الكآبة والليل.. دراسة علمية تفك شفرة العلاقة الغامضة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
غالباً ما يشعر الناس بأفضل حالاتهم في الصباح وأسوأ حالاتهم في المساء، وفق بحث جديد استند إلى تحليل بيانات نحو 50 ألف شخص.
وقال الخبراء إن أسباب ذلك تشمل قلة عوامل التشتيت في الليل، إضافة إلى التغيرات الفسيولوجية، والتعب.
وللتغلب على قلة عوامل التشتيت، نصح فريق البحث من جامعة بيتسبرغ بتطوير روتين ليلي، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، وطلب المساعدة المهنية في مكافحة القلق الليلي.
وبحسب "مجلة هيلث"، وجد الباحثون أن الرفاهية تتبع نمطاً يومياً واضحاً، وأن الإيجابية انخفضت تدريجياً طوال اليوم، وترتفع مرة أخرى قليلاً في وقت مبكر من المساء.
وأكد أطباء نفسيون هذا النمط، كما قالت الدكتورة جاسمين ساون: "أرى أن الأشخاص الذين أعالجهم من الاكتئاب والقلق، تزداد التأملات في الليل".
وقال الطبيب النفسي روستيسلاف إجناتوف: "مع عدم وجود أنشطة تبقيك مشغولاً، من الطبيعي أن تشعر بالضعف تجاه المشاعر السلبية، مثل مشاعر الوحدة والحزن".
التغيرات الفسيولوجيةوتلعب التغيرات الفسيولوجية أيضاً دوراً، بما في ذلك تقلب المواد الكيميائية المرتبطة بالساعة الداخلية للجسم، الإيقاع اليومي.
مثلاً، تنخفض مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يقلل من المشاعر السلبية، مع اقتراب الليل. و"غالباً ما تجعل هذه التغييرات في بنية الدماغ الشخص يشعر بأنه أكثر عرضة لمستويات أعمق من المشاعر السلبية".
وتتغير أيضاً هرمونات الكورتيزول والميلاتونين طوال اليوم. في الصباح، يزيد الكورتيزول، ما يساعدك على الشعور باليقظة والنشاط. وبحلول الليل، تنخفض مستويات الكورتيزول بينما يرتفع الميلاتونين، ما يشير إلى أن الجسم يجب أن يسترخي.
وقالت ساون إن التعب قد يؤدي أيضاً إلى تضخيم المشاعر السلبية، ويمكن أن يؤثر نقص الضوء الطبيعي في الليل على الحالة المزاجية.
وينصح الأطباء النفسيون بمجموعة من الخطوات لتخفيف الأفكار السلبية، وهي:
الإيقاع اليوميعلى الشخص أن يعرف نمط النوم والاستيقاظ الطبيعي لديه، هل يحب الاستيقاظ مبكراً أو هو من عشاق الليل، ويساعدك فهم الميول الطبيعية في تحسين جدول المواعيد، وموعد الذهاب إلى الفراش، والحالة المزاجية.
تطوير روتين ليليإنشاء روتين ثابت للاسترخاء يرسل إشارات إلى العقل والجسم بأن الوقت قد حان للاسترخاء. كما أنه يجهز الجسم للنوم بدلاً من التركيز على الهموم.
التواصلغالباً ما يكون لدى الناس دعم اجتماعي أقل أثناء المساء والليل، وخاصة عندما يعيشون بمفردهم. ويساعد بذل جهد متعمد للبقاء على اتصال بالأصدقاء والأقارب.
ممارسة الوعي الجسديتساهم تقنيات الاسترخاء في تحويل التركيز بعيداً عن الأفكار المتسارعة.
ويمكن القيام بتمارين الاسترخاء العضلي التدريجي، حيث تقوم بشد ثم إرخاء مجموعات عضلية مختلفة، والعمل من الرأس إلى أخمص القدمين.
كما تساعد ممارسات التنفس على تهدئة الجهاز العصبي، مثل الاستنشاق مع العد من 1 إلى 4، ثم حبس النفس وتكرار العد، ثم الزفير وتكرار العد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية النوم المشاعر السلبیة
إقرأ أيضاً:
5 ملايين مركبة عبرت إلى مكة والمدينة خلال الحج
أوضحت الهيئة العامة للطرق في بيان لها أن إجمالي عدد المركبات التي عبرت الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم الحج 1446هـ تجاوز (5) ملايين مركبة، واستفاد أكثر من (500) ألف حاج من الطرق المطاطية الباردة في المشاعر المقدسة، واستفاد (1900) حاج من المواقع المتنقلة المزودة بأجهزة تكييف ومناطق راحة ودورات مياه ووجبات ومشروبات، وشملت مبادرة خيمة الطريق نحو (2700) حاج، واستفاد نحو (350) ألف مستفيد من مبادرة تعزيز السلامة على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة.
وأشارت الهيئة إلى أن إجمالي الطرق التي تمت صيانتها بلغ (7401) كم من الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبلغت أطوال المشاريع المنفذة للطرق (23,421) كم، باستخدام أكثر من (20) تقنية حديثة؛ لضمان الأمان والانسيابية المرورية.
ولفتت إلى أن قطاع الطرق يُعد من القطاعات الحيوية الداعمة لقطاعي الحج والعمرة، وتتولى تنظيمه ووضع السياسات والتشريعات اللازمة، مع العمل على تحقيق أهداف إستراتيجية ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية.
وتُعد شبكة الطرق السعودية، بأكثر من (73) ألف كم، الأولى عالميًا في الترابط؛ ما يسهل تنقل الحجاج وقاصدي المناطق السياحية، بما يعزز مكانة المملكة مركزًا دينيًا.