مدامع آهات مجتمع .. صمت الوعي وصخب حفلات التخرج ..!
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
من يتمعن ويقرا ما طرح من آراء في المدينة الفاضلة وحوارات سقراط مع السفسطائين وما طرح في اكاديمية افلاطون وما بَلغه المعلم الأول ارسطو يقف حائرا بمنزلة وظروف نشوء تلك الحضارة .
يقال ان اقرب فهم للمعنى المقصود من مفردة ( اكاديمية ) هي مدرسة لتعلم الوعي أسسها افلاطون في بستان وكتب على جدارها لا يسمح لمن لا يجيد الرياضيات دخولها – والمقصود حسب فهمي المتواضع بالرياضيات – هو الوعي في الحياة لا ارقامها فحسب .
مطلع الالفية الثالثة انحدر مستوى التعليم العالي في الدول العربية بصورة واضحة حتى اصبح الطالب جل همه ان يصل لصخب وترند يوم التخرج الراقص باشكال والوان ثقافة المجتمع العولمي .
فالمدارس والجامعات الحكومية سابقا كانت تضم اغلب أبناء الشعب ( أباة الضيم وماكنة الهم ) القادرة على تفريخ الفلاسفة والعلماء والجهابذة والعباقرة والعاملون بمختلف صنوف المعرفة .. فيما انتشرت بصورة عمودية وافقية ظاهرة التعليم الخصوصي التي تعتمد الملزمة والمرشحات الجاهزة والنجاح المؤكد .. حتى أصبحت عناوينها اكثر شهرة وسعة من ( باعة الفلافل والفول ) .
اذ بامكان أي باحث علمي زيارة اغلب طلبة الجامعات والاعدادية الاهلية والحكومية واستطلاع المستويات واستنباط المعان والدلالات مما بلغت من تدني كانعكاس لظواهر عولمية مجتمعية متشابكة وشائكة .
حتى اصبح اغلب طلاب الوطن العربي يدرسون للحصول على الشهادة (وترند )التتويج لتحقيق اهداف محددة متفق عليها ضمنا وعرفا … باعتبار الدراسة وسيلة للحصول على وظيفة وراتب ووجاهة وضمان التقاعد وغير ذلك .. ما لا يمت بصلة للوعي ..
لقد بلغت نسبة الامية قبل الحرب العالمية الأولى في الدول العربية الى ما يصل 90 بالمائة الا ان الوعي عند العشرة الباقية كان كبيرا جدا .. فيما شعوبنا اليوم اغلبهم يجيدون القراءة والكتابة وخريجوا جامعات بل ويتقنون فنون استخدام برامج التواصل فيما نسبة الوعي انحسرت دون العشرة بالمائة .
قبل سنوات فكرّتُ بافتتاح منتدى صغير او صالون في بيتي لالقاء بعض المحاضرات عن ( الوعي ) معتقدا او ثقة او غرورا بنفسي باني بلغت من الاطلاع ما يمكنني ان افيد به أبناء وطني .. وكانت مجازفة خطيرة في بيئة يعد فيها الوعي اكسد بضاعة .. بل مهنة تبلغ حد ( السخافة ) – حسب راي البعض – لانها لا توكل عيش . وقد استشرت بعض خلص أصدقائي ممن اثق بنواياهم الحسنة وتوجهاتهم الخيرة وقدرتهم على الفهم فجاءت النصائح كالاتي :-
عند ذاك تذكرت رائعة سقراط التي قال فيها : ( واي حكمة تلك التي تباع بدراهم معدودة ) ..
ثم تمعنت في العبارة الاثيرة والحزينة والعميقة التي قالها الامام محمد باقر الصدر حينما سؤل عن موعد صدور كتابه المنتظر ( مجتمعنا ) ، فقال : ( ان مجتمعنا لا يسمح باصدار مجتمعنا ) . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
«العدل» تؤكد دعم الجهود الوطنية لبناء مجتمع واعٍ وخالٍ من الإدمان
بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، احتفلت وزارة العدل بهذه المناسبة، ونشرت عبر صفحتها الرسمية تقريرًا شاملاً يعكس الدور الوطني والمجتمعي الذي تقوم به في التصدي لتلك الظاهرة الخطيرة.
الأمم المتحدة وتاريخ من المواجهة الدوليةحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 يونيو من كل عام، كيوم عالمي لمكافحة المخدرات، بهدف رفع الوعي بمخاطرها وتعزيز التعاون الدولي لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال والشباب، من آثار الإدمان.
وقد أنشأت الأمم المتحدة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) عام 1987، الذي يعمل عبر العالم على تنفيذ برامج توعوية ومبادرات للحد من إنتاج وترويج وتعاطي المواد المخدرة.
مصرو تاريخ ممتد وجهود تشريعية مبكرةانطلقت جهود الدولة المصرية في مكافحة المخدرات مبكرًا منذ القرن الثامن عشر، حين أصدرت أول تشريع يجرّم تعاطي الحشيش، واستمرت في تطوير منظومة القوانين بما يواكب التحديات المتجددة، كما حرصت مصر على الانخراط الفعّال في الجهود الدولية، بدءًا من معاهدة الأفيون الدولية عام 1912، مرورًا بعدد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها.
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومجتمع خالٍ من الإدمانبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أكدت أن حق الإنسان في الصحة الجسدية والنفسية يشمل الوقاية من الإدمان وعلاجه، وفي إطار هذه الرؤية، دشنت الدولة الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات (2024 - 2028) التي تمثل نقلة نوعية في جهود الدولة لمكافحة التعاطي والحد من مخاطره.
وزارة العدل توعية دعم وشراكات فعالةضمن جهودها المستمرة، نظّمت وزارة العدل 20 ندوة توعوية داخل المحاكم الابتدائية ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، استهدفت توعية أكثر من 1618 مواطنًا بمخاطر المخدرات والإدمان، بمشاركة نخبة من الخبراء من مصلحة الطب الشرعي، مشيخة الأزهر، وزارة الأوقاف، وصندوق مكافحة الإدمان.
كما تشارك الوزارة بفاعلية في الرقابة والإشراف على مصحات علاج الإدمان من خلال لجان متخصصة لضمان المعايير الطبية والإنسانية.
رسالة الوزارة: التزام لا يتوقفتؤكد وزارة العدل التزامها الثابت بمحاربة الإدمان، والوقوف في وجه مسبباته، إدراكًا لخطورة هذه الظاهرة وتأثيرها المدمر على الإنسان والمجتمع والدولة.
اقرأ أيضاًلأول مرة.. «العدل» تطلق خدمة رقمية جديدة للاستعلام عن المستندات المطلوبة لزواج وطلاق الأجانب
وزير العدل يشهد ختام فعاليات الدورة التدريبية لقادة القضاء العسكري