بعد 4 سنوات من الفراق.. خطوة جديدة للتطبيع بين الولايات المتحدة وروسيا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
مع بدء الاجتماعات الأمريكية الروسية في الرياض بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا والإعداد للقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، قال مسؤولون روس فور وصولهم الرياض، إنهم سيسعون إلى «التطبيع» مع الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تتجاوز المحادثات مسألة أوكرانيا وتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن وموسكو، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وألمح مسؤولون روس أيضًا إلى إمكانية عودة شركات النفط الأمريكية الكبرى إلى روسيا، وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، وهو أحد الحاضرين في مناقشات الرياض: «لقد حققت شركات النفط الأمريكية الكبرى نجاحًا كبيرًا في روسيا»، مقدماً مثالاً على الكيفية التي يمكن بها للدول إعادة بناء العلاقات التجارية.
وأضاف: «نعتقد أنهم سيعودون في مرحلة ما، فلماذا يتخلون عن هذه الفرص التي منحتها لهم روسيا للوصول إلى الموارد الطبيعية الروسية؟».
قلق عميقوكانت أوكرانيا وأوروبا تراقبان عن بعد بقلق عميق، وسط مخاوف من أن يحاول دونالد ترامب فرض اتفاق سلام على أوكرانيا يكون في صالح روسيا.
يأتي هذا الاجتماع بعد أقل من أسبوع من المكالمة الهاتفية الطويلة التي أجراها «ترامب» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال «ترامب» بعد ذلك إن الزعيمين تحدثا عن الفائدة العظيمة التي ستعود على الولايات المتحدة وروسيا في يوم من الأيام من العمل معًا، وأن الزعيمين اتفقا على بدء المفاوضات على الفور لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
لأول مرة.. اجتماع أمريكي روسيوالمناقشات في الرياض هي المرة الأولى منذ أوائل عام 2022 التي يُعرَف فيها أن وفودًا واسعة النطاق من كبار المسؤولين الأمريكيين والروس قد اجتمعوا شخصيًا، كما أن الاجتماع هو خطوة أخرى في محاولة «ترامب» لإنهاء العزلة الدبلوماسية لروسيا التي سعى الرئيس السابق جوزيف بايدن إلى فرضها منذ بداية الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي مباحثات الرياض العلاقات الأمريكية الروسية أمريكا روسيا
إقرأ أيضاً:
ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب، أن الاتفاق التجاري أنقذ الصين من خطر اقتصادي جسيم لكنها انتهكته.
في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.
قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.
خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.
ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.
موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق
أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.
الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.
وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.
وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.