ماهُوْ، الخرطوم دي، يا تْشِلْينَا يا تشِيلكُم !!
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
لم يكن الفنان الكبير الراحل محمد الأمين، يريد أن يزجر معجبيه عندما كانوا يسابقونه فی الغناء!! فقال لهم – بعدما أوقف الفرقة عن العزف –
:(ماهو،، يا تَغَنَّوا إنتو، يا أَغَنِّی أنا!!)، ونستعير عبارته مع الفارق طبعاً، فی الشكل والمضمون، ونقول للجنجويد:
[واحد من تِتّين بس، ماهو الخرطوم دی، ياتشلينا نحنا، يا تشيلكم إنتو].تاريخياً لم تكن الخرطوم الخيار الأفضل لتصبح عاصمة السودان،إذ أنَّ أول من إختار الخرطوم مقراً لمسجده وخلوته القرآنية كان هو الشيخ أرباب العقاٸد بن عون الذی كان له مسجد وخلوة بجزيرة توتی، ثمَّ إنتقل إلیٰ (بر الخرطوم) عام 1690م حيث أقام به مسجداً وخلوة.
وبدأ خورشيد بك فی إقامة العاصمة أواخر العام 1826م ومن ثمَّ قامت مدينة الخرطوم، بمبنی المديرية الواقع غرب السرای، والجامع ومباني الحكومة، وعند الطرف الغربي قامت منازل موظفي الإدارة وإلیٰ الغرب كان الجامع وحوله سوق الدكاكين، وسوق الشمس، وهكذا توسعت الخرطوم، من كل الجهات، فكان حي سلامة الباشا، و حلة المراكبية، وحي العرضي، وفريق الترس، وحلة المقرن، وحي القبط، وسواقي المحس.
وبما أن الجنجويدي الأهطل قد تساءل ذات سَكْرَة من سَكَراتِ الإنتفاش قبل أن تغشاه سكرات الموت هو وأشاوذه المرتزقة، علی يد الجيش السوداني الباسل، فقال (الخرطوم دي حقَّت أبو منو؟) فقد أوردنا له الإجابة أعلاه، ليعلم إن كان له قلب، أو ألقیٰ السمع وهو شهيد،إنَّ الخرطوم أصبحت رمزاً وطنياً لكل سوداني، مع كل عيوبها الطبوغرافية، والعيوب الأخریٰ، فهی الآن عاصمة بلادنا ولن نقبل أن يشاطرنا السكن فيها أی جنجويدي، ولو كانت (سرَّته مدفونة) في قلب الخرطوم، أو عنده شهادة بحث مِلْك حر موثَّقة بإسمه بملكية أرض القصر الجمهوري. مع إن السودان وطن يسع الجميع، إلَّا الجنجويد، وأعوانهم من عملاء المخابرات، وأتباع السفارات، والفٸة الأخيرة، ليس قبل أن تَمثُل أمام القضاء السودانی المستقل والقادر والراغب فی الحكم عليها أو تبرٸتها بصحيح القانون فی التُّهم الموجَّهة إليهم ولن ينجيهم العفو العام من الإفلات من أصحاب الحقوق الخاصة، ولا من المحتسبين فی الحق العام، وكله بالقانون (بالقاف وليس بالغين).
ياأيُّها الدخلاء المرتزقة، اسمعوا كلامنا ده باللهجة العاميَّة،(الخرطوم دي حقت أبونا السودان، ونِحْنَا دُول السودانيين، عيال السودان، وتُراب السودان كله- ما الخرطوم وحيدا- بتان ما بيشيلنا سوَّا،وزي ما بنيناهو قَبُل، بتَّان بنبنيهو، وإتُّو شيفو ليكو بلد آخر،كِن تلقوا، وكِن تقدروا).
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أزمة غير مسبوقة.. السودان يفاجئ الجميع ويقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (مواقع)
في تطور دبلوماسي خطير ينذر بتصعيد إقليمي، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسحب كامل طاقم السفارة والقنصلية السودانية من أبوظبي، وذلك في بيان عاجل بثته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الثلاثاء.
القرار يأتي بعد ساعات من رفض محكمة العدل الدولية دعوى الجيش السوداني المقدّمة ضد الإمارات، والتي اتهم فيها أبوظبي بالتورط في دعم أطراف داخل النزاع السوداني. المحكمة شطبت الدعوى مؤكدة أن الاتهامات لا تستند إلى أدلة قانونية أو واقعية، وهو ما اعتبرته القيادة السودانية تنكّرًا للحقائق الميدانية وتصعيدًا سياسيًا ضد الخرطوم.
اقرأ أيضاً صحة صنعاء تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على صنعاء وعمران 6 مايو، 2025 علامة قاتلة بصدرك؟: إشارات صامتة تعني أنك على بُعد دقائق من الذبحة الصدرية 6 مايو، 2025من جانبها، أوضحت الإمارات عبر مرافعاتها أن لا علاقة لها مباشرة بالصراع السوداني، ولا تقدّم أي دعم عسكري لأي طرف، معتبرة أن ما جاء في الدعوى السودانية ادعاءات لا تستند إلى واقع ملموس.
ويأتي هذا التطور بينما تشهد العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب الداخلية في السودان العام الماضي، وسط اتهامات غير رسمية للإمارات بالتحرك خلف الكواليس في الشأن السوداني.
الخطوة السودانية تمثل أول قطيعة دبلوماسية رسمية مع دولة عربية كبرى منذ تصاعد الصراع الداخلي، ما يُنذر بموجة توترات جديدة قد تُعيد تشكيل مواقف القوى الإقليمية تجاه الملف السوداني.