كيف نجا الخليج من أن يصبح ولاية هندية؟
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
في واحدة من أغرب مفارقات التاريخ الاستعماري، فصل قرار إداري بريطاني بين دول الخليج والهند البريطانية قبل أشهر فقط من استقلال شبه القارة الهندية، ما حال دون أن تعامل إمارات كدبي وأبو ظبي كولايات هندية مثل جايبور أو حيدر آباد.
وكادت دبي ومدن الخليج أن تصبح جزءاً رسمياً من "الهند البريطانية"، لولا القرار الإداري الذي اتخذته لندن عام 1947 قبل أشهر قليلة من استقلال الهند، ما حال دون أن تمتد تبعية نيودلهي إلى سواحل الجزيرة العربية.
وبحسب وثائقي أعدته شبكة الـ "بي بي سي" بعنوان "الهند التي كادت ترث الخليج"، فقد كانت محميات مثل أبو ظبي، دبي، البحرين، وقطر تدار في بدايات القرن العشرين من دلهي، وتشرف عليها ما تعرف بـ "الخدمة السياسية الهندية" وتخضع لوصاية نائب الملك في الهند، وقد نشرت خريطة رسمية آنذاك تضمّنت أبو ظبي كأول "ولاية" في القائمة الأبجدية للولايات الأميرية الهندية، إلى جانب ولايات مثل حيدر آباد وجيبور.
وفي عام 1937، كانت مدينة عدن تدار كجزء من ولاية بومباي الهندية، وتصدر منها جوازات سفر هندية، وعندما زارها المهاتما غاندي عام 1931، وجد العديد من العرب يعرفون أنفسهم كقوميين هنود.
وكتب مراسل "ذا تايمز" البريطانية ديفيد هولدن وقتها في ملاحظاته الميدانية عام 1956، عن حضوره احتفالا بتنصيب الملكة فيكتوريا "إمبراطورة على الهند" في البحرين، رغم انقضاء عقود على رحيلها، مشيرا إلى بقاء رموز التأثير الهندي – من ألقاب الخدم إلى أزياء الحكام والعادات الغذائية – حاضرة في الخليج بشكل لافت.
غير أن انفصال عدن إداريا عن الهند عام 1937 ثم الخليج في 1947، غير مجرى التاريخ، حيث يقول الباحث بول ريتش إن الخليج "كان آخر معاقل الإمبراطورية الهندية"، قبل أن تتحول الهند إلى دولة مستقلة وتقسم مع باكستان.
وأكدت الوثائق أن لندن تعمدت إخفاء هذا الامتداد الإمبراطوري عن العلن، تفاديا لإثارة العثمانيين ثم قبائل نجد، وقد وصف أحد أعضاء الجمعية الملكية الآسيوية هذا التعتيم بالسخرية: "كما يخفي شخص زوجته المفضلة، كذلك أخفت بريطانيا علاقتها بالخليج".
وأضاف الوثائقي أن كثيرين لا يعرفون اليوم هذا التاريخ، إلا أن آثاره باقية: فقد بقيت الروبية الهندية العملة الرسمية في الخليج حتى السبعينيات، ولم تغادر بريطانيا المنطقة بالكامل إلا عام 1971.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية دول الخليج القارة الهندية دبي دبي دول الخليج القارة الهندية ولايات هندية سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عرضان من الخليج.. موقف حسين الشحات من الاستمرار مع الأهلي
كشف الإعلامي أحمد حسن، عن مصير لاعب النادي الأهلي حسين الشحات مع الفريق خلال الموسم المقبل.
وكتب أحمد حسن عبر فيسبوك: “حسين الشحات لديه عرضين من الخليج وسيقدمهم أمام إدارة الأهلي ولكن لن يتم الموافقة على رحيله إلا بمقابل مادي مجزي”.
وأعرب حسين الشحات، لاعب النادي الأهلي، عن حزنه لعدم تحقيق الفوز على فريق بورتو خلال منافسات كأس العالم للأندية، مشيرًا إلى أن الفريق كان يسعى جاهدًا للفوز في تلك المباراة، بهدف مصالحة جماهير القلعة الحمراء، ولكن “هذه هي كرة القدم”، حسب تعبيره.
تشابه السيناريو مع مباراة إنتر مياميأوضح الشحات أن مباراة الأهلي أمام بورتو شهدت سيناريو مشابهًا لمباراة إنتر ميامي أمام بالميراس، حيث تقدم إنتر ميامي بهدفين وتعادل بالميراس في النهاية، مضيفًا: “نحن أيضًا تقدمنا في النتيجة 4 مرات أمام بورتو، ولكننا لم ننجح في الحفاظ على التقدم، وانتهت المباراة بالتعادل”.
إشادة بوسام أبو علي وبعض الانتقاداتأشاد الشحات خلال تصريحات تليفزيونية بزميله وسام أبو علي، الذي تألق في المباراة وسجّل ثلاثة أهداف، مؤكدًا أنه كان من أبرز اللاعبين في اللقاء. كما أشار إلى أن بعض اللاعبين لم يكونوا في يومهم ولم يحالفهم التوفيق، وهو أمر طبيعي في كرة القدم.