ماذا يفعل المسلم بعد انتهاء ليلة النصف من شعبان؟.. نصائح من ذهب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال: ماذا يفعل المسلم بعد انتهاء ليلة النصف من شعبان؟.
وقال علي جمعة، في إجابته عن سؤال: ماذا يفعل المسلم بعد انتهاء ليلة النصف من شعبان؟، إن ليلة النصف من شعبان، قد مرت سريعًا بما فيها من نفحات جليلة وفيوضات غزيرة، فيا سعد من اغتنمها.
وأضاف علي جمعة، أنه لا يظن المسلم أنه ما دامت ليلة النصف من شعبان قد انقضت؛ فقد أُغلِق باب الرحمات والمغفرة، بل إن بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها، فعليه بجزء الليل الأخير، فإنه وقت تنزل الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة، لا تختص به ليلة دون ليلة أخرى، قال رسول الله: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (صحيح البخاري).
وتابع علي جمعة: من أجل ذلك، كان على المسلم أن يحرص في هذه الأيام على إصلاح ذات بينه، وعلى جمع كلمته مع أخيه قبل دخول شهر رمضان، حتى إذا جاء رمضان ، وجد نفسه قد صفت وخلت من البغضاء والتحاسد والشحناء، فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه.
وأضاف علي جمعة، أن المسلم مأمور دائمًا وأبدًا بإصلاح ذات بينه مع الناس عامةً ، قال تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا. كما هو مأمور أيضًا بإصلاح ذات بينه مع المؤمنين، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
وقد بيَّن النبي الفضل العظيم والنفع العميم المترتب على إصلاح ذات البين، فقال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا : بلي، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».
وبعد أن ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث قال: ويُروى عن النبي أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين» (سنن الترمذي)، فجعل النبي أجر الإصلاح بين الناس أعلى وأفضل من عبادات تعد ركنًا أصيلًا في الإسلام; ليستنفر همة المسلم ، فيحرص على الإصلاح في المجتمع، مما يجعله مجتمعًا صالحًا ، تتحقق فيه وحدة الصف وسلامة الهدف.
وأوضح أنه لا يخفى أننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية ، وروح عالية ، وأعمال متقبلة. فلا تفوتنك هذه النفحات ، أيها المسلم الحريص على رضا ربه، وأصلح ذات بينك حتى يقبلك الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصيام إصلاح ذات البين الدكتور علي جمعة ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان الأزهر الشريف المزيد لیلة النصف من شعبان ذات البین ماذا یفعل علی جمعة
إقرأ أيضاً:
نزلات البرد الصيفية.. 7 نصائح لتجنبها
#سواليف
ترتبط #نزلات_البرد والفيروسات عادة بفصل الشتاء، حيث تزداد حالات الإصابة بالمرض في الأشهر الباردة لأنها الفترة التي يجتمع فيها أفراد الأسرة داخل المنزل، مما يُهيئ بيئة مثلى لانتشار #الفيروسات. ثم يأتي الهواء البارد، الذي يُجفف #مجاري_الهواء ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالجراثيم، وفق ما ورد في صحيفة التليغراف.
ولكن لماذا نُصاب بنزلات البرد في الصيف؟ وما الذي يُمكن فعله لتجنُّب الإصابة؟
◄ #نزلات_البرد_الصيفية
مقالات ذات صلةمع أن هناك ارتفاعاً في حالات نزلات البرد في الشتاء، إلا أن هذا لا يعني أنها تختفي في الأشهر الأكثر دفئاً. وفي الواقع، بعض الفيروسات المسببة لنزلات البرد، أكثر شيوعاً في الصيف، كما تقول البروفيسورة فيدلما فيتزباتريك، رئيسة قسم علم الأحياء الدقيقة السريرية في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، واستشارية علم الأحياء الدقيقة في مستشفى بومونت بدبلن. وتضيف أن نزلات البرد الصيفية قد تُسببها أيضاً فيروسات الغدد، التي تنتشر على مدار العام لكنها قد تبلغ ذروتها في الصيف، وفيروسات الأنف، وهي نزلات البرد الشتوية التقليدية لكنها لا تزال موجودة في الصيف.
وتوضح الدكتورة برودبنت: «يعتمد خطر التعرض لفيروس والإصابة بالمرض على عوامل عديدة، بما في ذلك سلوكنا والبيئة ومدى انتشار هذه الفيروسات».
ومع حلول فصل الصيف، تمتلئ جداولنا الاجتماعية بحفلات الزفاف والمهرجانات والأعياد، مما يعني اختلاطاً واسعاً بين مختلف الفئات والأجيال التي ما كانت لتجتمع لولا ذلك. وكما تقول الدكتور برودبنت: «غالباً ما يزداد التواصل الاجتماعي والسفر خلال أشهر الصيف، مما قد يعني أننا على اتصال بعدد أكبر بكثير من الناس من المعتاد».
وتضيف البروفيسورة فيتزباتريك أن الأنشطة التي غالباً ما تصاحب احتفالات الصيف، مثل السهر وقلة النوم وتناول المزيد من الأطعمة المصنعة، تُضعف جهاز المناعة لدينا، مما يجعلنا أقل قدرة على مكافحة هذه الفيروسات المسببة لنزلات البرد.
كما تُشير إلى أن تكييف الهواء قد يُجفف ممراتنا الأنفية، مما يُسهل انتقال الفيروسات.
◄ سلالة جديدة
بينما عادت حياتنا إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا، إلا أن فيروس لم يختفِ تماماً في الواقع، إذ ما زالت المتحورات الجديدة لكوفيد 19 تنتشر بهدوء، وأحدثها متحور (NB.1.8.1) أو ما يعرف باسم «نيمبوس».
وتوضح الدكتورة ليندسي برودبنت، الأستاذة المساعدة في علم الفيروسات بجامعة سري: «لا يزال خطر NB.1.8.1 منخفضاً، ولا دليل على أنه يسبب مرضاً أكثر خطورة أو يختلف اختلافاً جذرياً عن سلالات الفيروس السابقة».
◄ أبرز الأعراض
لا يزال المتحوِّر يُسبب أعراضاً تُشبه أعراض البرد لدى معظم الناس. تقول البروفيسورة فيتزباتريك: يعاني معظم المصابين من أعراض خفيفة إلى متوسطة، وتشمل هذه الأعراض:
سيلان الأنف. التهاب الحلق والاحتقان. السعال الخفيف. والتعب والصداع. صعوبة التنفس.وتضيف فيتزباتريك أنه من المستحيل معرفة ما إذا كنت مصاباً بكوفيد أم نزلة برد صيفية من خلال الأعراض وحدها، لأن الأخيرة تُسبب أيضاً سيلان الأنف، وانخفاض الطاقة، وآلام العضلات، والسعال، والصداع، والتهاب الحلق.
◄ تجنب الإصابة بالنزلات الصيفية
باستثناء العزل المنزلي، لا حل سحرياً يضمن عدم إصابتك بفيروس الصيف. تقول الدكتورة برودبنت: النصائح لتجنب نزلات البرد الصيفية هي نفسها التي تُقدم في أي وقت من السنة. وهي كما يلي:
حاول الحفاظ على نظافة اليدين والجهاز التنفسي. الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب السهر والكافيين، الذي قد يُسبب الجفاف ويُضعف المناعة. استخدام مناديل مُعقمة في السفر والصالة الرياضية، وغيرها من الأسطح المشتركة. الحرص على دعم جهاز المناعة من خلال النوم الجيد. اتباع نظام غذائي متنوع غني بالفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون، وتجنب التوتر. شرب الكثير من السوائل. أخذ جرعات مُكملة من فيتامين «د»، الذي يدعم صحة جهاز المناعة.ونصحت د. برودبنت بأنه إذا أُصبتَ بنزلة برد صيفية، فمن الأفضل تجنّب الاختلاط مع أي شخص عرضة للإصابة، مثل الرضّع والأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل أمراض الرئة أو القلب.