاركين الذي بلغ 200 شركة من أكثر من 10 دول، لافتاً إلى أن المشاركات تركزت معظمها في الصناعات الغذائية المحلية والمنتجات الزراعية السورية.
وأكد حمزة سعي الحكومة السورية إلى الحفاظ على الأمن الغذائي ودعمه، ولا سيما مع وجود العديد من الدول المهتمة في الاستثمار في سوريا في مختلف القطاعات، ومن بينها الغذائي، موضحاً أن العديد من الشركات التي تملك مصانع خارج سوريا، أبدت رغبتها في العودة إلى سوريا، ونحن نشجع على هذه العودة وعلى الاستثمار في هذا القطاع النوعي.
وفيما يتعلق بالمعارض المقبلة مدير عام المؤسسة السورية للمعارض بين أن هناك خطة من قبل المؤسسة لإقامة عدد من المعارض مختصة بقطاع الزراعة والنفط والطاقة وإعادة الإعمار، إضافة إلى معارض طبية وأدوات التجميل وآلات النسيج.
وحول الجهود المبذولة من قبل المؤسسة في تسهيل مشاركة الشركات المحلية في المعارض الخارجية، أوضح حمزة أن المؤسسة تعمل على تبسيط الإجراءات لضمان مشاركة الشركات الخارجية وتحقيق مشاركة فاعلة، تسهم في الولوج إلى الأسواق الخارجية ودعم تصدير المنتجات بشكل عام.
وانطلقت في ال23 من حزيران الجاري في مدينة المعارض بدمشق الدورة العشرون من المعرض العربي الدولي للصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف “فود إكسبو 2025″، بمشاركة نحو 200 شركة محلية وعربية ودولية تمثل أكثر من 800 علامة تجارية.
ويمتد المعرض على مساحة 25 ألف متر مربع، ويستمر حتى الـ27 من حزيران الجاري، ويستهدف شريحة واسعة من المصدرين والمستوردين، وصنّاع القرار، ورجال الأعمال، وتجار المواد الغذائية، وأصحاب المنشآت السياحية والمراكز التجارية، إضافة إلى الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الغذائي.
تابعوا أخبار سانا على