الجزيرة:
2025-07-26@23:35:30 GMT

دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

واشنطن- على الرغم من مشاركة منظمات يهودية أميركية في الحركة الاحتجاجية ضد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، تشارك الجماعات اليهودية الأميركية النافذة في مجهود جماعي داعم للسردية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وتأتي منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) على رأس هذه المنظمات.

الميكروفون لنتنياهو ولبيد

وتحدث قادة إسرائيل وعدد كبير من قادة مجلسي الكونغرس ومسؤولون بالبيت الأبيض في مؤتمر منظمة أيباك التشريعي بواشنطن على مدار اليومين الماضيين.

ويختلف هذا المؤتمر عن المؤتمر السنوي العام للمنظمة والذي يركز على كافة مكونات المجتمع السياسي الأميركي، بينما يقتصر هذا المؤتمر على أعضاء الكونغرس.

وعن طريق تقنية الأقمار الصناعية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مؤكدا أن جيش بلاده سيبقى في جنوب سوريا في المستقبل المنظور، وقال "في سوريا، ستبقى القوات الإسرائيلية متمركزة في قمة جبل حرمون (في إشارة إلى جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة). وفي المنطقة العازلة المجاورة. لن نسمح بوجود هيئة تحرير الشام أو أي قوات عسكرية سورية جديدة جنوب دمشق".

إعلان

كما أكد موقفه المتشدد في العدوان على قطاع غزة، وكرر دعمه طرحَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تهجير أهل القطاع.

في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الموجود في واشنطن إن "كل من يعبث بالشعب اليهودي سيدفع الثمن"، وأضاف "لقد مرت إسرائيل بأصعب عام في وجودها، لكن روحنا لم تنكسر".

واتبعت أيباك إجراءات شبه سرية عن تفاصيل هذا المؤتمر ولم تشارك جدول الفعاليات على موقعها الإلكتروني أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كانت تفعل في الماضي.

نفوذ طاغ

وركزت بقية كلمات زعماء الكونغرس وكبار مسؤولي أيباك على مجموعة من مشاريع القوانين ينظر فيها الكونغرس، وتدور عن قضايا تعني إسرائيل وتدعمها وعلى رأسها مواجهة الخطر الإيراني من جهة، ومن جهة ثانية تشديد العقوبات على طهران، إضافة إلى مواجهة موجة العداء لإسرائيل في المجتمع الأميركي وخاصة لدى طلاب الجامعات.

ويعقد أعضاء أيباك مئات الاجتماعات مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومساعديهم، بهدف الضغط لتبني مواقف مؤيدة لإسرائيل. ويطالب مسؤولو أيباك أيضا بتمديد برنامج التمويل العسكري الأميركي السنوي البالغ قيمته 3.8 مليارات دولار لعشر سنوات إضافية بعد انتهاء الاتفاق الأصلي العام القادم.

وتعد أيباك آلة نفوذ تمتلك ملايين الدولارات وتأثيرها جلي في كل ما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي عامة.

وعلى مدار العقود الستة الأخيرة، حققت أيباك مكاسب كثيرة عززت العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وحافظت هذه المنظمة على حياد دائم بين حزبي الكونغرس، مما أبعدها عن أي شبهات في تفضيل حزب على آخر. إلا أن هذا الحياد يتعرض لاختبار كبير خلال الأعوام الأخيرة.

وتشير أيباك إلى وصول عدد أعضائها إلى 5 ملايين على مستوى القاعدة الشعبية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة.

إعلان

وفي الانتخابات الأخيرة، أنفقت أيباك أموالا على أكثر من 80% من أعضاء الكونغرس، منهم 363 نائبا سعت للتأثير عليهم في مجلس النواب و26 سيناتورا في مجلس الشيوخ.

أيباك وطوفان الأقصى

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تروج منظمة أيباك لعدة نقاط نشرتها في موقعها الإلكتروني، من أهمها:

مسؤولية ضحايا مدنيين تتحملها حركة حماس: تدعي أيباك أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة. وتقول، إن لدى إسرائيل جيش يتمتع بالأخلاق ويتخذ خطوات غير مسبوقة لحماية أرواح المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى مع استمرار حماس في احتجاز الرهائن وشن هجمات على إسرائيل، وإن الضحايا المدنيين في غزة نتيجة مباشرة لإستراتيجية حماس المتمثلة في إخفاء أصولها العسكرية بين السكان المدنيين، بما فيها المدارس والمستشفيات والمساجد.

وتزعم أنه في الحالات النادرة التي لا يلتزم فيها جندي بالمستوى الأخلاقي الرفيع للجيش الإسرائيلي يحاسب ويعاقب عقابا مناسبا.

إسرائيل مضطرة إلى عمليات عسكرية في مناطق مدنية: في مأساوية، وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، حولت حماس غزة إلى قلعة عسكرية: أنفاق إرهابية تحت المباني والمدارس، مقاتلون يختبئون بين المدنيين، وشقق تستخدم مقرا للإرهابيين، باستخدام المدنيين بمنهجية دروعا بشرية.

ووفقا للقوانين الدولية للنزاع المسلح، حولت حماس المناطق المدنية إلى أهداف عسكرية مشروعة، مما أجبر إسرائيل على العمل في هذه المناطق لتدمير حماس. لا تستهدف إسرائيل المدنيين عمدا أو بشكل منهجي، على عكس حماس.

إسرائيل تواجه قضية ملفقة في محكمة العدل الدولية: قدمت جنوب أفريقيا اتهامات شائنة وكاذبة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. صيغت "الإبادة الجماعية" لأول مرة عقب الهولوكوست والآن تُستغل كسلاح بشكل منحرف لمهاجمة إسرائيل عقب أعنف هجوم على اليهود منذ الهولوكوست.

إعلان

تصرفات إسرائيل في غزة قانونية: لإسرائيل، مثل كل دولة، الحق المطلق في الدفاع عن النفس. تتصرف إسرائيل وفقا للقانون الدولي بعد الهجوم غير المبرر الذي شنته حماس. وتدافع إسرائيل عن نفسها وتعمل عسكريا لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومشروعة.

تستهدف إسرائيل حماس والجماعات الإرهابية الأخرى حصريا، بينما تتخذ خطوات لا مثيل لها لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

أعضاء في الكونغرس الأمريكي يحذرون من كارثة إنسانية في غزة بسبب التجويع الصهيوني

الثورة نت/..

حذّر عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، اليوم الجمعة، من تدهور الأوضاع الإنسانية “المروّعة وغير المقبولة” في قطاع غزة، مشيرين إلى أن “الفوضى في إيصال المساعدات تسببت في وفاة نحو 700 شخص”.

وأكد أعضاء الكونغرس، في بيان مشترك، أن “أكثر من 100 منظمة غير حكومية حذّرت من انتشار المجاعة في أنحاء القطاع المحاصر، حيث يواجه 75% من السكان مستويات جوع كارثية بسبب الحصار الذي فرضته حكومة بنيامين نتنياهو”.

وانتقدوا ضآلة المساعدات المقدمة، قائلين إن “حفنة المساعدات، التي تقدمها “مؤسسة غزة الإنسانية” غير كافية لسد احتياجات السكان”.

وكشفوا عن تجاهل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التشاور مع الكونغرس قبل منح المؤسسة 30 مليون دولار، ووصفوا غياب خطة عملية لما بعد الحرب بأنه “خطأ فادح”.

وحذّر الأعضاء من أن “التوسع في العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة، يعرّض العمليات الإنسانية للخطر”، مؤكدين أن “استمرار هذه الحرب دون نهاية واضحة لا يصب في مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي”.

ودعا أعضاء الكونغرس الأمريكي، في ختام بيانهم، إدارة ترامب، إلى العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.

يأتي هذا البيان في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه الأزمة الإنسانية في غزة، وتزايد الدعوات لتحرك عاجل لإنقاذ المدنيين من المجاعة وجريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,676 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 143,498 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • أستاذ سياسة: التجويع الممنهج سلاح تستخدمه إسرائيل لإخضاع المدنيين
  • زعيم الديمقراطيين في الكونغرس: غزة تنهار إنسانيًا والحل يبدأ بتحرك فوري
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة 4 أهداف عسكرية في إسرائيل
  • أعضاء في الكونغرس الأمريكي يحذرون من كارثة إنسانية في غزة بسبب التجويع الصهيوني
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر: الأجهزة الأمنية قدمت للقيادة السياسية خطة عسكرية لتطويق غزة
  • حماس: قمع السلطة للمسيرات بالضفة إسناد لعدوان الاحتلال على غزة
  • حماس: قمع السلطة بالضفة لمسيرات التنديد بحرب غزة إسناد لعدوان الاحتلال على شعبنا
  • هل تواجه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مأزقا إستراتيجيا جديدا؟
  • مفاوضات الهدنة في أمتارها الأخيرة.. والعالم يدين الهمجية الإسرائيلية