تونس.. معرض القرآن في عيون الآخرين يستكشف التبادل الثقافي بين الإسلام وأوروبا
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
افتُتح في دار الكتب الوطنية التونسية معرض "القرآن في عيون الآخرين"، الذي يستمر حتى 30 أبريل/نيسان المقبل، بمشاركة المعهد الوطني للتراث ومعهد البحوث المغاربية المعاصرة. يهدف المعرض إلى استكشاف تأثير القرآن الكريم في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ العصور الوسطى، بعرض أكثر من 80 مخطوطة ووثيقة نادرة، بعضها من مقتنيات مؤسسات تونسية وأخرى من متاحف عالمية.
ويقدم المعرض منظورًا جديدًا في كيفية تناول القرآن في السياقات الأوروبية، سواء من دراسته أكاديميًا أو تداوله ضمن دوائر النقاش الثقافي والفكري. ويعتمد في عرضه على تقنيات حديثة، بما فيها الشاشات التفاعلية والخرائط الرقمية ومقاطع الفيديو، مما يضفي على التجربة بعدًا بصريًا وتاريخيًا غنيًا.
وقال مدير دار الكتب الوطنية، خالد كشير، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن المعرض يحمل رسالة تتجاوز الحدود التقليدية بين الشرق والغرب، ويهدف إلى إبراز التلاقح الثقافي بين الإسلام وأوروبا، مؤكدًا أن هذا المشروع البحثي، الذي انطلق عام 2019 بتمويل من المجلس الأوروبي للبحث العلمي، يعدّ خطوة بارزة في دعم الاتحاد الأوروبي للمشاريع الثقافية.
مخطوطات نادرةيكشف المعرض عن حركة انتقال المصاحف والمخطوطات الإسلامية بين المغرب العربي وأوروبا، ويعرض وثائق تاريخية تُسلّط الضوء على كيف كان القرآن محورًا للنقاشات الفكرية في أوروبا، سواء في العصور الوسطى أو الحديثة.
إعلانوفي سياق متصل، أشار كشير إلى أن بعض المخطوطات الإسلامية نُهبت أثناء الغزو الإسباني لتونس عام 1535، الذي يعرف محليًا بـ"خطرة الأربعاء"، حيث هُربت مصاحف وكتب علمية كثيرة إلى أوروبا عبر شبكات التبادل الثقافي، لا سيما إلى إسبانيا وألمانيا وإيطاليا.
وأوضح أن بعض هذه المخطوطات، التي تتميز بزخرفتها الدقيقة وتذهيبها الفريد، انتقل لاحقًا إلى مجموعات خاصة ومتاحف مرموقة، حيث لم يُنظر إليها كنصوص دينية فقط، بل كأعمال فنية ذات قيمة تراثية عالية.
لا يقتصر المعرض على تقديم وثائق تاريخية، بل يسعى إلى إثارة تساؤلات أعمق عن مكانة القرآن في الثقافة الأوروبية، ودوره في النقاشات الفكرية والمناظرات الفلسفية التي شهدتها أوروبا، خاصة بعد انتشار ترجمات القرآن في العصر الحديث.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«التضامن الاجتماعي» تنظم معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» ببنك الإمارات دبي
نظمت وزارة التضامن الاجتماعي فعاليات معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية»، وذلك ببنك الإمارات دبي، في إطار جولاته بالبنوك، حيث شهد الافتتاح حضور عدد من مسؤولي البنك وقيادات قطاع المعارض بوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكد رامي عباس، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للمراسم والمعارض، أن المعرض يأتي في إطار التعاون المثمر بين الوزارة وبنك الإمارات دبي، ويضم العديد من المنتجات المتميزة بأسعار مناسبة من المنتجات الغذائية والتوابل والديكورات المنزلية والخشبية المناسبة للأعياد.
وأشار عباس، إلى أن المعرض الذى استمر على مدى يومين شهد مشاركة 18 عارضا، وضم كذلك المشغولات النحاسية بتصميماتها المتميزة، والمفروشات بتصميماتها المتنوعة والمنسوجات، وألوان الصناعات الغذائية، ومنتجات الكروشيه والفخار والاكسسورات المطلية المطعمة بالأحجار الكريمة، حيث وجدت المعروضات إقبالا واسعا من الحضور لما تميزت به من الجودة.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن تشهد الحفل الختامي لجائزة مصر الخير 2025
وزيرة التضامن تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين بنك ناصر ومستشفى أهل مصر