الشرع يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية الطارئة بمصر
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
قالت الرئاسة السورية الأحد إن الرئيس أحمد الشرع تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تنعقد بمصر في الرابع من مارس/آذار المقبل، بشأن قطاع غزة الفلسطيني بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين من القطاع.
واعتبرت وكالة رويترز للأنباء هذه الدعوة بمثابة خطوة كبيرة على طريق إعادة دمشق بناء علاقاتها مع العالم العربي بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الثاني الماضي إثر هجوم شنته المعارضة.
وفي الشهر الماضي أُعلن الشرع رئيسا لمرحلة انتقالية في سوريا، وشهدت الفترة الماضية سعيا سوريا إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية مع التعهد بانتقال سياسي، وفقا لرويترز.
وتضيف الوكالة ذاتها إن قمة القاهرة ستركز على الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب لنقل سكان غزة إلى أماكن أخرى بينها مصر والأردن، وهي الدعوة التي قوبلت بانتقادات واسعة النطاق، في حين حذرت الأمم المتحدة من "تطهير عرقي" في الأراضي الفلسطينية.
وبدوره، وصف الشرع خطة ترامب بأنها "جريمة كبرى لن تنجح".
يذكر أن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية تم تعليقها عام 2011 إبان حكم الرئيس السابق بشار الأسد بسبب قمعه الدامي للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تحولت حربا مدمرة. وسُمح لدمشق بالعودة إلى التكتل الإقليمي في عام 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من العبث بالطائفية ويؤكد على وحدة سوريا واستعادة هويتها
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن العبث بالورقة الطائفية شكل خطرا جسيما على البلاد، نافيا أن تكون لدى الدولة أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكون.
وأوضح الشرع، في تصريحات أدلى بها على هامش لقائه وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس في قصر الشعب بدمشق، السبت، أن سوريا وطن واحد غير قابل للتقسيم.
وشدد على أن الساحل السوري مؤهل ليكون نموذجا وطنيا متقدما في تجاوز الخطاب الطائفي، انطلاقا من تاريخه المنفتح وثقافته القائمة على التعايش، مؤكدا أن بناء الدولة وتنميتها يمثلان الخيار الواقعي والأجدى.
وأشار الشرع إلى أن سوريا تمتلك العديد من المقومات التي تجعل محافظتي اللاذقية وطرطوس بيئة مناسبة للاستثمار، لافتا إلى أن الساحل السوري يحظى باهتمام خاص ويشهد إقبالا واسعا على الاستثمار، مع توقع انطلاق أولى هذه الإنجازات في العام المقبل، بما ينعكس نفعا على حلب والساحل ودمشق وبقية المحافظات.
ودعا إلى فتح صفحة جديدة يكون فيها القانون المرجعية الحاكمة لمعالجة أي إشكالات، ضمن دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين.
وفي وقت سابق، أكد الشرع إن بلاده استعادت هويتها بعد خمسة عقود من محاولات سلخها عن حضارتها، مؤكدا أن حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء قامت على اللاقانون والفساد، ولفت في كلمة ألقاها بقصر المؤتمرات في دمشق خلال احتفالية "عيد التحرير"، إلى أن العاصمة استعادت مكانتها كـ"درة الشرق" بعد عقود من القهر، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف أن دمشق فقدت مكانتها كدرة للشرق لأكثر من خمسة عقود، في ظل محاولات سلخها عن هويتها وحضارتها وعمقها التاريخي.
وتابع أن النظام البائد عمل على زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب، وبث الشك في قلوب وعقول السوريين، وأقام بين السلطة والشعب سدودا من الخوف والرعب، وحول عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية.
وقبل أيام، احتفل السوريون في مختلف المحافظات بالخلاص من نظام الأسد عقب معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 من محافظة حلب شمال البلاد، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوما.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 مثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الأربع عشرة.