العُمانية : منحَ مجلس وزراء الداخلية العرب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ وسام الأمير نايف للأمن العربي" من الدرجة الممتازة أرفعَ وسام أمنيٍّ عربيٍّ؛ تقديرًا للدور البنّاء لجلالتِه في تعزيز أواصر الأخوّة والتعاون بين الدول العربية وتدعيم السلم والاستقرار في المنطقة.

تسلّم الوسام معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية خلال ترؤسه وفد سلطنة عُمان في أعمال الاجتماع الـ 42 لوزراء الداخلية العرب الذي عُقِدَ اليوم بتونس.

وأكّد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أنَّ هذا الوسامَ الرفيعَ يُجسِّدُ التقديرَ العربيَّ المُشرِّفَ لجهودِ جلالةِ السُّلطانِ المُعظّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ في ترسيخِ التعاونِ الأمنيِّ المشترك، وتضافرِ الجهودِ لمواجهةِ التحدّياتِ الأمنية بكلِّ حكمةٍ واستباقيّة، وعرفانًا بجهود جلالتِه ـ رعاهُ اللهُ ـ في دعم المنظومة الأمنية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

وأشار معاليه إلى أنَّ هذا التكريم يُعزز من مكانة سلطنة عُمانَ الرائدةَ في العملِ الأمنيِّ العربيِّ، وستظلُّ سلطنة عُمان داعمةً ومساندة لكلِّ جهدٍ يُعزِّزُ التكاملَ الأمنيَّ بين الأشقاء، ويُحقِّقُ طموحاتِ شعوبها في العيشِ بسلامٍ وكرامة.

و استقبل فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية اليوم معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، في القصر الرئاسي بالعاصمة التونسية خلال استقبال فخامته لأصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية العرب المشاركين في أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب.

ونقل معاليه خلال المقابلة تحيات حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ إلى فخامته وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة وللشعب التونسي الشقيق مزيدًا من النماء.

من جانبه حمّل فخامة رئيس الجمهورية التونسية معاليه نقل تحياته إلى جلالة السُّلطان المُعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاه ـ وتمنياته له بدوام الصحة والعافية وللشعب العُماني استمرار الرقي والازدهار.

وأشاد فخامته بالدور الفاعل والمهم لمجلس وزراء الداخلية العرب في تنسيق التعاون الأمني بين الدول العربية، متمنيًا فخامته التوفيق لأصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في دورة مجلسهم الـ 42 وأن تُحقق نتائج اجتماعهم تطلُّعات قادة الدول العربية وشعوبها.

تمّ خلال المقابلة التطرّق إلى الجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الدول العربية.

وافتتحت أعمال الاجتماع الوزاري بكلمة لممثل رئيس الجمهورية التونسية معالي خالد النوري وزير الداخلية في الجمهورية التونسية رحبّ فيها بأصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، مؤكّدًا على حرص بلاده لدعم كل المبادرات التي من شأنها تعزيز أواصر التعاون والعمل العربي في كل المجالات والمجال الأمني بشكل خاص.

وأشار معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في كلمته إلى أنّ العام الماضي شَهِدَ زخمًا كبيرًا في العمل الأمني في نطاق مجلس وزراء الداخلية العرب وأجهزته المختلفة حيث عملت الأمانة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز جهودها في مجال الوقاية من المخدرات ومكافحتها، لتجنيب مجتمعاتنا العربية عواقبها الوخيمة وأضاف أنه تمّ وضع الصيغة المعدلة لمشروع تعزيز قدرة مجلس وزراء الداخلية العرب والدول الأعضاء على مكافحة مشكلة المخدرات العالمية مع التركيز على المخدرات الاصطناعية الذي تمّ إعداده بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك، وتنسيق السياسات الأمنية بين الدول الأعضاء لمواجهة التحدّيات الراهنة مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول الاجتماع الوزاري.

كما ناقش الاجتماع مشروعات الخطة المرحلية الـ11 للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والخطة المرحلية السابعة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، ومشروع الخطة المرحلية الثانية للاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات.

وشَهِدَ الاجتماع مشاركة معالي مارغاريدا بلاسكو وزيرة الشؤون الداخلية في الجمهورية البرتغالية في إطار تعزيز التعاون الشرطي بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية.

حضر الاجتماع إلى جانب أصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ممثلون عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليوروبول.

ضم الوفد المرافق لمعالي السّيد الوزير كلًّا من اللواء عبد الله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات وسعادة السفير الدكتور هلال بن عبد الله السناني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية وعددٌ من المسؤولين بوزارة الداخلية وشرطة عُمان السُّلطانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس وزراء الداخلیة العرب وزراء الداخلیة العرب فی الجمهوریة التونسیة الدول العربیة م ـ حفظه

إقرأ أيضاً:

برئاسة الأمير د. عبدالعزيز بن عيّاف.. مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يقر تأسيس كليتي الطب وعلوم الفضاء والطيران ويعتمد حزمة من القرارات التطويرية

عقد مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان اجتماعه الدوري برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عيّاف رئيس المجلس، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025م، حيث ناقش المجتمعون أبرز مستجدات الجامعة وتطوراتها الاستراتيجية، مؤكدين حرصهم على دعم مسيرة التميز وتحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة.
وجاء في مقدمة القرارات الاستراتيجية للمجلس الموافقة على تأسيس كليتي الطب وعلوم الفضاء والطيران، في خطوة طموحة تعكس تطلعات الجامعة لمواكبة التوجهات الوطنية والعالمية في المجالات الطبية والتقنية المتقدمة. كما شملت القرارات استحداث برامج وأقسام جديدة من بينها: (قسم التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة، وبرنامجا الهندسة الصناعية والنظم، والهندسة الميكانيكية).
وشهد الاجتماع أيضًا تحديثًا في مسميات أكاديمية لتعكس التوجهات الحديثة والمحتوى العلمي المتجدد، حيث تم تغيير اسم كلية الإنسانيات والعلوم إلى كلية العلوم والدراسات الإنسانية، وتعديل مسمى قسم هندسة الاتصالات والشبكات ليصبح قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وتحديث برنامج التصميم الداخلي إلى برنامج العمارة الداخلية والتصميم
كما استعرض المجلس أبرز الإنجازات الأكاديمية والبحثية خلال العام الجامعي، وناقش تقارير الأداء المالي والإداري، وخطط الجامعة للتوسع في البرامج التعليمية والشراكات الدولية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، ويسهم في تخريج كفاءات وطنية عالية التأهيل قادرة على المنافسة عالميًا.
وشملت أجندة الاجتماع أيضًا مبادرات تطوير البنية التحتية الرقمية والتعليم الذكي، إضافة إلى استعراض المشاريع الطلابية والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز المهارات القيادية والعملية للطلبة.
وفي ختام الاجتماع، عبّر أعضاء مجلس الأمناء عن بالغ تقديرهم للجهود التي تبذلها إدارة الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية، مشيدين بالخطوات الطموحة التي ترسخ مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة محليًا وإقليميًا، ومؤكدين استمرار دعمهم لتحقيق المزيد من النجاحات والتميز في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • قمة الإعلام العربي.. جلسة “دور الإعلام في دعم الهوية العربية”
  • أحمد بن محمد يلتقي وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي 2025
  • نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي "الخليج- آسيان" و"الخليج- آسيان- الصين" في ماليزيا
  • برئاسة الأمير د. عبدالعزيز بن عيّاف.. مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يقر تأسيس كليتي الطب وعلوم الفضاء والطيران ويعتمد حزمة من القرارات التطويرية
  • الأمير فيصل بن بندر يرأس الاجتماع الثاني لمجلس إدارة جمعية البر الأهلية بالرياض
  • لجنة حوكمة وسياسات الأمن السيبراني بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تناقش عدداً من المبادرات العربية في الأمن السيبراني
  • الأمير سعود بن نايف يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين شرطة الشرقية وجامعة الإمام عبدالرحمن
  • نورة فطيس الأمين العام المؤسس للرابطة العربية للأمن السيبراني، خلال CAISEC’25: حماية الفضاء السيبراني العربي مسؤولية سيادية تتطلب ضميرًا رقميًا جماعيًا
  • نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي كوالالمبور
  • شركة البوتاس العربية تهنىء جلالة الملك وولي العهد بعيد الاستقلال التاسع والسبعين