تفاصيل حادثتان بطلاهما معلمان هزت الشارع اليمني - الحوثي يتلذذ بأوجاع اليمنيين
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
هزت حادثتان بطلاهما معلمان يمنيان فقدا راتبيهما منذ سنوات، الشارع اليمني، حيث فقد الأول ابنه الوحيد لعجزه عن توفير تكاليف علاجه، واضطر الآخر للتنازل عن طفلته لصالح عائلة أخرى، بعد يأسه من توفير متطلبات معيشتها وكسوتها.
وأظهرت الحادثتان حجم المأساة التي يعيشها المعلمون بسبب استمرار الانقلابيين الحوثيين في قطع رواتبهم منذ 7 سنوات.
فعلى أصداء الإضراب الشامل الذي ينفذه المعلمون والمعلمات في مناطق سيطرة الانقلابيين، والذي دخل شهره الثاني؛ كتب أحد المعلمين منشوراً في مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه وفاة ابنه بعد عجزه عن توفير 60 ألف ريال (نحو 110 دولارات).
وقال المعلم في منشوره الذي تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن: «ابني الوحيد عمار في ذمة الله، قولوا للعالم إني عجزت عن إيجاد 60 ألف ريال لشراء علاج له»، مثيراً موجة من التعاطف مع مأساته ومعاناته، وسخطاً من استمرار الانقلابيين في قطع رواتب المعلمين.
وأبدى رواد مواقع التواصل غضبهم من استخدام عائدات الدولة رواتبَ لصالح جماعة الحوثي... لمقاتليها وقادتها وحكومتها غير المعترف بها وأعضاء مجالسها وهيئاتها الانقلابية، مثل البرلمان و«مجلس الشورى»، في حين يقاسي مئات الآلاف من الموظفين أوضاعاً صعبة بعد أن فقدوا مصدر دخلهم الوحيد.
ويقول الموظف العمومي نجيب عبد الله، إن المعلم «عبَّر عن حاله وحال الكثير من زملائه المعلمين والموظفين في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية، الذين أُجبِروا على العمل طوال 7 أعوام من دون رواتب، وتم تهديدهم بالفصل والاستبدال». وأكد أن هذا هو حال الغالبية العظمى من السكان الذين يواجهون الجوع والفقر والقمع.
ووافقه هذا الرأي الأكاديمي عبد السلام الكبسي، وهو من أشد مناصري الانقلاب، حيث قال: «لست أفهم بأي وجه تقابلون الناس؟ الناس تقول لكم: لا نجد ما نأكل، نريد مرتباتنا».
بالتزامن مع هذه المأساة، كشف نشطاء في محافظة إب (192 كلم جنوب صنعاء) عن لجوء معلم آخر إلى التنازل عن طفلته ذات الأعوام الثمانية لشخص آخر، بمباركة السلطات الانقلابية، بسبب عجزه عن توفير الاحتياجات المعيشية لأسرته، في ظل استمرار الجماعة الانقلابية بقطع راتبه منذ 7 أعوام.
واشترط أن تلتزم عائلة الشخص الذي تنازل له عن ابنته، بتوفير احتياجات معيشتها.
وذكر النشطاء أن المعلم غالب عبده صلاح، وبعد توقف راتبه مع غالبية الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات منذ عام 2016، أصيب بالمرض وعجز عن العمل، ولعدة أوجه معيشية صعبة عجز عن توفير متطلبات أسرته، ليقدم أخيراً على التنازل عن ابنته لصالح أسرة مكونة من رجل وزوجته لتتولى خدمتهما مقابل تأمين معيشتها وتغذيتها وباقي متطلباتها الشخصية، وفق ما جاء في وثيقة التنازل.
وساهم طلاق الرجل من زوجته بعد خلافات زوجية طويلة، والتي كانت الظروف المعيشية أحد أسبابها، في إقدامه على هذه الخطوة. ونظم النشطاء حملة في مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالحادثة وتطالب بإعادة الطفلة إلى والدها.
الوثيقة المعتمدة من قبل سلطة الانقلابيين، أقرت «بتنازل المعلم غالب عبده صلاح عن ابنته ابتهاج، للطرف الثاني المكون من طاهر الغرباني وزوجته نوال الغرباني، لأجل احتضانها ورعايتها وتربيتها في مقام الأب والأم حتى تبلغ مبلغ الزواج الذي تقع مسؤوليته عليهما».
وبحسب الوثيقة التي جرى تحريرها على يد محرر العقود القانونية التابع للميليشيات الحوثية، وحضور شهود من المنطقة، لا يحق لوالد ابتهاج التدخل في زواجها إلا بالموافقة عليه حال عقد القران، ولا يحق له تقاضي أي مقابل مادي عن هذا التنازل، كما لا يحق لأقاربها التدخل في شؤونها.
من جهة أخرى، كشف نشطاء عن تورط القيادي الحوثي علي شرف الدين، نائب وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، في إدارة شبكة من النساء كلفن بالإيقاع بالأشخاص المشكوك في ولائهم لجماعة الحوثي، إلى جانب احتجاز حرية 6 من العاملين في الوزارة بتهم كيدية نتيجة لذلك.
النشطاء الذين يقودون حملة ضد التشكيلات الأمنية، ومن بينها ما يعرف بـ«ملتقى الطالب الجامعي»، والتي شكلتها ميليشيات الحوثي في الجامعات بهدف منع حفلات التخرج ومنع الاختلاط في القاعات الدراسية، كشفوا أيضاً عن وقوف القيادي الحوثي خلف هذه التشكيلات، وسعيه لفرضها على مختلف مظاهر الحياة العامة، لمنع الاختلاط في مقرات العمل والأسواق والمرافق العامة.
وبحسب المشاركين في الحملة، والذين يكافحون قضايا الابتزاز الإلكتروني، فإن شرف الدين «متورط في قضايا أخلاقية»، وهو الذي يدير التشكيل الأمني المعروف بـ«ملتقى الطالب الجامعي»، ويساعده في ذلك عبد الحكيم شمسان وعبد القادر الغرباني اللذان يتوليان مهمة تسلم المخصصات المالية منه.
وهدد النشطاء بالكشف عن تفاصيل قضايا أخلاقية للقيادي «الذي يبتز خريجات الجامعة مقابل توظيفهن في الوزارة التي يديرها».
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مواقع التواصل عن توفیر
إقرأ أيضاً:
مذبحةُ الحجاج اليمنيين في “تنومة”.. 105 أعوام ولم تُـنْـسَ
يمانيون../
يظلُّ الحزنُ متقداً في قلوب اليمنيين لما جرى من مذبحة متوحشة لحجاج بيت الله الحرام في “تنومة” قبل 105 أعوام، حَيثُ قُتل الحجاج اليمنيون بدم بارد، ومضت هذه الجريمة مرور الكرام على الرغم أن ضحاياها فاق 3 آلاف حاج.
لقد أوصل آل سعود رسالتَهم لليمن واليمنيين، وهي مليئة بدماء الأبرياء، ومزينة بالأشلاء والرؤوس المقطوعة إلى كُـلّ بيت يمني، وهي سياسة متوحشة لا تزال مُستمرّة إلى يومنا هذا، وإن كانت مجزرة “تنومة” قد ارتكبت بعيدًا عن الأعين والشواهد، فَـإنَّ جرائم العدوان السعوديّ موثقةٌ بالصوت والصورة وستظل عالقة في أذهان الأجيال جيلاً بعد جيل.
ويؤكّـد الباحث الأكاديمي الدكتور حمود الأهنومي في كتابه “مجزرة الحجاج الكبرى” أن تلك الجريمة تسببت في أضرار ونتائج اجتماعية وإدارية، فقد تقرحت أجفانُ كثيرٍ من الأولاد الذي تيتموا إثر مقتل آبائهم وشغرت الكثير من الوظائف الإدارية في الدولة لفترة من الوقت، وظل الكثير من الأهالي ينتظرون عودتهم، واعتبروهم مفقودين وليسوا شهداء، وظلت بعضُ تركات الشهداء عشرات السنين لم تُقسم ونشأت عنها مشكلاتٌ شرعية، كما في حالة شهيد النصرة وولده أيهما قتل أولاً، ليترتب على ذلك تقسيم المواريث؛ ولهذا يؤكّـد الباحث وجودَ وثيقة بخط الإمام يحيى حميد الدين تثبت أن محكمة الاستئناف بصنعاء حكمت بعد مدة من وقوع المجزرة؛ باعتبَار كُـلّ المفقودين في هذه المجزرة موتى، وعليه يجوز تقسيم مواريثهم، وتزويج نسائهم.
ويؤكّـد الباحثُ الأهنومي أن المجرمَ عبدَ العزيز آل سعود لما قَوِيَ مركَزُه السياسي والاقتصادي والعسكري بدأ بفرض خياراته بشأن عسير ونجران وجيزان وشأن الحجاج بالقوة والإملاء وأفشل المفاوضات وفجّر الحرب اليمنية السعوديّة في عام 1934م والتي انتهت بما عُرِفَ باتّفاقية الطائف في العام نفسه وأملى شروطها المنتصر عسكريًّا في المجمل، ومع ذلك فقد استطاع الإمام يحيى؛ بسَببِ انتصاره وتقدمه في جبهة نجران وعسير وبحصافته أن يتفادى كَثيراً من الاملاءات التي كان يفرضها الوضع العسكري والسياسي آنذاك.
وفي الواقع أن تلك المعاهدة أقرت واقعاً مفروضاً بشأن الحجاج، بحسب الباحث، وهو أن ابن سعود لا علاقة له بالمجزرة وأنه لا تلزمه أيةُ تبعة، ومع أن المعاهدة أفضت إلى نوع من التطبيع بين اليمن والنظام السعوديّ، وبالعودة إلى نصوصها نجد أن مملكة قرن الشيطان بحربها على اليمن قد خالفتها مخالفةً صريحةً وأفرغتها من مضمونها الملزم لليمنيين بالكف عن المطالبة بالأراضي اليمنية المحتلّة واستعادتها.
وبناءً على ذلك وعلى أن تلك المعاهدةَ لم تتناول المجزرة بأي حَـلّ وأن ولاية أولياء الدم باقية فَإنَّه شرعيٌّ وقانونيٌّ يحق لأولياء الدم أن ينتصروا اليوم لقضيتهم، وأن يرفعوا دعاوى حقوقهم المدنية من الديات والتعويضات أمام المحاكم الدولية ضد نظام ابن سعود.
حركة آل الحاضري الشعبيّة:
وبما أن معاهدةَ الطائف 1934م لم تحمل أي حَـلّ أَو إنصاف لشهداء تنومة، بل طوت القضية ووأدتها سياسيًّا تحت وطأة الانتصار العسكري لابن سعود، فقد شعر اليمنيون عندها بالغيظ والحنق والإحباط، ولمسوا خسارةَ أراضٍ يمنية، فتحَرّك حينها الجانبُ الشعبي اليمني لأخذ الثأر والقصاص بنفسه، ففي الساعة السابعة والنصف صباح يوم الأضحى 10 ذي الحجّـة 1353 – 1935م انبرىثلاثة رجال من أسرة بيت الهجام من بيت حاضر سنحان، للاقتصاص من ابن سعود، حينما كان يطوف طوافَ الإفاضة في الحرم المكي، حَيثُ انقضوا عليه وخلفه ابنه سعود وحرسه، وبحسب الروايات فقد أُصيب وليُّ العهد سعود بطعنة في كتفه وأفَادت بمقتل شرطي يُدعى أحمد العسيري طعناً ومقتل شرطي آخر يُدعى مجدوع بن هيثان.
وحول الدافع الأَسَاسي لهؤلاء الفدائيين الثلاثة (النقيب علي بن علي حزام الهجام، صالح بن علي الهجام، مبخوت بن مبخوت بن حسين النجار الهجام) يقول الباحث كان المشهور على ألسنة الناس أن الدافع لهم هو الثأرُ لشهداء “تنومة”، لكن تاريخ الفدائيين الثلاثة كما تشير إليه المذكرات المنسوبة إلى أحدهم عن طبيعة تفكيرهم ووعيهم الأممي وَالإسلامي ووعيهم بعلاقة ابن سعود ببريطانيا في السعي إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين يرجح أن الدافع لهم دافعٌ شعبي وإسلامي ينطلقُ من الدين والحمية الإسلامية.
ويستنتجُ الباحثُ الأهنومي في خلاصة بحثه أن ما حدُثُ من عدوان سعوديّ ضد اليمن ليس كما يتوَهمه البعض نتيجة عدوان استجد أَو رغبة عدائية طارئة، بل لم يعرف اليمنيون النجديين من أول يوم إلا وهم يعتدون على هذا الشعب ويوجهون إليه مجازرهم، ومنها مجزرة “تنومة”، وبعدها استخدم النجديون الحرب الباردة أَو الهيمنة ثم بالحرب الساخنة والمجازر المروعة التي أرتكبها العدوان الأمريكي السعودي خلال التسعة الأعوام الماضية.
ويشير الباحث إلى أن الفترة من عام 1918 م إلى عام 1923م كانت أهم وأخطر فترة في تأريخ اليمن المعاصر وأن ابن سعود كان حليفَ بريطانيا المفضَّل، وأنه كان الحاكم العربي الوحيد الذي يقبض إعاناته الشهرية من الإيرادات الإمبراطورية البريطانية، بالإضافة إلى الأسلحة والذخائر، وأنه هو من أسّس هِجَرِ الإخوان التكفيريينومنها هجرة الغطغط الذين قتلوا الحجاج في تنومة وسَدْوَان، لافتاً إلى أن المجزرة وقعت في ظهر يوم الأحد، 17 ذي القعدة 1341 للهجرة الموافق وَالأول من يوليو 1923م وكان الحجاج قد نزلوا على ثلاث فرق: الفرقة الأولى نزلت في تنومة والفرقة الثانية والثالثة في سدوان، وأن جملةً من الأسباب السياسية والعقائدية والمادية كانت وراءَ الحادث، وأنها مجزرة دُبِّــرَ أمرُها بليل شيطاني، وأن ابن سعود وحدَه هو الشخصُ الذي يمكنه اتِّخاذُ قرار بذلك الحجم وتلك الخطورة وأن هناك دلائلَ وإماراتٍ تؤكّـدُ أنه العقلُ المدبِّرُ لتلك المجزرة.
ويوضح الباحث الأهنومي أن الخطة الشيطانية النجدية اقتضت إيجاد طرف ثالث يتولى المجزرة في كمين ينقض على الحجاج ويتحمل في الظاهر وزر قتلهم، وتبين أن سلوكيات داعش والقاعدة كانت حاضرة فيها، حَيثُ يصل عدد من طالتهم سكاكين الإخوان الوهَّـابيين كانوا حوالي تسع مِئة شهيد وأن عدد الشهداء أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وأن الناجين منهم حوالي خمسمِئة شخص.
معاهدةُ الطائف لم تحسم مِلَفَّ المجزرة:
لقد وضعت تلك المجزرة الإمام يحيى في وضع صعب لا يُحسَدُ عليه، وترجح للباحث أن خيارَ المواجهة السلمية السياسية والقضائية الذي سلكه كان رهاناً خاسراً، وأنه بذلك حُرِمَ من شرف التصدي العسكري لأخطر مشروع منتحلٍ للإسلام، كما لا يُعفى من المسؤولية أُولئك الطامحون والمتمردون وأُولئك المرتزِقة المنافقون الذين فضّلوا حكمَ الانجليز على حكم الإمام يحيى، مبينًا أن تلك المجزرةَ أشعلت الغضبَ الشديدَ في قلوب اليمنيين، ولذلك عبّروا رسميًّا وشعبياً عن استعدادهم للاقتصاص من القتلة أينما كانوا، كما أَدَّت المماطلةُ من ابن سعود في الإنصاف، بالإضافة إلى مِلف عسير ونجران وجيزان إلى توتر العلاقات السياسية بين الطرفين ثم إلى إشعال حرب 1934م.
وتبين للباحث أن قضية الحجاج ظلت مطروحة طوال المسار التفاوضي بين الإمام يحيى وابن سعود قبل الحرب وأن الأخير كان يلاين الجانب اليمني، لكنه ما أن قوي موقفه العسكري والسياسي والاقتصادي حتى أنه كشف عن حقيقة موقفه الرافض لتعويض الحجاج أَو دفع دياتهم.
وظهر له أن معاهدة الطائف إنما أقرت بشأن تعويض الحجاج واقعاً مفروضاً بالقوة العسكرية وهو أن لا علاقة لابن سعود بهذه المجزرة وأنه لا تلزمه أية تبعة، ولهذا لم تتناولِ المجزرة بأي ذكر، وأن محاولةَ الاقتصاص من قبل الفدائيين من آل الحاضري كانت تعبيراً شعبياً عفوياً عن السخط والإحباط والشعور بالغَبن الشديد.
طرحُ تعويضات شهداء تنومة في مفاوضات قادمة:
ويوصي الباحثُ الأهنومي في كتابه “مجزرة الحجاج الكبرى” بإجراء المزيد من الدراسات حول العلاقة بين اليمن والنظام النجدي وكشف المزيد من الحقائق حول تلك المجزرة وتداعياتها واشتمال المناهج التربوية على مظلومية تلك المجزرة ومجازر العدوان الأمريكي السعوديّ مقرونة بذكر الانتصارات التي حقّقها الشعب اليمني وأبطال قواته المسلحة .
كما يوصي أن تكونَ مجزرةُ تنومة ومجازر هذا العدوان القائم ضمن مفردات حملة التعبئة الجِهادية وإثارة السخط والتحريض ضد المعتدين، وأن تتولى الدولةُ تهيئةَ الظروف المختلة لرفع الدعاوى القضائية ضد المعتدين أمام المحاكم الدولية، بشأن ضحايا مجزرة تنومة وتعويضهم، وأن يتمَّ التوثيقُ بشكل يومي لكل أحداث وجرائم هذا العدوان الأمريكي السعوديّ القائم وتمكين الباحثين من الوصول إليه، وأن يعادَ طرحُ موضوع تعويضات شهداء تنومة في أية مفاوضات قد تنشأ بين اليمن والسعوديّين؛ باعتبَاره مِلفًّاً ما زال مفتوحاً لم تحسمْه معاهدةُ الطائف.
المسيرة- عباس القاعدي