مصر تستضيف اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
القاهرة (وكالات)
أخبار ذات صلةاستضافت مصر، أمس، الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بحضور وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، وبمشاركة كل من المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» فيليب لازاريني، وسيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأكثر من 35 دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، بأن عبدالعاطي ألقى الكلمة الافتتاحية في الاجتماع أكد خلالها التزام مصر الكامل بتنفيذ بحل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتباره الحل الأوحد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة، مشيداً بالمبادرة السعودية في تدشين التحالف، ومعرباً عن أهمية التعاون المشترك للعمل على تنفيذها. كما أشاد وزير الخارجية المصري بالدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وأكد دورها الهام في الحفاظ على استدامة الاتفاق وتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث. كما تناول عبدالعاطي، في كلمته، رفض مصر لأي تهجير للفلسطينيين من أرضهم، وهو موقف يدعمه العالم العربي والمجتمع الدولي الأوسع، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتهديداً للاستقرار الإقليمي، منوهاً بأن حل الدولتين يظل المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة تتطلب عملية تعافٍ مبكر، وضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، بينما تتم إعادة بناء غزة في إطار زمني واضح ومحدد. ونوه عبدالعاطي بأن مصر تعمل على تطوير تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر، وإعادة الإعمار في غزة، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة تقديم الدعم للدور الحيوي الذي تلعبه وكالة «لأونروا» لما تتمتع به من خبرة واسعة، وهو ما يجعلها لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها. وشدد على تمسك مصر برفض أي بديل لـ«الأونروا»، وإدانتها لإقرار الكنيست الإسرائيلي للقانونين الأخيرين اللذين يستهدفان عرقلة عملها، مؤكداً أنه يتعين على إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، أن تفي بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
من جانبه، قدم لازاريني، الشكر على الدعم المصري، مؤكداً أهمية استمرار هذا الدور الهام للحفاظ على استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيراً للدور المحوري الذي تلعبه الوكالة في تقديم خدمات أساسية للشعب الفلسطيني، مستعرضاً المعوقات التي تواجهها الوكالة من السلطات الإسرائيلية، ومنوهاً بالاحتياج العاجل لتقديم المساعدات الغذائية، والعمل بصورة جماعية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة. من جانبها، أثنت كاخ على الدور المصري المحوري في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، معربة عن تطلعها لتثبيت الاتفاق، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مستعرضة التقديرات الأولية لتكلفة إعادة إعمار غزة، ومؤكدة أهمية الوصول لحل سياسي شامل للقضية الفلسطينية. يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان قد أعلن عن هذا التحالف في سبتمبر الماضي، ممثلاً للدول العربية والإسلامية والأوروبية، والبالغ عددها 149 دولة، الداعمة لتطبيق حل الدولتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر بدر عبد العاطي الأمم المتحدة أونروا غزة قطاع غزة حرب غزة إعادة الإعمار الأمم المتحدة وزیر الخارجیة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يدعو لضغط دولي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة ودعم حل الدولتين
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع عدد من قيادات وأعضاء مجموعة الحكماء The Elders، والتي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لدعم السلام حول العالم، وذلك على هامش فعاليات "المؤتمر الدولي رفيع المستوي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين" المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وزير الخارجية السعودي: الكارثة الإنسانية في فلسطين تهدد مصداقية النظام الدولي
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
تناول اللقاء الأوضاع في قطاع غزة، حيث قدم وزير الخارجية شرحاً مفصلاً لرؤية مصر حول سبل التعامل مع الكارثة الإنسانية في القطاع، مستعرضاً جهود مصر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تكثيف الجهود واستمرار الضغط على إسرائيل من أجل وقف انتهاكاتها الصارخة وما تتبناه من سياسات للتجويع والحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق.
كما تطرق وزير الخارجية إلى تحضيرات مصر لاستضافة مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، وذلك فور التوصل لوقف لإطلاق النار في القطاع، معرباً عن الترحيب بزيارة المجموعة المقررة للعريش ومعبر رفح في أغسطس القادم.
كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية البناء على زخم المؤتمر، والعمل على دفع جهود تنفيذ حل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.