رئيس جماعة أسفي يطالب مدير الـ OCP بتشغيل أبناء مدينته
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
في خطوة وصفت بالإيجابية، طالب « إلياس البداوي » رئيس جماعة آسفي، مدير المجمع الشريف للفوسفاط، بضمان استفادة أبناء المدينة من فرص الشغل التي تتيحها شركات المناولة المتعاقدة مع الـ OCP.
وقال « البداوي » في رسالة تسلم « اليوم 24 » نسخة منها، « قد توصلنا إلى معطيات تفيد بأن هذه الشركات لا تمنح الأولوية للكفاءات ولليد العاملة المحلية، كما أنها لا تعتمد على الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) كمنصة رسمية للتشغيل، مما يحد من فرص ولوج شباب أسفي إلى مناصب الشغل التي تمنحها منصتكم الصناعية ».
وأضاف « اعتبارا للمسؤولية الاجتماعية للمكتب الشريف للفوسفاط تجاه المدينة وساكنتها، فإننا نلتمس منكم التعاون من أجل التزام جميع شركات المناولة المتعاقدة مع المكتب الشريف للفوسفاط بأسفي، بإدماج أبناء المدينة ضمن نسبة محددة من مناصب الشغل المتاحة في إطار دفاتر التحملات التي تربط بينها وبين مؤسستكم بصيغة واضحة وإلزامية، واعتماد الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) كقناة رئيسية لعمليات التشغيل، ضمانا للشفافية ولتمكين شباب المدينة من الولوج العادل إلى سوق الشغل ».
وسبق للمعطلين بآسفي أن نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، يطالبون بإدماجهم في الشغل. واتهموا المجمع بإقصائهم من الشغل رغم الأضرار البيئية التي يتسبب فيها بفضاء المدينة، حسبهم.
واستحسنت ساكنة المدينة الفوسفاطية مطلب رئيس البلدية، إلزام الـ OCP لشركات المناولة التي يتعاقد معها بالمساهمة في تشغيل أبناء أسفي للحد من البطالة المستشرية بقوة وسط الشباب. كلمات دلالية ANAPEC OCP أسفي البطالة البلدية الشغل المناولة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسفي البطالة البلدية الشغل المناولة الشریف للفوسفاط
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: خطاب الكراهية خطرٌ يهدِّد السِّلم ويستوجب وقفة عالميَّة حازمة
يؤكِّد مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، في اليوم الدَّولي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يوافق 18 من يونيو كل عام، أنَّ هذا الخطاب البغيض يُعدُّ تهديدًا مباشرًا للسِّلم المجتمعي، والتعايُش الإنساني، ويغذِّي العُنف والتمييز بجميع صُوَره؛ ممَّا يجعل مواجهته مسئوليَّةً أخلاقيَّةً وإنسانيَّةً مشتركة.
ويشدِّد المجمع على أنَّ الحفاظ على كرامة الإنسان، أيًّا كان دِينه أو لونه أو عِرقه- واجبٌ لا يقبل التهاون، وأنَّ تزايُد مظاهر الكراهية، لا سيَّما ضد المسلمين في عدد مِنَ الدول الغربيَّة يُنبئ بمخاطرَ متناميةٍ، في ظلِّ تحوُّل بعض المنصَّات الإعلاميَّة والرَّقْميَّة إلى منصَّات تغذِّي هذا الخطاب، وتقوِّض أُسُس التعايُش والسَّلام بين الشعوب.
ويدين المجمع بشدَّة هذا التصاعُد الملحوظ لخطاب الكراهية ضد المسلمين في هذه الدُّول، وما يصاحبه من حملاتِ تشويهٍ وتضليلٍ وترويجٍ للصورة النمطيَّة السلبيَّة التي تنعكس على سياسات الإقصاء والتمييز والعُنف ضد أفراد الجاليات المسلِمة، وتؤدِّي إلى تجريدهم مِن أبسط حقوقهم، وحرمانهم من المساواة والاحترام في مجتمعاتهم، مؤكِّدًا أنَّ هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ القانون الدَّولي، وتنتهك القِيَم الأخلاقية التي يفترض أن تشكِّل أساس التعدُّدية والحُريَّة الدِّينيَّة.
كما يُعرِب المجمع عن بالغ قلقه إزاء ما كشف عنه تقرير (المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي) بشأن التصاعُد غير المسبوق في خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين عبر منصَّات التواصل؛ إذْ وثَّق أكثر من 12 مليون منشور تحريضي باللُّغة العِبريَّة خلال عام 2024م، تتضمَّن دعواتٍ صريحةً للعُنف والتشفِّي والتمييز العنصري، في استهداف ممنهَج يتنافى مع أبسط القِيَم الإنسانيَّة والقانونيَّة.
وإزاء هذا الواقع المأزوم، يُشير المجمع إلى أنَّ مواجهة خطاب الكراهية، لا سيَّما ضدَّ الفلسطينيين والمسلمين في بعض الدُّول الغربيَّة- تتطلَّب موقفًا عالميًّا حازمًا يرتقي إلى مستوى المبادئ التي طالما نادت بها الدُّول الداعية للديمقراطيَّة والحُريَّات، والتي بات بعضها اليوم يتواطأ بالصَّمت أو يغضُّ الطرف عن تصاعُد هذا الخطاب الشَّائن، بل تُسهِمُ بعض منصَّاتها الإعلاميَّة والرَّقْميَّة في الترويج له بصورة ممنهَجة، في ظلِّ ما تشهده تلك السَّاحات مِن صعود لافت لتيَّارات اليمين المتطرِّف، وما يصاحبه من تبنٍّ متزايد لسياسات الإقصاء والتمييز؛ وهو ما يستدعي مراجعةً جادَّةً لهذه السياسات، وكَف الدَّعم الضِّمني أو المباشر لأيِّ خطاب يحرِّض على كراهية الإنسان بسبب دِينه أو هُويَّته.