«أبوظبي للاستثمار» يدعم الخطط التوسعية لـ«فوسون إنترناشيونال» بالمنطقة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
شنغهاي، أبوظبي (الاتحاد)
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة استراتيجية مع «فوسون إنترناشيونال المحدودة»، المجموعة الاستثمارية العالمية القائمة على الابتكار، والمدرجة في بورصة هونج كونج، بهدف تعزيز وتوسيع أعمال الشركات التابعة لمجموعة «فوسون إنترناشيونال» في أبوظبي والمنطقة.
وستساهم الاتفاقية، التي تم الإعلان عنها في منتدى أبوظبي للاستثمار بشنغهاي، في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي والصين، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للاستثمار.
وبموجب الشراكة، سيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار الدعم اللازم لمجموعة «فوسون» بما يمكّنها من تعزيز علاقاتها الاستراتيجية والقيام باستثمارات مدروسة، والذي يدعم خططها لتوسيع أعمالها في أبوظبي والمنطقة، وتقديم خدماتها في مجالات إدارة الثروات والتقنيات المالية والعقارات السكنية الفاخرة والرعاية الصحية.
وتُعد «فوسون إنترناشيونال»، مجموعة استثمارية عالمية حققت إيرادات قدرها 97.84 مليار يوان (حوالي 13.4 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2024، ويعمل بها أكثر من 110 آلاف موظف حول العالم، وتنشط المجموعة في مجالات الأدوية والرعاية الصحية والسياحة والتأمين والخدمات المالية والتصنيع الذكي.
ومن خلال اختيارها لأبوظبي مقراً إقليمياً لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تهدف «فوسون» إلى الاستفادة من المنظومة الشاملة والحيوية للإمارة، باعتبارها مركزاً مهمة ووجهة مفضلة للمستثمرين من حول العالم.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: تواصل أبوظبي استقطاب الشركات العالمية الرائدة، مما يعزّز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة على الصعيد العالمي، وتؤكد شراكتنا مع «فوسون إنترناشيونال» التزامنا بتعزيز الاستثمارات المؤثرة، التي تدفع عجلة الابتكار وتسهم في تسريع التحول الاقتصادي في أبوظبي، وباعتبارها واحدة من أكثر الشركات التجارية المؤثرة في الصين، فإن دخول «فوسون» إلى أبوظبي سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون عبر مختلف القطاعات، مما يسهم في تعزيز رؤية الإمارة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وبالإضافة إلى تأسيس مقر إقليمي لها في أبوظبي، ستتعاون «فوسون» مع مكتب أبوظبي للاستثمار في استقطاب المستثمرين العالميين وأصحاب الثروات والشركات العائلية، ودعم تطوير المجمّعات الاقتصادية الاستراتيجية في إمارة أبوظبي.
ومن جهته، قال ويلسون جين، نائب الرئيس الأول لمجموعة «فوسون إنترناشيونال»: تتميز أبوظبي بموقعها الاستراتيجي وبيئة أعمالها الملائمة وإطارها التنظيمي عالمي المستوى، ما يجعلها الموقع المثالي لتنفيذ المرحلة التالية من خطة «فوسون» للنمو دولياً، وتوسيع نطاق أعمال الشركات التابعة لها، وستتيح لنا هذه الشراكة توسيع نطاق أنشطتنا وجذب مستثمرين جدد من الدرجة الأولى والمساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية للإمارة.
وتعزز هذه الاتفاقية مكانة أبوظبي كبوابة رئيسية للشركات الصينية والمستثمرين العالميين الذين يسعون إلى الاستفادة من فرص النمو في المنطقة، ومن خلال الالتزام المشترك بدفع جهود الابتكار والاستثمار، يهدف مكتب أبوظبي للاستثمار و«فوسون» إلى تحقيق تأثير اقتصادي مستدام والاستفادة من فرص النمو على مستوى مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب أبوظبي للاستثمار
إقرأ أيضاً:
إعلان العيون.. الأقاليم الجنوبية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي ومجالا واعدا للاستثمار
قال المشاركون في المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب- سيماك)، الذي عقد الجمعة بمدينة العيون، إن الأقاليم الجنوبية للمملكة، « حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمغرب، ومجالا واعدا للاستثمار والتنمية المشتركة »، مؤكدين « الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمملكة ».
وأشاد المشاركون في « إعلان العيون »، الذي توج أشغال المنتدى، المنظم من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة « سيماك »، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمستوى التنمية الذي بلغته مدينة العيون باعتبارها ورشا تنمويا مفتوحا ومندمجا.
وأشاد المشاركون في المنتدى، بجودة النقاشات والمداخلات التي طبعت جلساته، وأكدوا على دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، واستثمار الإمكانيات الواعدة للتعاون بين المملكة المغربية ودول (سيماك).
كما نوهوا بأهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، والتي عكست راهنيتها وملامستها للأولويات الإستراتيجية المشتركة بين المملكة المغربية ودول « سيماك »، وهي جمهورية الكاميرون، وجمهورية تشاد، وجمهورية الغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية الكونغو، خاصة في مجالات الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري، والاستثمار، والبنيات التحتية، والأمن الغذائي، والتحول الطاقي.
وأكد المشاركون، في هذا الصدد، على ضرورة تكامل الجهود الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية لخدمة أجندة التنمية المشتركة، وتحقيق التكامل التنموي الإقليمي، وتطوير علاقات شراكة رابح-رابح بين المغرب ودول « سيماك ».
من جهة أخرى، ثمن المشاركون المبادرة الملكية الرائدة الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها مبادرة استراتيجية ذات أبعاد تنموية وجيوسياسية، من شأنها تعزيز الربط الإقليمي، ودعم الاندماج الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام التجارة والاستثمار.
وأشادوا بالأهمية الجيو- اقتصادية الكبرى لمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، باعتباره رافعة لتحقيق الأمن الطاقي والاندماج القاري، ولكونه يجسد رؤية متبصرة للتعاون الإفريقي- الإفريقي، إذ سيساهم في دعم التنمية المستدامة، وتأمين مصادر طاقة موثوقة، وتطوير البنيات التحتية، وتحفيز الاستثمار الصناعي والاقتصادي على امتداد مساره.
ونوه المشاركون بالدور المتنامي للقطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية، وبدينامية الاتحاد العام لمقاولات المغرب في ربط الجسور بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم في دول « سيماك »، لاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الحيوية، مؤكدين على أهمية تشجيع الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص، وكذا بين مقاولات دول المملكة المغربية و »سيماك ».
وشددوا على ضرورة تهيئة بيئة استثمارية ملائمة، وتحسين البنية التحتية لربط الأسواق الإقليمية، بما يسهم في تحفيز المقاولات والمستثمرين في المغرب ودول « سيماك » على تحقيق مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة.