جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة بشأن الوضع في السودان، طالبت خلالها مديرة قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم ووسورنو والمندوبان البريطاني والأميركي أطراف النزاع بوقف الحرب.
وتحدثت ووسورنو في إحاطتها أمام المجلس عن مآسي الصراع المستمر في هذا البلد منذ قرابة عامين، وتسببه في معاناة هائلة، وتحويل أجزاء من البلاد إلى جحيم، وقالت إن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا، بما في ذلك 3.
وتحدثت المسؤولة الأممية عن انهيار الخدمات الصحية في السودان، فيما أُصيب ملايين الأطفال بصدمات نفسية، ولا يزالون محرومين من التعليم الرسمي، ومعرضون لأنماط متواصلة من العنف الجنسي.
وقالت إن الوضع الكارثي للمدنيين تفاقم منذ الإحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل أقل من شهر، مشيرة إلى اشتداد حدة العنف في مخيم زمزم للنازحين ومحيطه، والذي تشير التقديرات إلى أنه يستضيف مئات الآلاف من المدنيين، حيث تأكدت ظروف المجاعة.
جرائم وضحاياوكشفت ووسورنو عن أن صور الأقمار الصناعية أكدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه خلال الأسابيع الأخيرة، وتدمير مرافق السوق داخل المخيم، ولم يتمكن المدنيون المذعورون، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المخيم عندما اشتد القتال وقُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني على الأقل.
إعلانوذكّرت ووسورنو بإعلان منظمة أطباء بلا حدود، وهي الجهة الرئيسية التي تقدم خدمات الصحة والتغذية في مخيم زمزم، بأنها اضطرت إلى وقف عملياتها في المخيم بسبب تدهور الوضع الأمني.
كما نوهت بتعليق برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية في المخيم بسبب الوضع الأمني وتدمير السوق، مشيرة إلى أن المدنيين يتأثرون بشكل مباشر بالقتال العنيف المستمر في أجزاء من الخرطوم.
وقالت إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحقق من تقارير تفيد بإعدام مدنيين بإجراءات موجزة في المناطق التي تغيرت السيطرة عليها.
قلق بريطانيمن جهتها، حثت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد جميع أطراف الصراع في السودان على إنهاء طموحاتهم العسكرية والتركيز على تهيئة الظروف للسلام، بما في ذلك من خلال التعاون الكامل مع جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقالت "نشارك الأمين العام قلقه العميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المدنية والجماعات المسلحة التابعة لها عن ميثاق سياسي يعبّر عن نية إنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها"، محذرة من أن الانقسامات العميقة تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في السودان والمنطقة.
وجددت وودوارد دعوات مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، ووقف كافة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما دعت الطرفين إلى حماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وقالت "يتعين على أطراف الصراع أن تتحرك الآن لإنهاء هذه المعاناة".
دعوة أميركيةبدوره، قال المنسق السياسي للبعثة الأميركية في مجلس الأمن جون كيلي إن الولايات المتحدة أوضحت لكلا الجانبين أن واشنطن تريد استعادة السلام وإنهاء الصراع في السودان.
وأكد كيلي على ضرورة وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل دعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين.
إعلانوقال كيلي إن الطرفين المتحاربين ارتكبا فظائع ويجب محاسبة مرتكبيها، مضيفا أن "الحرب الدائرة في السودان كارثية وسبب أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتصعيدها المستمر يشكّل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة وخارجها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب مجلس الأمن فی السودان
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يتفقد لجان الاقتراع في إعادة انتخابات مجلس النواب..شاهد
فى اليوم الثانى لجولة الإعادة للمرحلة الأولى من إنتخابات مجلس النواب ، قام اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بجولة ميدانية لتفقد لجان الإقتراع وذلك بمدرسة عباس محمود العقاد الثانوية العسكرية بنين ، والتى تأتى من ضمن 152 لجنة فرعية تستقبل 840 ألف و 731 ناخب وناخبة داخل 3 دوائر إنتخابية .
وخلال تفقده للجنة الإقتراع ، أطمئن الدكتور إسماعيل كمال على توافر كافة أوجه الدعم اللوجستى والتجهيزات اللازمة داخل وخارج اللجان والتى تم تنفيذها قبل وأثناء إنطلاق ماراثون الإنتخابات .
وأكد على أنه تم توفير مختلف التسهيلات وسبل الراحة للمواطنين ، ولاسيما من ذوى الإحتياجات الخاصة وكبار السن والسيدات ، مع إنتشار سيارات الإسعاف والحماية المدنية أمام اللجان .
انتخاباتوأشار محافظ أسوان إلى أن هناك متابعة لحظية لإنتظام العملية الإنتخابية من خلال مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة والتى تم ربطها بغرف العمليات بمجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية ، فضلاً عن المتابعة عبر أجهزة مركز السيطرة للتدخل السريع لمواجهة أى طوارئ ، وخاصة بقطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والنظافة العامة ، بجانب تذليل أى عقبات أخرى .
ووجه المحافظ الدعوة لجميع قوى المجتمع الأسوانى بالنزول إلى صناديق الإقتراع والإدلاء بأصواتهم للمشاركة الإيجابية لصناعة مستقبل بلدهم ، وإختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان بمجلس النواب .