متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشف باحثون من جامعة ييل عن متلازمة جديدة محتملة مرتبطة بلقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) المضادة لفيروس كورونا.
وأطلق العلماء على هذه الحالة اسم “متلازمة ما بعد التطعيم” (PVS). وتشمل الأعراض المبلغ عنها ضبابية الدماغ، الدوخة، طنين الأذن، وعدم تحمل التمارين الرياضية. كما لوحظت تغيرات بيولوجية لدى بعض المصابين، مثل اختلافات في خلايا الجهاز المناعي ووجود بروتينات فيروس كورونا في الدم، حتى بعد مرور سنوات على تلقي اللقاح.
وأشارت الدراسة أيضا إلى إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار (Epstein-Barr) الذي يبقى كامنا في الجسم بعد الإصابة الأولية، ما قد يتسبب في أعراض تشبه الإنفلونزا، تورم الغدد الليمفاوية، ومشاكل عصبية.
وعلى الرغم من أن النتائج الكاملة للدراسة الصغيرة لم تُنشر بعد، وأكد الباحثون أنها “ما زالت قيد العمل”، إلا أن الخبراء المستقلين شددوا على أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه المتلازمة.
وأجرى فريق البحث بقيادة الدكتورة أكيكو إيواساكي، عالمة المناعة في جامعة ييل، تحليلات على عينات دم من 42 شخصا يعانون من متلازمة ما بعد التطعيم، و22 شخصا دون أعراض، بين ديسمبر 2022 ونوفمبر 2023. ووجدوا اختلافات في نسب بعض خلايا الجهاز المناعي لدى المصابين بالمتلازمة، بالإضافة إلى وجود مستويات مرتفعة من بروتينات سبايك لفيروس كورونا في دمائهم، حتى بعد مرور ما بين 36 إلى 709 أيام من تلقي اللقاح.
كما أظهرت الدراسة أن المصابين بالمتلازمة ومصابي “كوفيد طويل الأمد” يعانون من إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار، وهو فيروس شائع يصيب أكثر من 90% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، وأنه لا يمكن الجزم بأن بروتينات سبايك هي السبب المباشر للأعراض المزمنة، حيث لم يتم العثور على هذه البروتينات لدى جميع المصابين بالمتلازمة. ومع ذلك، يعتقد أن وجودها قد يساهم في استمرار الالتهاب في الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بـ”كوفيد طويل الأمد”.
ودعا الدكتور غريغوري بولاند، رئيس معهد أتريا للأبحاث، إلى توخي الحذر في تفسير النتائج بسبب صغر حجم العينة، لكنه أشار إلى أن البيانات “مثيرة للاهتمام وتستحق المزيد من الدراسة”.
ومن جانبه، أكد الدكتور هارلان كرومهولز، المشارك في الدراسة، أن “بعض الأفراد يعانون من تحديات كبيرة بعد التطعيم، ومن مسؤوليتنا كعلماء وأطباء الاستماع إلى تجاربهم والتحقيق في الأسباب الكامنة”.
ومن المهم الإشارة إلى أن لقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) التي طورتها شركتا فايزر وموديرنا ساهمت في إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح، بما في ذلك 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أبلغ نحو 14 ألف شخص عن إصابات أو وفيات زعموا أنها مرتبطة باللقاح، وفقا لبرنامج تعويضات إصابات اللقاحات في الولايات المتحدة.
وأكد الدكتور بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن هذه الأرقام تظهر أن اللقاحات ليست خطيرة، قائلا: “تم إعطاء اللقاحات لملايين الأشخاص، ولم تظهر الدراسات السريرية الكبيرة هذه الآثار الجانبية”.
وتتمثل المرحلة التالية من البحث في تحديد مدى انتشار المتلازمة ومعرفة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها. وفي الوقت الحالي، يبقى الهدف الرئيسي هو فهم الآليات الكامنة وراء هذه الأعراض وإيجاد طرق لتشخيصها وعلاجها بشكل فعال.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
اكتشف علاج متلازمة الألم العضلي الليفي
تعد متلازمة الألم العضلي الليفي من المشاكل الصحية التى تصيب عددا كبيرا من الأشخاص.
ووفقا لما جاء في موقع مايو كلينك تتضمن طرق علاج الألم العضلي الليفي استراتيجيات الرعاية الذاتية والعلاج بالأدوية والهدف هو تقليل الأعراض وتحسين الصحة العامة.
ولا يوجد علاج واحد لجميع الأعراض، لكن تجربة مجموعة متنوعة من استراتيجيات العلاج يمكن أن يكون لها تأثير تراكمي.
الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل الألم الليفي العضلي وتحسين النوم. تشمل الاختيارات الشائعة ما يلي:
مُسكِّنات الألم.
تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره)، أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (أليف، وغيره) مفيدة.
لا يُنصح باستخدام الأدوية الأفيونية لأنها يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية كبيرة والاعتماد عليها سيزيد الألم سوءًا بمرور الوقت.
مضادات الاكتئاب
يساعد دولوكستين (سيمبالتا) وميلناسيبران (سافيلا) في تخفيف الألم والإرهاق المرتبطين بالألم الليفي العضلي وقد يصف طبيبك أميتريبتيلين أو سيكلوبنزابرين المرخي للعضلات للمساعدة في تعزيز النوم.
العقاقير المضادة للنوبات المرضية وغالبًا ما تكون الأدوية المخصصة لعلاج الصرع مفيدة في تقليل أنواع معينة من الألم ويساعد البريجابالين ((نيورونتين) أحيانًا في الحد من أعراض الألم الليفي العضلي، بينما كان بريجابالين (ليريكا) هو أول دواء تمت الموافقة عليها من إدارة الغذاء والدواء لعلاج الألم التليفي العضلي.
طرق العلاجيمكن لمجموعة متنوعة من العلاجات أن تساعد في تقليل أثر الألم العضلي الليفي على الجسم والحياة. تتضمن الأمثلة:
العلاج الطبيعييمكن للمعالج الطبيعي أن يعلِّم المريض ممارسة التمارين التي تحسِّن القوة والمرونة والتحمُّل كما يمكن أن تفيد التمارين التي تعتمد على الماء بشكل عملي.
العلاج الوظيفييمكن أن يساعد المعالج المهني في إضفاء التعديلات على منطقة العمل أو طريقة تنفيذ بعض المهام مما يؤدي إلى انخفاض الضغط الإجهادي على الجسم.
الاستشارة كما يمكن للتحدث إلى الاستشاري أن يساعد في تقوية إيمان المريض بقدراته وتعليمه استراتيجيات التعامل مع المواقف المسببة للضغط.