شركة أمريكية تقود تحالفًا لإنشاء مبنى ركاب جديد بمطار القاهرة.. وخبير يوضح الأهمية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقود شركة أمريكية، تحالفًا عالميًا لإنشاء مبنى جديد للركاب بمطار القاهرة الدولي، في إطار خطة الحكومة المصرية لتحديث المطارات وزيادة طاقتها الاستيعابية، بما يتماشى مع هدفها في زيادة أعداد السياح الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأكد خبراء سياحة، أهمية المشروع لزيادة عدد الرحلات السياحية، عبر توسيع شبكة خطوط الطيران المصرية، وزيادة عدد رحلات "الشارتر" لاستقبال الزيادة في السياح.
وحسب بيان رسمي، تترأس تحالف إنشاء مبنى الركاب رقم 4 بمطار القاهرة، شركة PANGIAM الأمريكية، وهي شركة تعمل في مجالات استخدام التكنولوجيا الحديثة وهندسة البرمجيات وتكامل الأنظمة وعمليات المطارات، ويضم التحالف شركة AECOM الأمريكية، وتعمل في مجال تصميم المطارات، وكذلك شركات عالمية متخصصة في مجال العمارة والتصميمات الهندسية والاستشارات المالية.
وقال عضو غرفة شركات السياحة، مجدي صادق، إن الحكومة المصرية تستهدف جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028، مما يتطلب زيادة الحركة الاستيعابية للمطارات المصرية، وتوسيع شبكة الخطوط الجوية مع تحديث أسطول الطائرات؛ لاستقبال أعداد أكبر من المسافرين وتقديم خدمات مميزة للركاب. وأضاف أن إنشاء مبنى ركاب جديد يتماشى مع هذه الخطة، ويعظم من العائد الاقتصادي للمطارات المصرية.
واستقبلت مصر أكثر من 7 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2023، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ السياحة المصرية، ويتوقع أن تستقبل 15 مليون سائح خلال العام الجاري، مع خطة لزيادتها سنويًا بنسبة 20% للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأشار صادق، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى أهمية إنشاء مبنى ركاب جديد بمطار القاهرة الدولي، سواء لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لتيسير حركة الركاب وتجنب تكدس المسافرين، واستقبال رحلات طيران من وجهات متعددة للاستفادة من موقع مصر الجغرافي في زيادة عدد الرحلات مما يعظم عوائد الدولة، ويخدم حركة التجارة الدولية عبر زيادة رحلات الشحن الجوي لتنمية الصادرات المصرية.
واستقبل مطار القاهرة الدولي 20 مليون مسافر خلال عام 2022، محققًا أعلى نسبة تشغيل منذ إنشائه قبل 60 عامًا، وسجل في 24 أبريل/نيسان الماضي أعلى عدد رحلات يومية وبلغت 612 رحلة بإجمالي 82 ألف راكب، ويضم المطار 3 مباني للركاب.
ولفت مجدي صادق، إلى الإنجازات في قطاع الطيران المدني خلال السنوات الماضية، من خلال إنشاء مطارات جديدة أبرزها، مطار برنيس الدولي لتعزيز السياحة الوافدة إلى جنوب البحر الأحمر بجانب مطار مرسى علم، ومطاري سانت كاترين وطابا، لاستقبال السياح الراغبين في زيارة شرم الشيخ وطابا وسانت كاترين، وزيارة المقاصد الدينية والاستمتاع بشواطئ البحر الأحمر، مشيرًا إلى مقترح تقدمت به غرفة شركات السياحة للجهات الحكومية لوضع برنامج سياحي متكامل لكل محافظة منفردة، بما يضمن زيادة عدد الليالي السياحية، وعودة السياح مرة ثانية لزيارة باقي المحافظات على مدار العام.
وافتتحت مصر 5 مطارات جديدة خلال السنوات الماضية، وهي سنفكس، والعاصمة الإدارية، وبرنيس، والبردويل، ورأس سدر، وتطور مطارات برج العرب، والعلمين، وطابا، وشرم الشيخ، والقاهرة ليصبح إجمالي عدد المطارات المصرية 27 مطارًا.
ومن جانبه، يرى الخبير السياحي حسام هزاع، أن إنشاء مبنى ركاب جديد بمطار القاهرة يستهدف تخفيف التكدس بالمطار، والذي يستقبل أكبر أعداد من المسافرين سنويًا في قارة إفريقيا، إلا أنه لن يؤثر بشكل كبير على السياحة، والتي تتأثر بالطيران منخفض التكاليف المتجهة لمطارات الوجهات السياحية في شرم الشيخ، والغردقة، والعلمين.
ولم يشهد مطار القاهرة الدولي إنشاء مباني ركاب جديدة منذ التشغيل الفعلي لمبنى الركاب 3 عام 2009، وتطوير مبنى الركاب 2 في سبتمبر/أيلول عام 2016، من أجل زيادة طاقته الاستيعابية إلى 7.5 مليون راكب سنويًا.
وأضاف هزاع، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن زيادة القدرات الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي، وتوسيع شبكة خطوط الطيران خاصة من رحلات "الشارتر"، يسهم في زيادة السياحة الوافدة لمصر، ويتماشى مع خطة زيادة أعداد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، والتي تتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات، وزيادة عدد الغرف الفندقية، وكذلك زيادة أعداد وسائل نقل السياح.
ووقع ميناء القاهرة الجوي، مذكرتي تفاهم مع شركة شانجي السنغافورية؛ الأولى لتقديم دراسات جدوى لتصميم وتشغيل وإدارة وتسويق مدينة البضائع اللوجستية لزيادة حجم الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي بمطار القاهرة الدولي، والثانية لتقديم حلول فعالة لتطوير المطار، بهدف رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بحسب بيان رسمي.
مصرالحكومة المصريةالسياحة المصريةمطار القاهرةنشر الثلاثاء، 22 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة المصرية السياحة المصرية مطار القاهرة مطار القاهرة الدولی بمطار القاهرة ملیون سائح زیادة عدد مطار ا سنوی ا
إقرأ أيضاً:
150 شركة صينية في مصر| شراكة اقتصادية ترسخ التحول الصناعي وتفتح آفاق التصدير.. خبير يوضح
في مشهد يتغير فيه شكل العلاقات الاقتصادية على مستوى العالم، تبرز الشراكة المصرية الصينية كنموذج يُحتذى في التعاون الاستثماري والتنموي. فمن خلال خطوات مدروسة، نجحت القاهرة في استقطاب عشرات الشركات الصينية إلى أراضيها، خاصة داخل المناطق الصناعية، في مسار يربط بين التشغيل المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أكثر من 150 شركة صينية تعمل في مصرأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هناك أكثر من 150 شركة صينية تعمل حاليًا داخل المنطقة الصناعية الصينية في مصر، مشيرة إلى أن هذه الشركات وفّرت أكثر من 10,000 فرصة عمل حتى الآن، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع توسّع الأنشطة الصناعية.
وأضافت أن هذا التوسع لا يخلق فقط فرص عمل مباشرة، بل يسهم أيضًا في تقليل معدلات البطالة ويدعم جهود الحكومة في تحويل المناطق الصناعية إلى مراكز جذب استثماري حقيقية.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن الشراكة المصرية الصينية تمثل أحد أبرز تحولات السياسة الاقتصادية المصرية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن هذه العلاقة تأتي في سياق توجه مصر نحو تنويع شركائها الدوليين وتعزيز قدرتها على جذب الاستثمارات المباشرة، خاصة تلك التي ترفع من الكفاءة الصناعية والإنتاجية.
استثمارات مباشرة ونقل للتكنولوجيايرى الشامي أن وجود هذا العدد من الشركات الصينية في مصر يعني تدفقات مالية بمليارات الدولارات، وهو ما يُخفف الضغط على الموازنة العامة للدولة.
كما شدد على أن التواجد الصناعي الصيني يشكل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى السوق المصري، في مجالات استراتيجية مثل، الإلكترونيات، صناعة السيارات، البتروكيماويات، وهي قطاعات تسعى مصر لتطويرها لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
أوضح الشامي أن التعاون مع الصين يدعم استراتيجية الدولة المصرية لتوطين الصناعة، خاصة من خلال مشروعات إنتاجية مشتركة داخل المناطق الصناعية، بما يعزز من نسبة المكون المحلي في المنتجات ويزيد فرص التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
نحو توازن عالمي وتنمية شاملةاعتبر الشامي أن الشراكة مع الصين تمثل فرصة لمصر لتعيد التوازن في علاقاتها الدولية، خاصة على الصعيد الاقتصادي. فهي تمنح القاهرة بدائل تنموية وتمويلية بعيدًا عن الحلول التقليدية، وتفتح الباب أمام تحول مصر من مجرد سوق استهلاكي إلى مركز صناعي إقليمي قادر على المنافسة.
مشاريع كبرى تعزز البنية التحتيةكما أشار إلى أن الصين شاركت في تنفيذ مشاريع كبرى داخل مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، برج الأيقونة، شبكة القطارات الكهربائية، وخطوط الطاقة والاتصالات.
وساهم هذا التعاون في تحديث البنية التحتية المصرية ورفع معدلات النمو، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
الشراكة المصرية الصينية ليست فقط أرقامًا اقتصادية أو استثمارات على الورق، بل هي تحوّل فعلي في خريطة التنمية الوطنية. من خلق فرص العمل، إلى توطين التكنولوجيا، وفتح آفاق جديدة للصادرات، تبرهن التجربة على أن التنمية لا تتحقق بالمشروعات فقط، بل بالشراكات الذكية والمستدامة. وإذا استمرت مصر في استغلال هذه العلاقة بالشكل الأمثل، فإنها تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي تطمح إليه.