دهشة إسرائيلية من دقة ترتيبات حماس لمراسم إطلاق سراح الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
مع كل خروج لدفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يرصد الاحتلال مزيدا من الملاحظات من خلال العديد من الرموز التي تظهر في بعض الإنتاجات المرئية التي تقدمها حركة حماس.
وتأتي حقيقة استثمار المقاومة لموارد من خلال فرق كاملة بكاميرات متقدمة مسؤولة عن توثيق بصري للحظات الإفراج عن المختطفين، بشكل كبير من أجل كسب النقاط في معركة الوعي في غزة وحول العالم، وربما أيضا للإشارة إلى الجمهور الإسرائيلي بأن قوة حماس ما زالت موجودة.
وقال خبير الشئون الإعلامية الإسرائيلي جوناثان ايلان إنه "من بين كل هذه الرموز كان من السهل التعرف، على سبيل المثال، على العديد من الأعلام الفلسطينية المعلّقة في الشوارع؛ وهنا يظهر ما يمكن وصفه "الاختيار الاستراتيجي" لأماكن الإفراج عن المختطفين في غزة، سواء قرب منزل السنوار في خانيونس، أو في مواقع استولى عليها الجيش بمدينة غزة أثناء الحرب، وعادت الآن لسيطرة حماس؛ بجانب تعليق صور محمد ضيف ومروان عيسى، قادة الحركة العسكريين الذين أعلنت في الأيام الأخيرة فقط باغتيالهما".
وأضاف ايلان في مقال نشره موقع "القناة السابعة" المتخصص في الشؤون الإعلامية، وترجمته "عربي21" أن "الأهم من ذلك كله، ربما، المسلحين الملثمين العديدين، بعضهم بأسلحة تابور إسرائيلية الصنع التي تم أخذها كغنائم حرب، ولعل الصور من لحظات إطلاق سراح المختطفين، تدفعنا للاعتراف بصدق، أن حماس حققت إلى حد كبير ما أرادته من التوثيق المرئي".
وأوضح أن "هذه الترتيبات الميدانية لمراسم إطلاق سراح المختطفين تدفعنا لأن نتعلم من حماس التي تسعى حاليًا للحفاظ على قدراتها التنظيمية ونواياها الواضحة لإعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية، ولكن بشكل أساسي إحكام قبضتها على وعي الجمهور الفلسطيني في غزة، ومستوى سيطرتها العالي فيها".
وأشار إلى أنه "في المقابل، فقد سارع الاحتلال لتفسير تلك الصور والمشاهد من لحظات الإفراج عن المختطفين باعتبارها صورا للنصر، والصمود خلال فترة الأسر الصعبة، رغم نية حماس إظهار نفسها بأذنها ذات اليد العليا، مع العلم أن الجمهور الإسرائيلي اليوم يعاني من الكدمات وقلة الثقة، ومعظمه معطل تماما، ويعاني من الألم والحزن الشديدين، وأدرك أغلب أفراده بالفعل أن النصر الكامل الذي وعدوا به في هذه الحرب الدموية ليس نصراً حقيقياً، وأنه في هذه اللحظة ما زال بعيداً عن الاكتمال".
وأضاف أنه "من خلال الصور التي تظهر مئات الرجال المسلحين من عناصر حماس يقفون بفخر في لحظات التحرير، يمكننا أن نفترض بحذر أن هناك على الأرجح آلافاً أخرى، وربما عشرات الآلاف منهم، ممن يختبئون في الخفاء، وأن مخابئ الأسلحة التي تمتلكها الحركة على وشك الاسترداد، وبجانب التقارير التي تتحدث عن تجنيد آلاف النشطاء الجدد في صفوفها في الأشهر الأخيرة وحدها، فمن المؤسف أن حماس باقية، وربما يضطر الاحتلال لإعادة حساب مساره فيما يتصل بإمكانيات السيطرة المستقبلية على غزة".
وأضاف أن "هناك عشرات المختطفين الآخرين، بعضهم لم يعد على قيد الحياة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانوا سيعودون بالفعل، وما إذا كانت المرحلة الثانية من الصفقة ستُنفَّذ بالفعل، وهو ما يرجع لالتزام إسرائيل بالاتفاق الذي من شأنه أن يقوّض بشكل كبير استقرار الحكومة، لبقاء زعيمها سياسياً".
وأكد أن "إطلاق سراح المختطفين الباقين على قيد الحياة في ظروف مستحيلة لفترة طويلة من الزمن ليست دليلا على انتصارهم، وليست صورا للنصر، بل شهادة على الفشل الذريع لقيادة تفتقر للعمود الفقري الأخلاقي، هذه نفس القيادة التي عرضت حياة المختطفين للخطر من أجل مصالح سياسية، وربما أدت لمقتل آخرين لذات السبب، لمجرد أنها فشلت بإطلاق سراحهم في صفقة في مرحلة مبكرة، كما كان ينبغي لها".
وأوضح أن "هذه نفس القيادة التي لم تنجح بإزالة التهديد الأمني من القطاع حتى بعد أكثر من عام من القتال، ومهدت الطريق أمام حماس للسيطرة على غزة في اليوم التالي للحرب، صحيح أن الصور والفيديوهات المؤثرة لعودة المختطفين تبعث الدفء في القلوب، وتذكرنا بمن لم يتم إطلاق سراحهم بعد من الأسر، لكن في الوقت نفسه، فإن هذه الصور تعمل كعلامة فشل وإخفاق على جبين القيادة التي سيتذكرها الإسرائيليون للأبد بأنها تخلت عن أبنائهم وبناتها، وتركتهم يواجهون مصيرهم بمفردهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسرى الإسرائيليين غزة الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال الأسرى الإسرائيليين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
قمة أميركية إسرائيلية قطرية رفيعة لبحث مستقبل اتفاق غزة
كشفت القناة الإسرائيلية 12 العبرية في تقرير، مساء اليوم الأحد، عن لقاء جمع المبعوث الأميركيّ، ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الموساد دافيد برنياع بالإضافة إلى مسؤول قطريّ رفيع المستوى، في "قمّة" هي الأرفع التي تُعقد بين الأطراف، منذ اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة ، ولبحث جملة من المواضيع، بينها الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، "تعقد قمة ثلاثية في نيويورك اليوم، في إطار عملية إعادة العلاقات بين الدول التي بدأت باعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، عن الهجوم (العدوان) الإسرائيلي الفاشل في الدوحة"، وذلك وفقًا لمصدرين مطّلعين على تفاصيل الاجتماع المُرتقَب، من دون أن يسمّهما.
وذكر التقرير أنّ "هذا الاجتماع يُعدّ الأعلى مستوى بين الدول، منذ توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة"؛ كما أنه يُعقَد في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، "للإعلان في وقت لاحق من الشهر الجاري، عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".
اقرأ أيضا/ زامير: إسرائيل ترسم خطا حدوديا جديدا في غـزة وهذا هدفنا المقبل!
وفي حين ذكّر التقرير بأن نتنياهو كان قد قدّم اعتذار عقب العدوان على الدوحة، لرئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض، والذي استشهد فيه مسؤول أمنيّ قطريّ كذلك؛ أشار إلى أنه "خلال تلك المكالمة الهاتفية، كان حاضرًا أيضًا في المكتب البيضاوي مع نتنياهو وترامب المستشار المقرب من أمير قطر، علي الذوادي".
وأضاف أن الذوادي "يتولّى حاليًا ملفّ إسرائيل في الحكومة القطرية".
وكجزء من إنهاء الأزمة حينها، وكي تستأنف الدوحة بكامل قوّتها جهود الوساطة مع حماس ، بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة، قدّم نتنياهو اعتذاره حينها، بناء على مطلب أميركيّ؛ كما وافق نتنياهو ورئيس الوزراء القطري على مقترح ترامب بإنشاء آلية ثلاثية "لتعزيز التنسيق، وتحسين التواُصل، وحلّ المظالم المتبادلة، وتعزيز الجهود المشتركة لدرء التهديدات".
اقرأ أيضا/ إسرائيل تزعم الكشف عن شبكة صرافة سريّة تديرها حمـاس في تركيا
وبحسب التقرير، فإنّ "هذه ستكون هي المرة الأولى التي تجتمع فيها الآلية الأميركية-الإسرائيلية-القطرية الجديدة".
وذكر أن "الاجتماع الثلاثيّ سيطرح أيضًا قضايا تتعلّق بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وبخاصة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لإنهاء الحرب، ونزع سلاح حماس".
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو، كان قد صرّح بوقت سابق، بأنه "يودّ إثارة مزاعم في هذا السياق، تتعلق بدعم قطر لـ’الإخوان المسلمين’، ومعاداة إسرائيل في برامج (إعلامية)، ودعم قطر المزعوم لعناصر معادية لإسرائيل في الجامعات الأمييكية".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تزعم الكشف عن شبكة صرافة سريّة تديرها حماس في تركيا زامير: إسرائيل ترسم خطا حدوديا جديدا في غزة وهذا هدفنا المقبل! إسرائيل: حماس تعرف مكان جثة الجندي الأخير في غزة الأكثر قراءة الهباش يطلع السفراء العرب لدى كازاخستان على تطورات الأوضاع في فلسطين مباحث التموين برفح تضبط لحوم دجاج معدة للبيع بسعر مخالف البنزين والسولار - أسعار المحروقات والغاز في فلسطين لشهر ديسمبر 2025 قناة عبرية: المنطقة الصفراء في غزة هي الحدود الجديدة مع إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025