العين: منى البدوي
في إطار الاحتفاء بالابتكار والإبداع، انطلقت ببلدية مدينة العين فعاليات شهر الإمارات للابتكار في المقر الرئيس للبلدية، حيث تأتي هذه الفعالية منصةً متميزةً تجمع بين الأفكار الملهمة والمشاريع المبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في مدينة العين.
وتسعى الفعالية إلى تعزيز جودة الحياة والارتقاء بالخدمات المقدمة للسكان واستعراض حلول مبتكرة قادرة على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث تضمنت المشاريع المعروضة مجالات متعددة منها الهندسة والتكنولوجيا والعلوم البيئية والاستدامة والطرق والبنية التحتية، والهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات والصحة والسلامة والطاقة.


ونظم المعلومات الجغرافية والعلوم التطبيقية والفنون والإبداع.
تتميز الفعالية بمشاركة فعّالة من بلدية مدينة العين عبر تقديم مجموعة من المشاريع الرائدة في مجالات متعددة، تشمل الصحة العامة، وتخطيط المدن، والبنية التحتية، والحدائق والمتنزّهات، والإدارة الفنية. وتضيء على أهمية الابتكار وسيلةً لتطوير خدمات سكان المدينة، مع التركيز على تحقيق الاستدامة ورفاهية المجتمع.
مشاريع بلدية العين
وتضمنت المشاريع التي استعرضتها البلدية، ممكنات نظم المعلومات الجغرافية في تحسين سرعة الاستجابة للطوارئ في حالات الأمطار والفيضانات، وجمع حالة الطرق في مدينة العين، والقفص الذكي، والتوأمة الرقمية لمحطات تصريف مياه الأمطار وإعادة تدوير مخلفات النخيل والكرسي الذكي وتدوير المخلفات الإسمنتية ومخلفات النخيل.
ومن أبرز الفعاليات المصاحبة قاعة الروبوتات، التي تُقدم أحدث الابتكارات التقنية وتمنح الزوار فرصة للتعرف إلى تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة. كما سيكون هناك ركن خاص بالأطفال المبتكرين حيث ستكون زاوية مخصصة لعرض إبداعات طلبة رياض الأطفال الهادفة إلى نشر ثقافة الابتكار.
ابتكارات جامعة الإمارات
وتشهد الفعالية حضوراً واسعاً من مختلف المؤسسات، حيث تشارك 20 مؤسسة تعليمية، وتعرض 11 مشروعاً مبتكراً من جامعة الامارات، بالتعاون مع كليات الهندسة والعلوم وتقنية المعلومات، ومركز واحة العقول، ومكتب الملكية الفكرية وبراءة الاختراع في الجامعة، ومشاريع متنوعة من الجهات الحكومية والخاصة في عرض مشاريعهم المبتكرة وأفكارهم الإبداعية.
مشاريع طلابية
استعرض عدد من طلبة المدارس المشاركين، مشاريعهم حيث قدم الطلبة هند النيادي، وعلياء محمد، وشيخة الظاهري، وسيف هيثم، وخليفة سعيد، من «روضة النخيل» مشروع المظلة الذكية الحرارية لقاومة تقلبات الطقس.
وقدم الطفل ياسر علي، من «روضة السموّ» شرحاً عن مشروع مشروع السترة الذكية التي تسهم في تعزيز السلامة المهنية باستخدام التكنولوجيا، حيث صمّمت لتضم أجهزة أستشعار متطورة مرتبطة بجهاز مدير العمل وخدمات الطوارئ، بإرسال التنبيهات الفورية عند الكشف عن أي خطر محتمل.
وإستعرض عبدالله الشامسي، ونوح حامد، ومروان الشيباني، وفهد الأميري، من «مدرسة الريف» للشراكات التعليمية مشروع السيارة المتحدثة التي صنّعت معظم أجزائها من مواد معاد تدويرها، وتصدر أصواتاً تنبيهية تتعلق بعدم إغلاق باب السيارة وتوقفها التام عن الحركة إلى أن يغلق تماماً، وعدم إنزال المكبح اليدوي وعدم ربط حزام الأمان، وتنبيه السائق في حال ارتفاع درجة حرارة المركبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية العين ابتكارات مدینة العین

إقرأ أيضاً:

مدينة الأحلام تنبض على الساحل الشمالي الغربي| مصر تطلق مشروعًا عمرانيًا عملاقًا.. وخبير يعلق

في إطار سعيها الدؤوب لإعادة تشكيل الخريطة العمرانية وتحقيق التنمية المستدامة، أعلنت الحكومة المصرية عن إطلاق مشروع عمراني جديد يتمثل في إنشاء مدينة ساحلية متكاملة على الساحل الشمالي الغربي، تمتد من غرب رأس الحكمة حتى شرق مدينة مرسى مطروح.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتصحيح التشوهات العمرانية، وتعزيز الجاذبية الاستثمارية لمصر، لا سيما في قطاعي العقارات والسياحة.

مدينة جديدة على ساحل الأمل

كشف المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن مخطط متكامل لإنشاء مدينة ساحلية جديدة، خلال كلمته في ملتقى "بُناة مصر" المنعقد اليوم الأحد. وصرّح أن المدينة ستقام على مساحة تمتد بين رأس الحكمة ومرسى مطروح، وتُعد بمثابة منظومة عمرانية متكاملة، تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين، وتحقيق توازن بين التنمية السياحية والمجتمعية.

وأكد الوزير أن المشروع يندرج ضمن خطة شاملة لمعالجة "التشوهات العمرانية" التي لحقت بمنطقة الساحل الشمالي الغربي خلال العقود الأخيرة، مشددًا على أن الدولة تسعى لتأسيس تجمعات سكنية وخدمية حديثة تعمل وفق أعلى المعايير، وبما يضمن استدامة النمو العمراني والسكاني في المنطقة.

مقومات طبيعية فريدة وفرص استثمار واعدة

وسلط الشربيني الضوء على الثروات الطبيعية التي تملكها هذه البقعة من أرض مصر، مؤكدًا أن الساحل الشمالي الغربي يتمتع بخصائص مناخية وجغرافية استثنائية، أبرزها:

• شواطئ خلابة ومياه صافية

• طقس معتدل على مدار العام

• بنية تحتية قابلة للتطوير والاستثمار

وأوضح أن هذه المقومات تؤهل المنطقة لاستقطاب استثمارات ضخمة في مجالات السياحة، العقارات، والخدمات المساندة، مشيرًا إلى أن المدينة الجديدة ستمثل نموذجًا حيًا للمدن السياحية الذكية ذات الجاذبية العالمية.

وفي خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة العقار المصري في الأسواق العالمية، أشار وزير الإسكان إلى العمل الجاري حاليًا مع مطورين عقاريين وشركاء حكوميين لتسهيل دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق العقارية.

وتشمل أبرز الإجراءات:

• منح تسجيل مبدئي فوري للعقارات عند الشراء

• ربط الإقامة للأجانب بقيمة الوحدة المشتراة

• تبسيط إجراءات التسجيل بالتعاون مع وزارة العدل

وأوضح الوزير أن هذه الحوافز تستهدف جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتجاوز التحديات البيروقراطية التي كانت تمثل عائقًا أمام المشترين الدوليين.

منصة إلكترونية لتنظيم السوق العقارية وتسويقها عالميًا

كما كشف الشربيني عن اقتراب موعد إطلاق منصة إلكترونية جديدة لتصدير العقار المصري، يتم تطويرها بالتعاون مع وزارة الاتصالات، ومن المتوقع تدشينها قبل نهاية العام الجاري، وستتضمن المنصة:

• قاعدة بيانات مركزية للوحدات العقارية المعروضة للبيع

• آلية توثيق تحفظ حقوق المشترين الأجانب والمصريين بالخارج

• نظام ترخيص للمسوقين العقاريين والمدونين (البلوجرز)

• مؤشرات تقييم الأداء لضبط جودة المحتوى العقاري والتسويق

وأكد الشربيني أن هذه المنصة ستُسهم في تنظيم السوق، وتعزيز الثقة لدى المستثمرين والمشترين، وخلق قناة رقمية شفافة وآمنة لعمليات الشراء والتسويق.

رسالة طمأنة للمستثمرين

في ختام كلمته، شدد وزير الإسكان على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا باستقرار السوق العقارية، وتعمل على استقطاب استثمارات محلية ودولية، مستفيدة من فرص التوسع العمراني في مناطق جديدة واعدة مثل الساحل الشمالي الغربي.

وقال إن المشروع العمراني الجديد سيشكل نموذجًا للتنمية المستدامة والذكية، ويُعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية جاذبة على ضفاف البحر المتوسط، بما يواكب طموحات "الجمهورية الجديدة" التي تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقًا.

وفي هذا السياق، شدد صبري الجندي مستشار وزير التنمية المحلية السابق، على ضرورة أن تتحول تنمية الساحل الشمالي إلى "مشروع وطني" يحقق العدالة الاجتماعية، ويضع حدًا لفكرة اقتصاره على فئة محدودة من المجتمع. وفي تصريح خاص لموقع "صدى البلد"، طرح الجندي رؤية شاملة لإعادة توظيف الساحل، بما يجعله مركزًا عمرانيًا نشطًا على مدار العام، لا مجرد وجهة موسمية صيفية، مع الدعوة إلى فتح القرى المغلقة أمام المواطنين، وإنشاء مدن متكاملة تتسع للجميع.

وقال الجندي، إن مشروعات التنمية العمرانية في مصر، أينما كانت، تمثل خطوة رائعة ومطلوبة، مشددًا على أن الساحل الشمالي تحديدًا يُعد من أهم وأجمل المناطق المؤهلة للتنمية الشاملة.

وأضاف الجندي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن "الساحل الشمالي المصري يتمتع بمقومات طبيعية ومناخية استثنائية تجعله من أنسب السواحل في العالم سواء للاصطياف صيفًا أو للاستجمام شتاءً"، لافتًا إلى أن تنميته ضرورة حيوية لكي يتم استغلال إمكاناته ومرافقه على مدار العام، وليس في فصل الصيف فقط.

وأشار إلى أن مصر تمثل الجار الجنوبي لأوروبا، وتتشارك معها في سواحل البحر الأبيض المتوسط، قائلًا: "بينما تعاني أوروبا من شتاء قارس، فإن الشتاء في مصر يُعد أقرب إلى الصيف بالنسبة للأوروبيين، وهو ما يجعل من الساحل الشمالي المصري فرصة مثالية ليكون مشتى عالميًا".

وشدّد الجندي على ضرورة إعادة توظيف الساحل الشمالي بالكامل، بحيث يتم تعميره وإنشاء مدن ومنتجعات متكاملة المرافق والأنشطة، توفر خدمات متواصلة للسكان والزوار على مدار السنة، وليس فقط في شهور الصيف. وأوضح أن "الكثير من القرى السياحية الموجودة حاليًا مغلقة أمام المواطنين، وهذا يستدعي إعادة تأهيل هذه المساحات وفتحها للاستخدام العام".

وأضاف: "نريد أن نرى عشرات المدن على طول الساحل الشمالي، من مدينة العلمين الجديدة وحتى السلوم، فهناك مناطق حيوية وجميلة يمكن استغلالها في إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة للحياة والعمل، لا للسياحة فقط".

كما دعا إلى توسيع نطاق التنمية غربًا، بحيث لا يتوقف الاهتمام عند المناطق المعروفة حتى مرسى مطروح، بل يمتد من حدود الإسكندرية وحتى السلوم، مشيرًا إلى أهمية استثمار الإمكانات الطبيعية والبشرية في هذه البقعة الاستراتيجية.

وفي ختام تصريحه، قال الجندي: "أحيي الدولة على جهودها في تنمية هذه المناطق، وأتمنى أن تراعي هذه المشروعات العدالة الاجتماعية، بحيث تكون المدن الساحلية الجديدة جاذبة لكل فئات الشعب، وليس طبقة واحدة فقط. ويجب أن يشعر المواطن أن الساحل الشمالي ليس حكرًا على الأغنياء، بل حق لكل المصريين".

طباعة شارك البحر المتوسط الساحل الشمالي مدينة جديدة مصر

مقالات مشابهة

  • التشكيل المتوقع لمواجهة الوداد المغربي ضد العين الإماراتي في كأس العالم للأندية
  • قرارات حاسمة لمجلس الوزراء: خطة إنقاذ خدمية واقتصادية لمواجهة التحديات ورفع الجاهزية الأمنية
  • شيخ العقل: لضرورة بثّ الروح الإيجابية في مجتمعاتنا لمواجهة التحديات
  • فريق جامعة الإمارات الأول في جائزة الشارقة للاستدامة
  • الشورى ينهي مناقشة مشروعي قانون التراث الثقافي وجرائم تقنية المعلومات
  • أورنج الأردن تعلن أسماء الرياديات الفائزات بـ جائزة “ملهمة التغيير” 2025
  • سيناريوهات داخلية لمواجهة التداعيات المُحتملة.. نواب: الدولة تضع نصب أعينها الشأن الداخلي واحتياجات المواطن.. ولجنة إدارة الأزمات جاهزة لمواجهة التحديات
  • برلمانية: احتياطات الدولة جسدت رؤية استباقية لمواجهة التحديات الدولية الراهنة
  • مدينة الأحلام تنبض على الساحل الشمالي الغربي| مصر تطلق مشروعًا عمرانيًا عملاقًا.. وخبير يعلق
  • إنجاز في 90 يوما.. مسؤول: جسر السمراء يربط قلب مدينة حائل بشرقها