في مشهد يختلط فيه اليأس مع الجشع، تلوح صورة لبعض النفوس الضعيفة التي تجسد الاستغلال في أبشع صورة، فبينما كان الأمل يضيء عيون أهالي المحبوسين في مراكز الإصلاح والتأهيل بانتظار أي بادرة أمل من أجل الإفراج عن ذويهم، كانت هناك أيادٍ خفية تمد خيوطها لتحيك مكيدةً يملأها التزوير والنصب.

اعترافات المتهمين بالنصب جاءت لتكشف الستار عن جريمة استهدفت مشاعر أسرٍ تأمل أن يتسلموا خبرًا يعيد إليهم شملهم، فقد اعترف "سائق وعاطل" كانا يترصدان تلك الفئة البائسة، بأن هدفهما كان جمع المال بطرق غير شريفة.

لقد تلاعبا بمشاعر الأهالي، مدعيين أنهما قادران على إدراج ذويهم ضمن قوائم العفو، والذين هم على وشك الخروج من خلف القضبان، مقابل تحويلات مالية عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني.

تدور أحداث القصة على مسرح السهولة التي توفرها التكنولوجيا، حيث يتم إقناع الضحايا بأن الطريق إلى العفو سهل وميسر، فيتسابقون لتحويل أموالهم في حلم زائف، بعد استلام الأموال، يغلق المتهمان هواتفهما ويختفيان، تاركين وراءهما الألم والخيبة، وعندما حان وقت المواجهة، اعترف المتهمان بالجرم الذي ارتكباه بكل بساطة، بينما كانت ترد على لسانهم جملة واحدة: "كان هدفنا جمع الأموال."

تأتي هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار، عن خطورة استغلال المشاعر الإنسانية في ظل الأزمات، وكيف أن البعض يتقن فن التلاعب على حساب الغير.

وما كان لهذه المكيدة أن تنجح لولا يقظة أجهزة الأمن التي تلاحق الجرائم بأدوات أكثر فاعلية، حيث تمكن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات أمن "مطروح" و"القليوبية" من كشف الجريمة والقبض على المتهمين في وقت قياسي.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: نصب جرائم النصب الداخلية حوادث مفرج عنهم مراكز الإصلاح والتأهيل

إقرأ أيضاً:

حل الدولتين ينطلق اليوم بزخم كبير وتوقعات بـ10 اعترافات أخرى.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن رئاسة بلاده بالشراكة مع فرنسا لهذا المؤتمر الدولي تأتي «استناداً لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمراراً لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

إلى ذلك، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، بمواقف السعودية التي قال إنها «ساهمت في إنضاج المواقف الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقديم كل الدعم الممكن لها».

وفيما يتعلق بمساعي وقف إطلاق النار في غزة، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوسطاء يعملون على عقد جولة مفاوضات جديدة بعد تلقي الرد الإسرائيلي على ما قدمته «حماس» للوسطاء ربما في غضون أقل من 48 ساعة، للتوصل إلى اتفاق بشأن النقاط الخلافية بعد حسم كثير من البنود في جولة المفاوضات السابقة

مقالات مشابهة

  • الحوثيون ينشرون اعترافات خرق الحظر البحري لطاقم سفينة أغرقوها في حزيران (فيديو)
  • العفو الدولية: 36 امرأة علوية اختُطفن في سوريا خلال أشهر
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • تفاصيل اعترافات المتهمين بالتعدي على ضابط بالتجمع
  • حل الدولتين ينطلق اليوم بزخم كبير وتوقعات بـ10 اعترافات أخرى.
  • تفاصيل التحقيق مع المتهم بحيازة كمية من مخدر الفودو لترويجها بالجيزة
  • الكشف عن تفاصيل سرقة كبرى في طرابلس وإحالة الجناة للنيابة
  • معارضة رجل الأعمال على حبسه في اتهامه بالنصب على أفشة
  • المحكمة تحدد مصير المتهم بالنصب على أفشة 30 يوليو ..تفاصيل
  • القبض على المتهم بالنصب على شخص والاستيلاء على أمواله فى العجوزة