شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم في أعمال المؤتمر الدولي ضد التهجير القسري لسكان فلسطين المحتلة، الذي نظمته بالقاهرة المنظمة العربية بمشاركة المجلس القومي لحقوق الإنسان، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق اللاجئين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان.

تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من أ.

د. نيفين مسعد المقرر العام للمؤتمر وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعلاء شلبي رئيس المنظمة، والسفير فهمي فايد أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسلطان الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وعصام يونس رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، وممثل الهيئة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين.

أوضحت أ.د. نيفين مسعد، بأن هناك ترسانة من المواد التي تمنع التهجير القسري ومنها مواد في النظام الاساسي والقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية مؤخرًا، ويهدف المؤتمر إلى الوقوف ضد التهجير، وهناك سياسات لتنشيط جهود إعادة الإعمار والبقاء في الأرض والمساءلة كما يهدف إلى إعادة الاعتبار لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. هذا المؤتمر ثمرة مباركة مع ست منظمات وهذا التشبيك الرائع يعطي ثقلا لتوصيات المؤتمر.

وأكد السفير فهمي فايد امين عام المجلس، أن التهجير القسري يعد في القانون الدولي جريمة انسانية وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وهو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج منذ نكبة 1948 وحتى اليوم. وتمارس إسرائيل سياسات الطرد والاستيطان وهدم المنازل بغرض تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي الفلسططينية المحتلة.

وأشار: في ظل هذه الجرائم يتمسك الشعب الفلسطيني بحقة القانوني والتاريخي في البقاء على أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الدولية والقانون الدولي وبالنسبة لنا فإن مغادرة سكان القطاع تحت مسمى التهجير الطوعي، ما هو في الحقيقة سوى تهجير قسري لشعب لم يعد لديه أية مقومات للحياة على أرضه.

كما أكد السفير فهمي فايد في كلمته عن أهمية مواجهة المساعي الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسينية، كما أكد أهمية التعامل بحذر وجديه مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي تتلاعب بالمصطلحات فيما يعرف بالهجرة الطوعية وترك قطاع غزة لحين إعادة اعماره، لأن هذا الأمر يعد أمرًا مفصليًا  في القضية الفلسطينية.

وأشار إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ النكبة في عام 1948 بشكل ممنهج لتغيير البيئة الديموغرافية، ولهذا فيجب دعم صمود الشعب الفلسطيني المتمسك بالبقاء في أرضه وتمسكه بحل الدولتين، مع التأكيد على أن التهجير الطوعي هو تهجير قسري لشعب تم تدمير كل مقومات الحياة في أراضيه، وهو ما يعد  جريمة ضد الانسانية، وجريمة حرب بموحب الاتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، التي تؤكد جميعها على ضرورة العودة إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات محكمة العدل الدولية التي تدعو جميعها إلى انسحاب إسرائيل من الاراضي المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وعودة اللاجئين، خاصة بعد حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير 2024، الذي أقر على حق الشعب الفلسطيني وتمتعه بالحق في تقرير مصيرع باعتباره حق غير قابل للتصرف، وحقه في إقامة دولته بالقدس بالاستناد إلى الشرعية الدولية.

كما أكد فايد على مساندة المجلس القومي لحقوق الإنسان للموقف الرسمي لكل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الرافض لكل محاولات التهجير القسري والوقوف بحسم في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية وطرح وتنفيذ خطة لإعادة الاعمار بأيدي فلسطينية.

الشبكة العربية منفتحة على التعاون مع كافة اصحاب المصلحة في المنطقة العربية للعمل على مخرجات هذا المؤتمر.

وأشار أ. علاء شلبي، إلى أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال تحتل مكانة مركزية في عمل المنظمة منذ تأسيسها منذ أكثر منذ عقود. كما أكد على مساندة المنظمة للموقف الرسمي المصر والأردني في مواجهة المساعي الإسرائيلية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية. كما أشار على ضرورة العمل لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهو أحد دوافع عقد هذا المؤتمر، إذ أنه محاولة لاستشراف سبل تعزيز جهود الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبحث ادوات مناهضة هذا العدوان، مؤكدًا على رفض الإرهاب الإسرائيلي، ورفض التعالي الأمريكي على على شعوبنا، وضرورة استمرار جهودنا لمؤازرة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الطغيان معتبرين ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعهم وكل شريف في العالم.

وأشار سلطان بن حسن الجمَّالي امين عام الشبكه العربيه إلى التهديدات الخطيرة المتعلقة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، ويأتي عقد هذا المؤتمر لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود والذي يسعى لإحلال إرادته محل إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها وتغليب هواه على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بانتهاكها متعمداً ومحاولاً تكميم أفواه مئات الملايين من الناس. كما أكد على مساعي هذا المؤتمر لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على وأد الحقوق والحريات رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا، مؤكدين استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني، ومؤازرته بوجه هذا الطغيان القاهر مؤكدين على وحدة المسار والمصير، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعاً وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه البسيطة.

وأكد على أهمية وضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين من التشبث بأرضه ومقاومته بكل الوسائل باعتباره شعباً يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله، في وجه هذا المشروع الذي يستهدفهم ويستهدف الأمة العربية من المحيط للخليج وجوداً ومكانة وكرامة، فوأد القضية الفلسطينية هو إذلال ووأد للأمة العربية كلها.

وأكد عصام يونس، أهمية عقد هذا المؤتمر وأهميته عقدهزمانا ومكانا، إذ أن المشهد الراهن هو الأكثر خطورة، بايقاع مزيد من الاذي والانقلاب على كل ما هو ثابت منذ الحرب العالمية الثانية. موضحًا أنه يوجد عمل قادم خلال الفترة المقبلة، لمواجهة ما بجري الآن من محاولات اخراج الفلسطينيين من أراضيهم وتمارس الإبادة الجماعية ليس فقط في قطاع غزة ولكن في الضفة الغربية التي تشهد مشهدا بالغ الخطورة. وفي قطاع غزة ترتكب أم الجرائم تدمر مدن باكملها وتتساقط منازل ويقتل أطفال ونساء والرقم يتجاوز 160 ألفا بين جريح وشهيد اكثر من أطفال ولدوا واستهدوا في الحرب، الجريمة المتواصلة ومنذ اليوم الاول سعت دولة الاحتلال الي تهجير الفلسطنيين واخد أهداف هذه الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع هي تهجير الفلطسنيين، ولهذا دفعت اللفلسطنيين إلى التكدس على الحدود المصرية وعندما هاجم الاحتلال رفح كان الهدف إبعاد الفلسطينيين إلى الجنوب نحو الحدود المصرية، لكن الفلسطينين اتجهوا  شمالًا ومنذ بدء الهدنة عاد أبناء الفلسطييين مشيًا على الأقدام الى منازلهم المدمرة.

كما أشاد يونس بالموقف المصري والأردني الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، والمندد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التهجير القسري نكبة 1948 الهجرة الطوعية المجلس القومي لحقوق الإنسان إعادة الإعمار التهجير القسري لسكان فلسطين المزيد المجلس القومی لحقوق الإنسان القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی التهجیر القسری الفلسطینی فی هذا المؤتمر قطاع غزة فی تقریر کما أکد

إقرأ أيضاً:

خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ

يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.

وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.

كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.

وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.

وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.

وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.

واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.

وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.

وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.

وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.

وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.

كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.

ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.

وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.

وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.

كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.

وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي منظمات المجتمع المدني الهيئة الوطنية للانتخابات مجلس الشيوخ 2025 انتخابات مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • مرصد ناسا يوثق ظاهرتين فلكيتين فريدتين في يوم واحد!
  • 120 هيئة ومنظمة دولية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وحظر تصدير السلاح لها
  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر
  • خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
  • الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن خارطة طريق واضحة لدعم الشعب الفلسطيني
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يثمن دور المملكة وفرنسا في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • وزير  الخارجية: تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني