تنسيق بريطاني فرنسي لإقناع ترامب بتغيير استراتيجيته في أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على توحيد جهودهما بهدف إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف محادثاته الثنائية مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
كشفت صحيفة "التايمز" أن ماكرون وستارمر يسعيان إلى دفع ترامب لتغيير استراتيجيته بشأن الحرب في أوكرانيا، من خلال اقتراح تعديل جوهري في خطة التسوية الحالية.
وتستهدف المساعي الأوروبية إشراك الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا بأكثر من مجرد التزامات لفظية، بما في ذلك ضمانات أمنية قوية تُشرف عليها واشنطن، حتى في حال عدم وجود قوات أمريكية مباشرة على الأرض الأوكرانية. كما يعتقد المسؤولون الأوروبيون أن أي اتفاق مستقبلي يتطلب إطارًا يضمن استقرار أوكرانيا.
إلى جانب ذلك، تأمل الحكومة البريطانية أن تتمكن من الاستفادة من بعض القضايا التي يتفق فيها ترامب مع ماكرون وستارمر، مثل زيادة الإنفاق الأوروبي على الدفاع، الأمر الذي قد يساعد في كسب تأييد ترامب في ملف أوكرانيا.
وفي نفس السياق، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أوروبية أن بريطانيا وفرنسا تدرسان إمكانية نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، بهدف حماية أي اتفاق سلام مستقبلي. وتشير التقديرات إلى أن الخطة تشمل إرسال حوالي 30 ألف جندي من القوات الأوروبية لدعم الأمن في أوكرانيا.
كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن عددًا من الدول الأوروبية يعمل في سرية على خطة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، بهدف ضمان تنفيذ أي تسوية سلمية مع روسيا، بما يضمن التزامات مشتركة من الدول الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ماكرون ستارمر ترامب اوكرانيا ترامب ماكرون ستارمر صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا
رغم الأحاديث المتعثرة عن مفاوضات السلام، فإن الواقع الميداني يرسم صورة مغايرة:
القوات الروسية تتقدم ببطء لكن بثبات نحو العمق الأوكراني بينما تواجهها كييف بهجمات طائرات مسيّرة استهدفت أسطول قاذفات روسي قادر على حمل رؤوس نووية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول وحدات مدرعة إلى الجبهة الغربية لدونيتسك، وبدء عمليات هجومية باتجاه دنيبروبتروفسك، إحدى أبرز المدن الصناعية، التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل اندلاع الحرب.
في المقابل، أغلقت موسكو اثنين من أكبر مطاراتها مؤقتاً بعد أن أسقطت 61 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في هجوم اعتبرته روسيا الأعنف على العاصمة منذ شهور.
وأكد عمدة موسكو تدمير 9 مسيرات كانت في طريقها لضرب أهداف داخل المدينة.
وفي الجنوب الأوكراني، أعلنت قوات كييف تصديها لمحاولات التوغل الروسي، مؤكدة أن جنودها "يقاتلون باحترافية وشجاعة" على خط الجبهة، فيما أشارت خرائط موقع "ديب ستيت" الأوكراني إلى اقتراب خط التماس الروسي لمسافة مقلقة من مشارف دنيبروبتروفسك.
وتزامن ذلك مع توتر حاد حول ملف إنساني حساس:
تبادل رفات أكثر من 6,000 جندي قُتلوا في المعارك.
موسكو تؤكد جاهزيتها لنقل الجثث وتتهم كييف بالمماطلة، بينما تنفي الأخيرة تأجيل العملية، ما يلقي بظلال من الشك على التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً في إسطنبول.
ويبدو أن الحرب، التي دخلت مرحلة استنزاف معقدة، تتجه نحو مزيد من التعقيد لا الانفراج، وسط تحذيرات دولية من انفجار جديد في قلب أوروبا.
هل تشتعل المعركة الكبرى في دنيبروبتروفسك؟ أم نشهد بداية النهاية للصبر الدبلوماسي؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.