الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
فازت الكويتية نجمة إدريس بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها السابعة اليوم الثلاثاء عن مجموعتها القصصية "كنفاه" الصادرة عن دار صوفيا للنشر في الكويت.
وتعد الجائزة، التي تأسست عام 2015، من أبرز الجوائز العربية في القصة القصيرة، وقد منحت سابقا لكتاب من مصر والمغرب والعراق وسوريا وفلسطين.
وقال مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجائزة طالب الرفاعي إن "الرواية متسيدة في الإنتاج وفي الحضور وفي الجوائز أيضا، لذا انطلقت فكرة إنشاء جائزة تخص القصة القصيرة".
وأضاف أن الجائزة "تميزت منذ انطلاقها بأن يكون ضمن لجان الإعداد لها والذين جهزوا اللوائح الداخلية ونظامها الأساسي كبار كتاب القصة، وهو ما ضمن للجائزة حضورا عربيا كبيرا".
وكانت 10 مجموعات قصصية قد بلغت القائمة الطويلة للجائزة في ديسمبر/ كانون الأول، قبل أن تختصرها لجنة التحكيم في يناير/ كانون الثاني إلى 5 فقط.
وقال الكاتب والروائي أمير تاج السر رئيس لجنة التحكيم إن الجائزة "غدت مطمح كل كاتب قصة، وحلما راود الكثيرين، وهو ما كشفت عنه الإقبال المتنامي للمشاركة في الدورة السابعة التي استقبلت 133 مجموعة قصصية".
وأضاف أن ذلك "حدا بلجنة التحكيم إلى وضع معايير فنية دقيقة وواضحة، والعمل وفق تلك المعايير لقراءة وغربلة القصص، وفق جدول زمني، أخذها إلى الكثير من اللقاءات والنقاشات والحوارات، لحين الوصول إلى القائمة الطويلة ومن ثم القائمة القصيرة".
تستمد المجموعة القصصية "كنفاه" عنوانها من إحدى قصصها، وهو اسم مستوحى من فن التطريز على النسيج برسوم ملونة، كما يظهر في تصميم غلافها، في إشارة رمزية إلى تفاصيل الحياة المتداخلة التي تنسجها القصص. تمنح المجموعة صورة غنية عن المجتمع وتحمل في طياتها دعوة للتأمل في مصائر الشخصيات وصراعاتها الداخلية.
إعلانتضم المجموعة عددا من النصوص القصيرة التي تتشابه في حجمها لكنها تتنوع في شخصياتها وخلفياتها الاجتماعية، حيث تقدم نماذج مختلفة مثل أمهات من الطبقة الوسطى، مراهقات، وأفرادا من طبقات فقيرة، كما تسلط الضوء على شخصيات تعيش تجربة الاغتراب. والمشترك الأبرز بين أبطال القصص هو معاناتهم من الأسى الخفي، إذ تجمعهم محاولات مستمرة للبحث عن السعادة وسط يأس متولد عن تجارب حياتية قاسية تركت أثرها العميق في نفوسهم.
تميزت قصص المجموعة بأسلوب سردي مقنع، حيث جاء صوت كل شخصية متفردًا ومتماشيًا مع طبيعتها، رغم اختلاف الضمائر المستخدمة بين السرد بضمير الغائب والمتكلم. وتتناول القصص مواضيع مثل الاكتئاب، الاغتراب، العلاقات الأسرية، قهر العمالة الوافدة، وتأثير الماضي على الحاضر، وذلك من خلال شخصيات تنتمي لطبقات مختلفة داخل الكويت وخارجها. وجاء السرد هادئا وعميقا، بعيدا عن التكلف أو الغضب، مع حبكات فلسفية وإنسانية تقدم مفارقات مؤثرة، حيث يظهر الأسى في خلفية الأحداث دون أن يكون معلنا، عبر همسات سردية خافتة تعكس ألم الشخصيات الصامت.
استخدمت الكاتبة لغة سردية بليغة تناسب أجواء النصوص، واستعانت بالمفردات التراثية في بعض القصص، مثل قصة "فريج"، وهي أطول قصص المجموعة وتعكس الحياة الكويتية قبل النفط، حيث تربط بين جيلين مختلفين، مستعرضة التحولات الاجتماعية من زمن الحياة البسيطة إلى العصر الحديث.
تتنوع القصص بين الطابع الواقعي والتأملي، كما في قصة "هي التي تكلم الأشجار" والتي تختلف عن بقية قصص المجموعة لطابعها التأملي شديد الشعرية، إذ مزجت بين الحلم والواقع.
ولقد اشتهرت الكاتبة الكويتية "نجمة إدريس" بكتاباتها الشعرية التي رافقت مسيرتها الإبداعية لسنوات، قبل أن تتجه إلى عالم السرد الروائي، حيث أصدرت أعمالا مثل "حدائقهن المعلقة" و"سيرة الغائب" وغيرهما. وتأتي كنفاه ضمن أحدث أعمالها، وتميزت بتنوعها بين الواقعية والبعد التاريخي.
جدير بالذكر أن جائزة الملتقى أسسها الأديب الكويتي "طالب الرفاعي" بهدف تعزيز فن القصة القصيرة في العالم العربي وتشجيع الإبداع الأدبي بالشراكة مع الجامعة الأميركية في الشرق الأوسط بالكويت، والتي تعد الراعي الرئيسي للجائزة، عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الملتقى الثقافي والجامعة الأميركية في الكويت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
إعلانولدعم الكتاب العرب في مجال القصة القصيرة وإبراز الإبداع الأدبي العربي عالميا، تقدم الجائزة مكافأة مالية للفائزين، بالإضافة إلى ترجمة الأعمال المرشحة للفوز إلى اللغة الإنجليزية، مما يتيح الوصول إلى جمهور عالمي أوسع.
وقد فاز بها في الدورات السابقة كتاب من عده دول مثل المغرب والعراق وسوريا ومصر وفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القصة القصیرة جائزة الملتقى
إقرأ أيضاً:
خلى ابنك مبرمج محترف .. أفضل 9 تطبيقات برمجة للأطفال.. إنشاء القصص التفاعلية
- أفضل تطبيقات تعلم البرمجة للأطفال- 7 تطبيقات برمجة للأطفال- تعليم الصغار البرمجة- أفضل تطبيقات تعليم البرمجة
في ظل التحول الرقمي المتسارع، لم تعد البرمجة مهارة مقتصرة على المبرمجين فحسب، بل باتت أداة ضرورية لفهم العالم الحديث، حتى بالنسبة للأطفال.
ومع تزايد اهتمام أولياء الأمور بتعزيز مهارات التفكير المنطقي والتحليلي لدى أبنائهم، ظهرت عدة تطبيقات تعليمية تساعد الأطفال على دخول عالم البرمجة من الباب الأول، بأسلوب مبسط وممتع.
بما أن الأطفال يتعلمون اللغات المنطوقة بسهولة في سن مبكرة، فإن تعرفهم إلى لغات البرمجة مبكرا يمنحهم أدوات لفهم منطق التقنية وبناء مستقبل مهني أكثر مرونة، إليكم أفضل تطبيقات تعلم البرمجة للأطفال، الموصى بها للأعمار من ثلاث سنوات وما فوق:
- Scratch Jr: البرمجة من خلال القصص
تم تطوير تطبيق Scratch Jr بالتعاون بين جامعة تافتس وMIT Media Lab، ويستهدف الأطفال من سن 5 إلى 7 سنوات. يعتمد التطبيق على أسلوب "البرمجة بالكتل" عبر سحب أوامر مرئية لتكوين قصص تفاعلية، دون الحاجة إلى كتابة أكواد حقيقية.
يتميز Scratch Jr بطابع إبداعي، حيث يمكن للأطفال تصميم الشخصيات، تسجيل الأصوات، واختيار الألوان والخلفيات، مما يعزز التفاعل والخيال دون إشعارهم بأنهم "يتعلمون برمجة".
- Kodable: المتاهة الذكية والمنطق البرمجيتأسس تطبيق Kodable عام 2012، ويوفر مسارا تعليميا من رياض الأطفال وحتى الثانوية، يدمج بين الترفيه والتعليم من خلال تحديات تحرك فيها الشخصيات داخل متاهات باستخدام مفاهيم برمجية مثل التكرار والدوال.
ما يميز Kodable أنه يظهر للأطفال أساسيات البرمجة باستخدام JavaScript بطريقة مبسطة، حيث لا يكتب الأطفال الكود، لكنهم يشاهدونه ويتفاعلون معه، كما يتضمن التطبيق ألعابا بموضوعات بيئية مثل "تنظيف الشاطئ"، ويقدم للآباء أدوات متابعة لمراقبة تقدم أبنائهم.
- CodeSpark: الأكشن والبرمجة في قالب واحديعتبر CodeSpark من أكثر التطبيقات جذبا للأطفال، لما يتمتع به من أسلوب ألعاب الأركيد، مع الحفاظ على جوهر تعليم البرمجة، يتضمن التطبيق مهاما تستخدم نفس منطق البرمجة بالسحب والإفلات، ويعرض مفاهيم متقدمة تدريجيا مثل المتغيرات، الشروط، القوائم، والمنطق.
رغم جاذبية الألعاب، إلا أن بعض المهام قد تتطلب توجيها من الأهل، خاصة في المراحل المتقدمة، ومع ذلك، فإن استمتاع الأطفال بالتطبيق دون الحاجة إلى تدخل مستمر يعد مؤشرا على نجاحه.
- Daisy the Dinosaur: البرمجة في قالب مغامرةتطبيق مجاني يستخدم شخصية ديناصور جذابة لجذب الأطفال إلى تعلم الأوامر البرمجية بطريقة مرحة، يعتمد على التكرار والتحديات البسيطة التي تشجع على التفكير المنطقي، مثل وضع أوامر "تدوير" داخل أوامر “كرر”، وهو تطبيق مجاني ومناسب للأطفال غير التقنيين.
- Think and Learn Code-a-Pillar: بين التطبيق واللعبة الواقعية
من إنتاج شركة "فيشر برايس"، ويستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، يستخدم التطبيق مع أو بدون لعبة مادية مرافقة تشبه اليرقة، ويدمج بين اللعب والتعليم بأسلوب تفاعلي يحفز الطفل على حل الألغاز باستخدام المفاهيم البرمجية.
يتيح Tynker للأطفال التدرج من البرمجة البصرية إلى لغات حقيقية مثل JavaScript وPython، يقدم مسارات متعددة تشمل بناء الألعاب، وتعديل Minecraft، وبرمجة الطائرات بدون طيار.
- Nancy Drew: Codes & Clues – برمجة بطابع غامضيجمع هذا التطبيق بين قصة بوليسية مشوقة وتعلم البرمجة من خلال السحب والإفلات، يركز على تعزيز مفاهيم STEM بطريقة ترفيهية، من خلال شخصية محببة للأطفال.
- Algorithm City: البرمجة بأسلوب التحديات
يستخدم هذا التطبيق شخصيات مكعبة لطيفة لتعليم الأطفال تسلسل الأوامر، والدوال، والتكرار، يحتوي على 51 مستوى موزعة على أربع مراحل تعليمية، ويعد مثالا على "البرمجة الإجرائية" المبسطة للأطفال.
يعد ScratchJr، المطور من MIT وجامعة تافتس، من أكثر تطبيقات البرمجة استخداما في المدارس حول العالم، يناسب الأطفال من 5 إلى 7 سنوات، ويتيح لهم إنشاء القصص التفاعلية باستخدام برمجة الكتل دون كتابة أكواد.