معركة التفوق الجوي.. خطة إسرائيلية ومخاوف من امتلاك إيران مقاتلات صينية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم الجمعة أن إسرائيل تبدي قلقا من احتمال حصول إيران على طائرات مقاتلة صينية، في أعقاب انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بين طهران وتل أبيب.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية تضمن الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي وتمنع تطوير إيران قدراتها النووية.
كما شدد كاتس -في بيان- على أن الخطة "تضمن أيضا الرد على أي دعم إيراني للأنشطة الإرهابية ضدنا".
وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية "هل ستخوض إسرائيل قريبا معركة ضد سلاح الجو الإيراني المُطوّر بفضل الصين؟".
وقالت "أعلنت وسائل إعلام دفاعية في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن مسؤولين إيرانيين أعربوا مجددا عن اهتمامهم بشراء طائرة مقاتلة صينية متطورة من طراز J-10C خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده إلى العاصمة بكين".
وأضافت "شوهد الوزير الإيراني جالسا في قمرة قيادة الطائرة المقاتلة، وإن لم تكن من أحدث الطرازات المُنتجة في الصين، فقد خضعت مؤخرا لاختبار أثبت قدراتها ضد بعض من أفضل الطائرات التي يُقدمها الغرب".
وتابعت "خلال الصراع الأخير بين الهند وباكستان، تمكنت طائرات J-10C الباكستانية من إسقاط العديد من طائرات رافال الفرنسية الصنع، والتي تُعتبر من بين أكثر المقاتلات تقدما وكفاءة في أوروبا".
وزادت "استخدمت الطائرة، التي طورتها شركة تشنغدو للفضاء الجوي، صواريخ PL-15 متوسطة وطويلة المدى، التي نجحت في إصابة الطائرات الهندية، رغم إطلاقها من الأراضي الباكستانية".
وبحسب "إسرائيل هيوم" فإن "إيران فكرت سابقا في توقيع صفقة شراء كهذه مع الصين، لكن بكين فضلت عدم إثارة غضب واشنطن واختارت الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على إيران".
وأكملت "من المحتمل الآن، بعد النتائج المدمرة لعملية ’الأسد الصاعد’ على سلاح الجو الإيراني، أن تعيد الصين النظر في قرارها".
إعلانوأردفت أن "إمكانية الحصول على طائرات مقاتلة متطورة ذات قدرات مثبتة، إلى جانب صواريخ جو ـ جو متطورة، سيناريو قد يثير قلق إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "من المثير للدهشة، أنه من المحتمل جدا أن يكون هذا الاستحواذ الذي تحرص إيران بشدة على إضافته إلى ترسانتها، نتيجة تخطيط إسرائيلي رائد".
وبيّنت أنه "على مر السنين، أشارت العديد من التقارير إلى أن تشنغدو J-10C هي في الواقع نسخة من طائرة ’لافي’ الإسرائيلية، التي توقف تطويرها عام 1987 تحت ضغط أميركي".
ومضت بالقول "رغم نفي إسرائيل والصين المتكرر لهذه الادعاءات، انتشرت في وسائل الإعلام الأمنية بالعالم تقارير عن مهندسين إسرائيليين يعملون على المشروع ويبيعون المعرفة عبر قنوات سرية لصناعة الطيران الصينية".
واعتبرت الصحيفة أنه "لا شك أن احتمال مواجهة طائرات سلاح الجو لطائرات معادية مصممة في إسرائيل وتحمل الاسم الرمزي ’لافي’ في الأجواء الإيرانية أمر مثير للاهتمام".
تجر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت في 13 يونيو/ حزيران الجاري، بدعم أميركي حربا جوية على إيران استمر 12 يوما، شملت استهداف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران مدعية أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: الصين تبني مشاريع بنية تحتية في إيران مقابل النفط وتصدر بضائعها مباشرة
إيران – ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الصين تقوم ببناء مشاريع بنية تحتية في إيران مقابل النفط، ضمن نظام مقايضة يتيح لطهران استخدام عائدات بيع النفط لشراء البضائع الصينية مباشرة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين أن صادرات النفط الإيراني إلى الصين تتم عبر شركات مثل Sinosure للتأمين وChuxin للتمويل، في عمليات تتجاوز النظام المصرفي الدولي.
ووفقا للصحيفة يتم تخصيص جزء من الأموال لتمويل مشاريع بنية تحتية كبرى في إيران، بلغت قيمتها العام الماضي نحو 8.4 مليار دولار.
وأضافت أن الصين التزمت منذ بداية القرن باستثمار نحو 25 مليار دولار في البنية التحتية الإيرانية، مع زيادة حجم هذه المشاريع منذ عام 2021، بما يعكس تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي أوائل يوليو الماضي أفاد موقع “ميديل إيست أي” بأن إيران ستحصل من الصين على صواريخ دفاع جوي من طراز HQ-9 وصواريخ “أرض-جو” ضمن اتفاق نفطي بالمقايضة.
ووفقا للموقع فقد ساعدت هذه التسليمات طهران في استعادة قدرات الدفاع الجوي المتضررة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية في يونيو الماضي.
المصدر: تاس + فيستي